ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية نقلا عن مسؤولين أمريكيين فيدراليين، إن مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف.بي.أي"، خلص إلى أن إيران مارست في وقت مبكر من الشهر الجاري جهود إلكترونية، للتحريض على العنف ضد مدير المكتب وخبير سابق في الأمن الإلكتروني ومسؤولين حكوميين عن الانتخابات، دحضوا مزاعم الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، بحدوث عملية تزوير واسع النطاق.

وأضافت الصحيفة أن كلا من مدير الـ "إف.بي.آي" كريستوفر راي، والمسؤول السابق بوزارة الأمن الداخلي كريستوفر كريبس، كانو من بين أكثر من 10 مسؤولين آخرين، نشرت صورهم وعناوينهم ومعلومات شخصية أخرى، على موقع إلكتروني يسمى "أعداء الشعب".

ونوهت "واشنطن بوست" إلى أن هؤلاء الأشخاص شهدوا بطريقة أو بأخرى على نزاهة انتخابات الثالث من نوفمبر الماضي، مؤكدين عدم رؤيتهم لأي دليل على تزوير الانتخابات، وهو استنتاج يتعارض مع مزاعم ترامب بتزوير واسع النطاق.

ونشر الموقع مزاعم بأن: "هؤلاء الأشخاص ساعدوا وحرضوا على تزوير الانتخابات ضد ترامب".

ووفقا للصحيفة الأمريكية، فإن إيران تسعى جاهدة للتدخل في الانتخابات الأمريكية، حيث استهدفت مصوتيين ديمقراطيين في أكتوبر الماضي برسائل بريد إلكترونية مزيفة لكنها تهديدية، زعمت بأنها من اليمين المتطرف، تهدد الجهات المتلقية بـ"الملاحقة" إذا لم يصوتوا لصالح ترامب.

وأدانت إيران في حينها تلك الاتهامات ووصفتها بأنها "باطلة" و "منافية للمنطق".

وفي أغسطس الماضي، قال مسؤولون استخباراتيون إن إيران تسعى لتقويض المؤسسات الديمقراطية الأمريكية، كما تحاول تقسيم الولايات المتحدة قبل الانتخابات. ورجحوا أن إيران ستركز جهودها عبر التأثير على الانترنت، مثل نشر المعلومات المضللة على مواقع التواصل الإجتماعي.

واتهم الموقع الإلكتروني بدون دليل، حكام الولايات المتأرجحة ومسؤولي الانتخابات، وكريبس وراي، بالمسؤولية عن تزييف الأصوات والعمل ضد الرئيس في محاولة للإطاحة بالنظام الديمقراطي. ونشر الموقع هذه الإدعاءات عبر مواقع التواصل للإجتماعي.

وقال أحد المسؤولين الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن مكتب التحقيقات الفيدرالي يعقد مكالمات مع المستهدفين من قبل الموقع، لإخبارهم بأن إيران تقف خلف كل هذه الجهود. ومن المتوقع أن يصدر المكتب، اليوم الأربعاء، إعلانا بهذا الشأن.

وتلقى العديد من المستهدفين بيان من المكتب جاء فيه: "حصل مكتب التحقيقات الفيدرالي على معلومات موثوق بها، تشير إلى أن الجهات الفاعلة الإيرانية كانت مسؤولة بشكل شبه مؤكد عن إنشاء موقع على شبكة الإنترنت، يسمى (أعداء الشعب ) يحتوي على تهديدات بالقتل تسهدف مسؤولي الانتخابات الأمريكية في منتصف ديسمبر 2020"

ولم يعلق مكتب التحقيقات الفيدرالي على هذه المعلومات حتى الآن.