كشفت مباحث أسيوط، أمس، غموض اختطاف مواطن من قرية دير الجنادلة بمدينة الغنايم، حيث تبين أن وراء الجريمة ثلاثة عاملين كونوا تشكيلا عصابيا لخطف الأثرياء، ثم إطلاق سراحهم بعد الحصول على فدية مالية.
كان اللواء عبد الباسط دنقل، مدير أمن أسيوط، تلقى بلاغا من عماد عبد الحفيظ، يفيد بأن ملثمين اختطفوا والده من أمام منزله بقرية دير الجنادلة فى ساعة متأخرة من مساء أمس الأول، ثم تلقى اتصالا هاتفيا من أحد الخاطفين، يطلب فدية 200 ألف جنيه لإطلاق سراحه، فأمر مدير الأمن بكشف ملابسات الحادث وفحص علاقات المجنى عليه.
تم تشكيل فريق بحث ضم العميد منتصر عويضة، رئيس مباحث المديرية، والعقيد طارق يحيى، رئيس فرع البحث الجنائى بالجنوب، والمقدم مصطفى حيالة، وكيل الفرع، والرائد أحمد النمر، رئيس مباحث الغنايم، ومعاونوه، بإشراف اللواء أسعد الذكير، مدير المباحث، بالتنسيق مع اللواء أشرف رياض، مدير الأمن العام بأسيوط، وتوصلت التحريات بعد تتبع الهاتف المحمول للمتصل، أن وراء الواقعة، كل من «علاء .ع» و«كمال .ع» مقيمان بالغنايم شرق، و«عثمان .م» مقيم بطهطا، وجميعهم عمال.
وأشارت التحريات إلى أن المجنى عليه عبد الحفيظ صديق «ثرى» لعمله فى التجارة، ما دفع المتهمين لاختطافه من أمام منزله، وإن المتهم كمال دبر خطة لاستدراج المتهم من أمام منزله ووضعه داخل سيارة ملاكى وربط عينيه وتم اقتياده إلى مكان مهجور بالجبل الغربى.
وكشف التحريات أن المتهمين حصلوا من أهل المجنى عليه على 98 ألف جنيه عقب تهديدهم بالتخلص من المجنى عليه، تم التوصل للمتهمين وتمكنت قوة من مباحث الغنايم، ضمت الرائد أحمد النمر، رئيس المباحث ومعاونوه، محمد شريت ومحمود النادى ومحمود عاطف من ضبط المتهمين، وبمناقشتهم بما أسفرت عنه التحريات اعترفوا بارتكاب الواقعة، أرشدوا عن السلاح المستخدم، عبارة عن بندقية آلية و280 قرص مواد مخدر و49 ألف جنيه من بقية مبلغ الفدية التى حصلوا عليها، تحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.