بدأ سائقو قطارات الركاب لشركة السكك الحديدية الوطنية الألمانية "دويتشه بان" الأعضاء في نقابة سائقي القطارات الألمان "جي.دي.إل" العمالية في ساعة مكبرة من صباح اليوم الأربعاء، أطول إضراب عمالي في الشركة بسبب الخلاف المستمر بين النقابة وإدارة الشركة بشأن الأجور.
وفي الساعة السادسة مساء (1700 بتوقيت جرينتش) أمس الثلاثاء، بدأ سائقو قطارات البضائع الإضراب قبل أن ينضم إليهم سائقو قطارات الركاب صباح اليوم.
وسيستمر الإضراب حتى السادسة مساء يوم الاثنين المقبل.
ومن المتوقع أن يتسبب في اضطرابات هائلة في خدمة القطارات في جميع أنحاء البلاد.
وكانت دويتشه بان بدأت أمس الثلاثاء، في نشر جداول زمنية طارئة محدودة للقطارات التي ستعمل على الرغم من الإضراب.
وخلال الإضرابات السابقة، تم إلغاء حوالي 80% من كل رحلات قطارات المسافات البعيدة.
وتتوقع دويتشه، بأن إلغاءات كبيرة وتأخيرا كبيًرا في خدمة القطارات الإقليمية خلال الأيام القليلة القادمة، على الرغم من أن مدى هذه الإلغاءات سيختلف من منطقة لأخرى.
وستتأثر أيضا خطوط القطارات الحضرية التابعة لدويتشه بان التي يجري تشغيلها تحت اسم "إس-بان" في ألمانيا، بالإضراب.
وسيؤثر الإضراب، على القطارات الإقليمية، على الرغم من أن هيئة تشغيل السكك الحديدية قالت إن شدة التأثير قد تختلف من منطقة لأخرى.
وكانت دويتشه بان ونقابة "جي دي إل" انخرطتا في مفاوضات تحكيمية مريرة منذ أشهر، حيث تطالب النقابة بتقليل ساعات العمل القياسية من 38 إلى 35 ساعة أسبوعيا، وزيادة الرواتب.
ولكن الشركة تعرض خفض عدد ساعات العمل إلى 37 ساعة فقط.
ويتواصل الخلاف بين الجانبين منذ نهاية نوفمبر الماضي.
ويعتبر هذا هو الإضراب الرابع الذي تنظمه النقابة في الأشهر الأخيرة، ومن المتوقع أن يكون الأطول بكثير.