استغرقت إدارة بايدن شهورًا للحصول على الموافقة الرسمية على صفقة مبيعات أسلحة أمريكية مستقبلية لإسرائيل بقيمة 20 مليار دولار، والتي تشمل طائرات إف-15 وصواريخ متوسطة المدى، وفقًا لنيورك تايمز.

أُعلن أخيرًا عن إشعار الكونجرس الرسمي بالأسبوع الماضي، وذلك قبل رحلة وزير الخارجية أنتوني جيه بلينكن إلى إسرائيل في سعيه للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع حماس.

ليس من المتوقع تسليم هذه الأسلحة، والتي تتضمن أيضًا ذخائر الدبابات والمركبات التكتيكية وقذائف الهاون، إلى إسرائيل قبل مرور سنوات على الأقل. ومع ذلك، يبرز التأخير في الموافقة على الصفقة التوازن الحساس الذي تضطر الإدارة إلى الحفاظ عليه بين دعم إسرائيل في نزاعها في غزة ومعالجة الاستياء في الولايات المتحدة جراء الخسائر المدنية الكبيرة التي تكبدتها في الحرب.

سعى البيت الأبيض إلى كبح المعارضة الداخلية داخل الكونجرس بشأن توريد الأسلحة لإسرائيل، بينما عمل على منع توسيع النزاع ضد حماس إلى صراع إقليمي أوسع.

ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها: "ندعم حق إسرائيل في حماية نفسها من الإرهاب ومختلف التهديدات الأمنية، وذلك بما يتوافق مع القانون الإنساني الدولي. سنستمر في اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لضمان قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها في مواجهة هذه التهديدات."

الأسلحة المقدمة من أمريكا لتل أبيب

تعتبر الولايات المتحدة أكبر مورد للأسلحة لإسرائيل على الإطلاق، حيث ساهمت بشكل كبير في بناء جيش متطور تكنولوجيًا. وفقًا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI)، استحوذت الولايات المتحدة على 69% من واردات إسرائيل من الأسلحة التقليدية الرئيسية بين عامي 2019 و2023.

تقدم الولايات المتحدة لإسرائيل مساعدات عسكرية سنوية بقيمة 3.8 مليار دولار ضمن اتفاقية تستمر لعشر سنوات، تهدف إلى الحفاظ على "التفوق العسكري النوعي" لإسرائيل على الدول المجاورة. استخدمت إسرائيل هذه المساعدات لتمويل شراء طائرات إف-35 الشبحية، حيث طلبت 75 طائرة وتسلمت أكثر من 30 طائرة، وكانت أول دولة غير الولايات المتحدة تتسلم وتستخدم هذه الطائرات في القتال.

جزء من هذه المساعدات، بقيمة 500 مليون دولار سنويًا، مخصص لتمويل برامج الدفاع الصاروخي مثل أنظمة القبة الحديدية وحيتس ومقلاع داود، التي تم تطويرها بشكل مشترك. اعتمدت إسرائيل على هذه الأنظمة في الدفاع عن نفسها ضد الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار.

أعلن الرئيس جو بايدن بعد هجوم 7 أكتوبر، عن تعزيز المساعدات العسكرية لدواة الاحتلال، منذ بدء الحرب، تم الإعلان عن صفقتين عسكريتين أميركيتين لإسرائيل بقيمة 106 ملايين دولار لذخيرة الدبابات و147 مليون دولار لمكونات قذائف مدفعية. كما أفادت وسائل إعلام أمريكية بأن إدارة بايدن أبرمت أكثر من 100 صفقة عسكرية لإسرائيل، تشمل ذخائر موجهة بدقة وأسلحة صغيرة.

رغم ذلك، أشار تقرير معهد ستوكهولم إلى أن حجم واردات الأسلحة الإسرائيلية من الولايات المتحدة في عام 2023 كان مماثلاً لعام 2022.