كيف فشل مارك زوكربيرج في حماية الأطفال من مخاطر فيسبوك وانستجرام؟ - بوابة الشروق
السبت 21 سبتمبر 2024 12:28 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

كيف فشل مارك زوكربيرج في حماية الأطفال من مخاطر فيسبوك وانستجرام؟

عبدالله قدري
نشر في: الأحد 23 يونيو 2024 - 11:07 ص | آخر تحديث: الأحد 23 يونيو 2024 - 11:07 ص

في أبريل 2019، اقترح ديفيد جينسبرج، أحد التنفيذيين في شركة ميتا، في بريد إلكتروني لرئيسه مارك زوكربيرج إجراء بحث لتقليل الاستخدام المفرط لتطبيقات انستجرام وفيسبوك بالنسبة للأطفال والمراهقين.

وأشار جينسبرج في البريد إلى أن الشركة تواجه انتقادات حول تأثير منتجاتها، خاصة فيما يتعلق بالاستخدام الإدماني لللمراهقين، وطلب جينسبرج 24 مهندسًا وباحثًا وغيرهم من الموظفين، مشيرًا إلى أن انستجرام يعاني من نقص في هذا المجال.

ومع ذلك، بعد أسبوع، أبلغت سوزان لي، المدير المالية للشركة، جينسبرج أن المشروع لم يحصل على التمويل بسبب قيود على الموارد البشرية، ورفض آدم موسيري، رئيس انستدرام، تمويل المشروع أيضًا.

وتعتبر هذه المراسلات جزءًا من الأدلة المقدمة في أكثر من 12 دعوى قضائية رفعتها منذ العام الماضي المدعين العامين في 45 ولاية أمريكية ومقاطعة كولومبيا ضد ميتا، زتتهم الولايات ميتا بإغراء الأطفال والمراهقين بشكل غير عادل لاستخدام انستجرام وفيسبوك، مع تضليل الجمهور حول المخاطر.

وتسعى الولايات إلى إجبار ميتا على تعزيز حماية القصر باستخدام نهج قانوني منسق يشبه متابعة الحكومة لشركات التبغ الكبرى في التسعينيات.

وكشفت تحليلات لصحيفة نيويورك تايمز عن وثائق الشركة ومراسلاتها التي تظهر كيف أن زوكربيرج وغيره من قادة ميتا كانوا يروجون لسلامة منصات الشركة، بينما يقللون من المخاطر التي تواجه الشباب ويرفضون طلبات الموظفين لتعزيز حماية الشباب وتوظيف موظفين إضافيين.

وصرح بعض المدعين العامين المشاركين في الدعاوى بأن زوكربيرج قاد شركته لتحقيق التفاعل على حساب رفاهية الأطفال.

وقال راؤول توريرز، المدعي العام لولاية نيو مكسيكو: "يجب أن يُسأل زوكربيرج صراحة ويُحاسب على القرارات التي اتخذها".

تعكس الدعاوى قلقًا متزايدًا من أن الأطفال والمراهقين على وسائل التواصل الاجتماعي قد يتعرضون للتحرش الجنسي، والتنمر، والشعور بالخجل من أجسادهم، والإدمان على الاستخدام القهري عبر الإنترنت.

يمكن لهذه الدعوات أن تعزز الزخم في الكونجرس لتمرير قانون سلامة الأطفال عبر الإنترنت، الذي سيتطلب من شركات التواصل الاجتماعي إيقاف الميزات التي قد تؤدي إلى سلوكيات تشبه الإدمان. ومع ذلك، يقول النقاد إن القانون قد يعوق وصول القًصَر إلى المعلومات المهمة.

في مايو، اعتقلت نيو مكسيكو 3 رجال اتهموا بمحاولة استغلال الأطفال جنسيًا بعد أن تواصلوا مع محققين من الدولة تنكروا كأطفال على انسجرام وفيسبوك، وذكر توريرز أن خوارزميات ميتا مكّنت المعتدين من التعرف على الأطفال الذين لم يكونوا ليجدونهم بمفردهم.

ونفت ميتا ادعاءات الولايات وقدمت طلبات لرفض الدعاوى، وقالت ليزا كرينشو، المتحدثة باسم ميتا، إن الشركة ملتزمة بسلامة الشباب ولديها فرق مختصة بتجارب الشباب.

وأشارت إلى أن ميتا طورت أكثر من 50 أداة وميزة لحماية الشباب، بما في ذلك الحد من المحتوى غير المناسب وتقييد الرسائل المباشرة للمراهقين دون 16 عامًا من أشخاص لا يتابعونهم.

لكن الآباء الذين يقولون إن أطفالهم ماتوا نتيجة لأضرار الإنترنت شككوا في تأكيدات ميتا بشأن السلامة.

وقالت ماري رودي، مدرسة ابتدائية في كانتون، نيويورك، التي انتحر ابنها البالغ من العمر 15 عامًا بعد تعرضه للابتزاز الجنسي على فيسبوك في عام 2021، إن ميتا لم ترد على تقاريرها المقدمة عبر القنوات الآلية حول وفاة ابنها.

وأضافت رودي: "إنهم يدعون أن لديهم حماية، لكنها ليست الحماية الصحيحة".

واجهت ميتا منذ فترة طويلة صعوبات في جذب والاحتفاظ بالمراهقين، الذين يشكلون جزءًا أساسيًا من استراتيجية نمو الشركة.

وأظهرت وثائق داخلية أن المراهقين أصبحوا محور اهتمام زوكربيرج في وقت مبكر من عام 2016، وفي ذلك العام، قدمت انستجرام ميزة "القصص" المنافسة لـ سناب شات بناءً على توجيهات زوكربيرج لزيادة وقت استخدام المراهقين للمنصات.

وقالت ميتا إن فريق انستجرام طور وأدخل إجراءات سلامة للشباب، لكنها لم ترد على سؤال حول ما إذا كان زوكربيرج قد وفر الموظفين الإضافيين المطلوبين.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك