وصلت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا باربوك إلى مدينة أوديسا الواقعة في جنوب أوكرانيا، اليوم السبت، مع حلول الذكرى السنوية الثانية للحرب الروسية الأوكرانية.
وكان برفقة الوزيرة الألمانية لدى وصولها إلى المدينة اليوم السبت نظيرها الأوكراني دميترو كوليبا، في زيارة لأوكرانيا تم الإبقاء عليها قيد السرية لأسباب أمنية.
يذكر أن هذه هي الزيارة السادسة التي تقوم بها السياسية المنتمية إلى حزب الخضر، إلى أوكرانيا منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير 2022.
كان كل من الوزيران شاركا في جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي في نيويورك أمس الجمعة بمناسبة حلول الذكرى السنوية الثانية لبدء الحرب. وعاد السياسيان معا من نيويورك إلى العاصمة الألمانية برلين صباح يوم السبت على متن طائرة حكومية ألمانية، ومن هناك، سافرت بيربوك وكوليبا إلى مولدوفا حيث سافرا من هناك إلى أوديسا برا.
وأعرب كوليبا عن تفاؤله حيال المسار الأوروبي لبلاده وقال: "قبل عامين، ما كنت أستطيع أن أتخيل أنه في عام 2024 سيكون هناك مثل هذا الكم الكبير من الأسباب للشعور بالفخر بأنك أوروبي".
جاءت هذه التصريحات لكوليبا خلال تواجده مع بيربوك عند المعبر الحدودي بالانكا بين مولدوفا وأوكرانيا.
وبدورها، قالت بيربوك إن هذا يمكن أن يكون "يوم فرح" لرؤية علم أوروبا عند المعبر الحدودي، وتابعت: "في العامين الماضيين مشينا معا في هذا المسار الأوروبي".
ومن هذا المعبر الحدودي توجه الوزيران معا في قافلة إلى مدينة أوديسا الواقعة على البحر الأسود.
وكان الاتحاد الأوروبي قرر في منتصف ديسمبر الماضي بدء محادثات الانضمام مع الحكومة في كييف. ومن المرجح أن يستغرق الأمر سنوات عديدة قبل أن تنضم أوكرانيا فعليا إلى الاتحاد الأوروبي.
وأضاف كوليبا أن أوكرانيا وأوروبا قطعتا معا طريقا مشتركا خلال العامين الماضيين منذ بدء الحرب مشيرا إلى تزويد أوكرانيا بالأسلحة وسيرها على الطريق نحو الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. ورأى الوزير الأوكراني أن أوروبا أثبتت نفسها كلاعب قوي يتخذ "قرارات تاريخية طموحة"، وقال: "التاريخ يُكتَب الآن تحديدا".
وصرح كوليبا بأنه كان قد عاد في 24 فبراير 2022 (يوم اندلاع الحرب) من الأمم المتحدة في نيويورك عبر بولندا إلى أوكرانيا، وقال إنه كان "وحيدا تماما"، وذكر أنه كان هناك على الجانب الأوكراني من الحدود البولندية، آلاف السيارات حيث كان الكثيرون يحاولون مغادرة أوكرانيا.
وقال كوليبا: "كانت سيارتي الوحيدة التي دخلت أوكرانيا"، وتابع أنه كانت هناك حالة كبيرة من عدم اليقين في ذلك الوقت، وأن بعض الأشخاص حذروه من العودة إلى أوكرانيا "لأنه لم يكن أحد يعتقد أن أوكرانيا ستنجو".
واستطرد كوليبا حديثه قائلا إنه يعود إلى أوكرانيا الآن مرة أخرى من نيويورك بعد مضي عامين على الحرب وإن كان عبر حدود أخرى ولكن "مع صديقة تمثل كل التحالف الذي يقف إلى جانب أوكرانيا"، وذلك في إشارة إلى الوزيرة الألمانية.
وقال كوليبا: "هذا شيء رمزي للغاية. أوكرانيا ليست وحدها. أوكرانيا لديها أصدقاء أقوياء. ونحن جميعا نسعى إلى تحقيق نفس الهدف".