قالت شركة تشغيل القطارات الألمانية دويتشه بان، إن خطة الطوارئ للتشغيل المحدود للقطارات في ألمانيا خلال الإضراب العمالي الذي يستمر 6 أيام مستقرة.
وأدى إضراب سائقي القطارات في ألمانيا، بدعوة من نقابة جي.دي.إل العمالية، إلى اضطراب شديد في حركة نقل الركاب والبضائع بالسكك الحديدية في مختلف أنحاء البلاد بعد إلغاء تشغيل أغلب القطارات.
ورغم ذلك، أعدت دويتشه بان جدول تشغيل محدود، مازال ساريا رغم الإضراب.
وقلت ستيفاني بيرك، عضو مجلس إدارة دويتشه بان، اليوم الخميس: "القطارات تجري ومازال يمكنكم السفر أثناء الإضراب".
وأضافت أن حوالي 20% من قطارات خطوط المسافات الطويلة متاحة حاليا، مشيرة إلى أن الخدمة تعمل بشكل منتظم، ودعت المسافرين إلى مراجعة موقف رحلاتهم بشكل مسبق عبر الإنترنت، وأيضا حجز التذاكر، حيث إن المقاعد المتاحة محدودة.
يذكر أن سائقي قطارات "دويتشه بان" الأعضاء في نقابة سائقي القطارات الألمان (جي.دي.إل) بدأوا في ساعة مبكرة من صباح أمس الأربعاء أطول إضراب عمالي في الشركة بسبب الخلاف المستمر بين النقابة وإدارة الشركة بشأن الأجور.
وفي الساعة السادسة مساء (1700 بتوقيت جرينتش) أول أمس الثلاثاء بدأ سائقو قطارات البضائع الإضراب قبل أن ينضم إليهم سائقو قطارات الركاب صباح أمس. وسيستمر الإضراب حتى السادسة مساء يوم الاثنين المقبل. ومن المتوقع أن يتسبب في اضطرابات هائلة في خدمة القطارات في جميع أنحاء البلاد.
وخلال الإضرابات السابقة، تم إلغاء حوالي 80% من كل رحلات قطارات المسافات البعيدة. وتتوقع دويتشه بان أيضا إلغاءات كبيرة وتأخيرا كبيًرا في خدمة القطارات الإقليمية خلال الأيام القليلة القادمة، على الرغم من أن مدى هذه الإلغاءات سيختلف من منطقة لأخرى.
وستتأثر أيضا خطوط القطارات الحضرية التابعة لدويتشه بان التي يجري تشغيلها تحت اسم "إس-بان" في ألمانيا، بالإضراب. وسيؤثر الإضراب أيضا على القطارات الإقليمية، على الرغم من أن هيئة تشغيل السكك الحديدية قالت إن شدة التأثير قد تختلف من منطقة لأخرى.
وانخرطت دويتشه بان ونقابة (جي دي إل) في مفاوضات تحكيمية مريرة منذ أشهر، حيث تطالب النقابة بتقليل ساعات العمل القياسية من 38 إلى 35 ساعة أسبوعيا بالإضافة إلى زيادة الرواتب. ولكن الشركة تعرض خفض عدد ساعات العمل إلى 37 ساعة فقط. ويتواصل الخلاف بين الجانبين منذ نهاية نوفمبر الماضي.
ويعتبر هذا هو الإضراب الرابع الذي تنظمه النقابة في الأشهر الأخيرة، ومن المتوقع أن يكون الأطول بكثير.