كرَّمت منطقة الغربية الأزهرية الفائزين في مسابقة القرآن الكريم بالمعاهد التجريبية النموذجية بطنطا، وذلك خلال احتفالية أُقيمت بالمركز الثقافي لمدينة طنطا، بحضور عمداء كليات جامعة الأزهر، ومسؤولي منطقة وعظ الغربية، والمنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف فرع الغربية، ورئيس اللجنة النقابية للصحفيين بالغربية، ونقيب صيادلة الغربية، إضافة إلى الدكتور محمد سعد القزاز، رئيس المكتب الفني لرئيس قطاع المعاهد الأزهرية.
حضر الاحتفالية الشيخ عبد اللطيف طلحة، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الغربية الأزهرية، والشيخ محمد نبيل أبو الخير، مدير عام وعظ الغربية ورئيس لجنة الفتوى، والدكتور حمدي أحمد سعد، عميد كلية الشريعة والقانون، والدكتور عبد الفتاح خضر، عميد كلية القرآن الكريم بطنطا السابق، والدكتور أحمد عبد المرضي، عميد كلية القرآن الكريم بطنطا، والدكتور محمود عبد الرحمن، عميد كلية أصول الدين والدعوة بطنطا.
كما شارك وفد المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف فرع الغربية، حيث حضرت الدكتورة بديعة الطملاوي، نائب رئيس فرع المنظمة، نائبًا عن الدكتور سيف رجب قزامل، رئيس فرع المنظمة بالغربية، بالإضافة إلى الدكتور حسن عيد، مدرس الفقه المقارن بكلية الشريعة بطنطا، وإيهاب زغلول، المنسق الإعلامي لمنطقة وعظ الغربية والمنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف.
شهد الحفل مشاركة الطلاب والطالبات الفائزين في جميع المراحل التعليمية، حيث تحدث الحضور عن فضل حفظ كتاب الله، مؤكدين أن حافظ القرآن من أهل الله وخاصته، مستدلين بحديث أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم: "إنَّ للهِ أهلين من النَّاسِ"، قالوا: من هم يا رسولَ اللهِ؟ قال: "أهلُ القرآنِ هم أهلُ اللهِ وخاصَّته". كما تم التأكيد على أن حفظ القرآن يرفع صاحبه إلى أعلى المراتب، إذ ورد عن السيدة عائشة -رضي الله عنها- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَهُوَ حَافِظٌ لَهُ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ، وَمَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ وَهُوَ يَتَعَاهَدُهُ وَهُوَ عَلَيْهِ شَدِيدٌ فَلَهُ أَجْرَانِ". كما أشاروا إلى أن من يحفظ القرآن الكريم يرتقي في الجنة بمقدار حفظه، مستشهدين بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "يُقالُ لصاحبِ القُرآنِ يومَ القيامةِ: اقرأْ وارتقِ ورتِّلْ كما كُنْتَ تُرتِّلُ في دارِ الدُّنيا، فإنَّ منزلتَكَ عندَ آخرِ آيةٍ كُنْتَ تقرَؤُها".
وأشار علماء الأزهر إلى جهود المؤسسة الأزهرية، بقيادة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، في العناية بكتاب الله حفظًا وتلاوةً وفهمًا، والعمل على نشره في أنحاء العالم، وترسيخ الدور الحضاري للأزهر الشريف في الحفاظ على الريادة المصرية في مجال حفظ القرآن الكريم ورعاية أهله. كما استعرضوا مبادرات الأزهر في هذا المجال، مثل مسابقة الإمام الأكبر لحفظ القرآن الكريم، وإنشاء الرواق الأزهري، ودعم مكاتب تحفيظ القرآن الكريم، والتعليم الأزهري، الذي يشجع الناشئة على حفظ كتاب الله وتدبره، وتعليمهم أحكام التجويد والتلاوة، واكتشاف المواهب القرآنية، وتأهيل الشباب للمشاركة في المحافل والمسابقات الدولية، إضافة إلى إعداد محفظين وفق المنهج الأزهري الوسطي، لنشر الفكر المعتدل في المجتمع، وترسيخ القيم القرآنية الحضارية لدى الأجيال الجديدة.
تضمنت الاحتفالية تكريم عددٍ من الحضور وأساتذة الجامعات، إلى جانب تكريم الطلاب الفائزين، كما شهدت عرض فيلم تسجيلي، وعددًا من الفقرات الفنية.