مبعوث الجامعة العربية بالأمم المتحدة: نؤيد أي جهد لدفع المسار السياسي في ليبيا - بوابة الشروق
الخميس 3 أكتوبر 2024 2:24 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مبعوث الجامعة العربية بالأمم المتحدة: نؤيد أي جهد لدفع المسار السياسي في ليبيا

هديل هلال
نشر في: الأربعاء 24 يونيو 2020 - 1:11 م | آخر تحديث: الأربعاء 24 يونيو 2020 - 1:11 م

قال السفير ماجد عبدالفتاح، مبعوث الجامعة العربية في الأمم المتحدة، إن انعقاد اجتماع في جامعة الدول العربية للنظر في الملف الليبي، مسألة طال انتظارها منذ فترة طويلة، متوجهًا بالشكر إلى مصر على طلب عقد هذا الاجتماع.

 

وأضاف خلال لقاء لبرنامج «من مصر»، المذاع عبر فضائية «CBC»، أن «الاجتماع ينعقد في ظروف دقيقة تزداد بها التدخلات الخارجية في الشأن الليبي، بالمماثلة في التدخل بالشأن السوري»، قائلًا إن «الأمر يستلزم من الدول العربية اتخاذ موقفًا موحدًا».

 

وأشار إلى أن أزمة ليبيا لن يتم تسويتها عسكريًا، لافتًا إلى أن العالم العربي عليه أن يتفق على منهج واضح وثابت للتعامل مع الأزمة حتى لا تتطور إلى ما لا يحمد عقباه، وحتى لا تتعرض ليبيا إلى أن تصبح مسرحًا للصراعات الدول الكبرى أو الأطراف الإقليمية التي تسعى لمكاسب محددة.

 

وعن تغريدة رئيس وزراء قطر الأسبق، حمد بن جاسم، بأن جامعة الدول العربية ليست محايدة أو مؤهلة حتى تكون حكمًا في ليبيا، عقب: «كانت هناك مفاجأة سارة بكم من التغريدات تعليقًا عليها تدافع عن الجامعة العربية في التعامل مع الشأن الليبي»، مؤكدًا أنه «لابد من التخلي عن الخلافات العربية - العربية التقليدية والاتحاد للتوصل إلى حل سياسي كامل وواضح للأزمة الليبية».

 

وذكر أن السفير أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أول من طالب بوقف إطلاق النار في كل مناطق النزاعات وبالتحديد اليمن وليبيا وسوريا، عندما ظهرت أزمة فيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19»، منوهًا أن «الوضع في ليبيا لم يلق نفس القدر من الاستجابة مثل اليمن».

 

ولفت إلى أن السفير الليبي يبذل مجهودات كبيرة لدفع الأمم المتحدة لبذل أكبر قدر ممكن من الجهود السياسية، قائلًا إن الأمم المتحدة مازالت متأخرة في تعيين المبعوث الخاص الجديد لليبيا ليحل محل غسان سلامة، رغم نتائج مؤتمر برلين وانعقاد الاجتماعات الثلاثية على الثلاث مسارات الاقتصادية والسياسية وقريبًا العسكرية.

 

واستطرد أن «أبو الغيط» يتواصل بشكل مستمر مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرش، للدفع باتجاه تعاون عربي أممي إفريقي ثلاثي للتعامل مع الملف الليبي، مشددًا على أن الجامعة العربية تؤيد أي جهد لدفع المسار السياسي في الشأن الليبي.

 

وتابع أن الجامعة تؤيد «إعلان القاهرة» كاملًا، وستؤيد أي مبادرة لبدء حوار جاد يحل محل التقاتل بين طرفي النزاع الليبي، مضيفًا: «لا يوجد حل عسكري في ليبيا ولا بد من البدء في التحدث سياسيًا، ونأمل أن يستجيب الرفقاء الليبيين لذلك».

 

وأعرب عن أسفه لعدم حضور حكومة الوفاق اجتماع جامعة الدول العربية لمناقشة الأزمة الليبية، مستطردًا أن حكومة الوفاق طلبت من الجامعة عقد اجتماع في السابق، من أجل مناقشة تعزيز سبل التوصل للتسوية السلمية لكن لم يتوفر النصاب الكافي، وفقًا لميثاق الجامعة لعقد الاجتماع.

 

وأكد أن عدم حضور حكومة الوفاق اجتماع يناقش قضية محورية بالنسبة لها والتوصل إلى قرارات ومواقف عربية موحدة، لدعم التوصل للدعم السياسي، ليس قرارًا صائبًا.

 

وعن ملف سد النهضة، أوضح أن الجامعة العربية تعمل على تنفيذ كل القرارات التي تصدر عن القمم والمجالس الوزارية، وتعكف من خلال تكثيف الاتصالات مع الأمم المتحدة للتعريف بوجهة النظر العربية فيما يتعلق بهذا الموضوع، مشددًا أنها حريصة ألا يتحول الموضوع إلى مواجهة عربية إفريقية.

 

وأكمل: «العرب والأفارقة شركاء، وكنت وكيلًا للأمين العام للشؤون الإفريقية، وكنت ألقى ترحيبًا من جميع الشركاء الأفارقة، ونصف الوقت تواجدت في أديس أبابا»، محذرًا من محاولات البعض لإحداث الوقيعة بين العالم العربي وإثيوبيا.

 

وأردف أن ملف «سد النهضة» موضوع اقتصادي وإنساني يتعلق بموارد وحياة 150 مليون إلى 200 مليون فرد، مختتمًا: «الخطاب الإثيوبي تكرار لما ورد في الخطاب الإثيوبي الأول يوم 14 مايو، والخطاب المصري تضمن الكثير من العناصر وطالب اتخاذ مجلس الأمن أمرين؛ استمرار المفاوضات، وعدم اتخاذ أية إجراءات أحادية من جانب الأطراف الثلاثة».

 

 

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك