فاروق القدومي.. أبرز قادة فتح الذي عارض اتفاق أوسلو والخلاف مع حماس - بوابة الشروق
الخميس 12 سبتمبر 2024 11:56 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

فاروق القدومي.. أبرز قادة فتح الذي عارض اتفاق أوسلو والخلاف مع حماس

منال الوراقي
نشر في: الجمعة 23 أغسطس 2024 - 10:57 ص | آخر تحديث: الجمعة 23 أغسطس 2024 - 10:57 ص

توفي، أمس، القيادي الفلسطيني الكبير، فاروق القدومي، الملقب باسم "أبو اللطف"، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عن عمر ناهر 93 عاما.

وقالت عائلة أبو اللطف، الذي يعد أحد مؤسسي حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، والذي ارتبط اسمه برئاسة الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، التي تقلدها في 1973، وعرف بمعارضته الشديدة لاتفاق أوسلو، إنه توفي بعد رحلة طويلة مع المرض.

ولكن، ماذا نعرف عن القائد الفلسطيني البارز فاروق القدومي؟

وفقا لسيرته الذاتية، التي تناولتها موسوعة "الجزيرة"، فالقدومي هو سياسي فلسطيني، من مؤسسي حركة "فتح" ومن الرافضين لمسارها التفاوضي.

اتهم القدومي الرئيس الحالي محمود عباس بالمشاركة في قتل الرئيس الراحل ياسر عرفات، ثم وافق على رئاسته، وأمضى حياته السياسية ثائرا ثم رفض ثورات الربيع العربي، ولذلك هنأ بشار الأسد بفوزه في انتخابات 2014.

من نابلس لحيفا ويافا والقاهرة

ولد فاروق القدومي، الملقب بأبو اللطف، في عام 1931، في نابلس بالضفة الغربية، وهاجر مع أسرته إلى مدينة حيفا، في عام 1948، ثم عاد إلى نابلس.

درس الابتدائية والثانوية في مدينة يافا، وفي عام 1954 التحق بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، حيث أنهى دراسته الجامعية في الاقتصاد والعلوم السياسية.

بين الأردن وليبيا والسعودية والكويت

التحق القدومي بعدة وظائف في بلدان عربية، فقد التحق بالجيش الأردني إثر النكبة مباشرة، وبعد تخرجه من الجامعة الأمريكية عمل في مجلس الإعمار الليبي، ثم في وزارة النفط بالمملكة العربية السعودية، ثم في وزارة الصحة الكويتية.

وفي بداية حياته السياسية انضم القدمي إلى حزب البعث العربي الاشتراكي في أربعينيات القرن الماضي، لكن مساره السياسي عرف بعض التغير وارتبط منذ خمسينيات القرن العشرين بحركة التحرير الفلسطينية.

تأسيس حركة التحرير الفلسطينية

أثناء دراسته في القاهرة، التقى القدومي بياسر عرفات وصلاح خلف الملقب بأبو إياد، وبدأوا التحضير لإنشاء تنظيم فلسطيني فأسسوا حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في نهاية خمسينيات القرن العشرين، بمشاركة خليل الوزير الملقب بأبو جهاد، ومحمود عباس الملقب بأبو مازن.

وبمرور الوقت، تقلد القدومي مسئوليات كبيرة في منظمة التحرير الفلسطينية، ففي عام 1969، رشحته الحركة لعضوية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية التي أصبح رئيسا لدائرتها السياسية في عام 1973، وفق ما نقلت فضائية "العربية".

معارضة اتفاقات أوسلو

في 13 سبتمبر 1993، وقّع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين في حديقة البيت الأبيض بواشنطن اتفاق تشكيل "سلطة حكم ذاتي فلسطيني انتقالي" الذي يعرف بـ"اتفاق أوسلو" الذي مهد لمرحلة جديدة من تاريخ القضية الفلسطينية.

ولكن، سرعان ما عارض القدومي اتفاقات "أوسلو"، الموقعة بين منظمة التحرير وإسرائيل عام 1993، واعتبرها خيانة للمبادئ التي قامت عليها المنظمة الفلسطينية، ورفض العودة مع قيادات منظمة التحرير إلى الأراضي الفلسطينية وانتقل إلى تونس.

خلافاته مع محمود عباس

بعد وفاة الرئيس ياسر عرفات، في نوفمبر 2004، نشب خلاف بين القدومي وبين محمود عباس على خلافة الرئيس الراحل في رئاسة حركة التحرير الفلسطينية، إلا أن القدومي وافق في النهاية على انتخاب "عباس" حفاظا على حركة فتح ومنعا للفتنة، حسب تصريحات نسبت إليه في ذلك الوقت، وفق ما نقلت موسوعة "الجزيرة".

ومع ذلك، فقد استمر القدومي في توجيه انتقادات لاذعة لسياسة محمود عباس المسالمة لإسرائيل، ورفض حضور المؤتمر السادس لحركة فتح بالضفة الغربية واعتبره غير شرعي لأنه يعقد تحت سلطة الاحتلال.

وفي عام 2009، أصدر القدومي وثيقة اتهم فيها محمد دحلان ومحمود عباس بالمشاركة في اغتيال ياسر عرفات، الأمر الذي نفاه محمود عباس، لكن القدومي أكد في لقاء له مع فضائية "الجزيرة" صحتها.

معارضته لخلافات فتح وحماس

ووفقا لما نقلته شبكة "روسيا اليوم"، فقد عرف القدومي أيضا بمعارضته الشديدة للخلاف بين حركة التحرير الفلسطينية "فتح" وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" معتبرا أنه سيؤدي إلى صراع شامل بين مختلف الفصائل الفلسطينية.

موقفه من الربيع العربي

رفض فاروق القدومي ثورات "الربيع العربي"، التي اندلعت منذ عام 2011، واعتبر أن ما يحدث في الدول العربية "خريف بكل معانيه"، وفقا لتصريحات سابقة له في عام 2014، مع التلفزيون التونسي.

ولذلك هنأ الرئيس السوري بشار الأسد بفوزه في انتخابات سوريا عام 2014، والتي فاز فيها الأسد بفترة رئاسة ثالثة بأغلبية كبيرة، حيث أعلن حينها رئيس مجلس الشعب السوري، أن الأسد حصل في الانتخابات الرئاسية، التي أجريت في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة السورية في الداخل وفي بعض الدول الأخرى، على 88.7 في المئة من الأصوات، وفق ما نقلت شبكة "بي بي سي".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك