حصار الاحتلال والمعلبات الفاسدة يفاقمان كارثة المجاعة في غزة - بوابة الشروق
الإثنين 1 يوليه 2024 9:14 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

حصار الاحتلال والمعلبات الفاسدة يفاقمان كارثة المجاعة في غزة

بسنت الشرقاوي
نشر في: الثلاثاء 25 يونيو 2024 - 10:28 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 25 يونيو 2024 - 10:29 ص

مع دخول حرب الإبادة الإسرائيلية بحق سكان قطاع غزة شهرها التاسع، تحولت مساحات شاسعة من القطاع إلى أنقاض وسط حصار خانق على الغذاء والمياه النظيفة والدواء، حيث بات شمال القطاع يعاني موجة ثانية من المجاعة خلال أشهر قليلة، بعد عرقلة إسرائيل فتح المعابر واقتحام معبر رفح من الناحية الفلسطينية ما أدى لمنع دخول المساعدات المصرية والدولية، في خطة لفرض سياسة تجويع فلسطينيي القطاع.

وبلغت المجاعة في الشمال مراحلها الأكثر شراسة هذا الأسبوع، وسط تعتيم عالمي، ومحدودية التغطية الإعلامية والاستهداف المتعمد للمراسلين الميدانيين.

وتتزامن المجاعة مع الغلاء الفاحش لأسعار الطعام في جميع أنحاء القطاع والتي منع الغزيين من القدرة على شراء الخطأ أو الفاكهة لسد جوعهم، فيما حُرم الشمال من وصول أي مساعدات له ما فاقم المجاعة بشكل كبير.

* المعلبات منتهية الصلاحية تسبب التسمم مع تفاقم المجاعة

أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع يوم الاثنين أن استهلاك الغزيين للأغذية المعلبة منتهية الصلاحية في قطاع غزة، بسبب النقص الحاد في الغذاء في القطاع، تسبب في حالات تسمم.

وقال المكتب في بيان له، إن "الناس يستهلكون الأطعمة المعلبة منتهية الصلاحية، مما يتسبب في حدوث أعداد كبيرة من حالات التسمم".

وأضاف البيان: "الجوع والمرض آخذان في الارتفاع بين سكان غزة، وخاصة الأطفال".

واتهم المكتب إسرائيل بتنفيذ سياسة تجويع ممنهجة ومنع سكان غزة من تلقي العلاج الطبي.

* استهداف آبار المياه

لا تزال قوات الاحتلال تستهدف طواقم البلدية التي تحاول ترميم آبار المياه في المنطقة، بالإضافة إلى استهداف فرق الدفاع المدني وتعطيلها عمدا.

وبسبب الحرب والقيود الإسرائيلية، التي تنتهك القوانين الدولية وفرض سياسة التجويع كسلاح من نوع آخر ضد المدنيين، يواجه الغزيون في المناطق الشمالية، نقصا حادا في الغذاء والمياه والدواء، ما أدى لوفيات بالفعل بسبب الجوع.

* إسرائيل جعلت أكثر من 75% من الأراضي الزراعية لغزة غير صالحة للزراعة

يقول المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في تقرير لصحيفة "صندي"، إن إسرائيل جعلت أكثر من 75 ٪ من الأراضي الزراعية في غزة غير صالحة للاستخدام إما عن طريق عزلها لضم تلك الأراضي إلى ما يسمى بالمنطقة العازلة، أو عن طريق تجريفها.

وأضاف المرصد في تقريره أن قوات النظام تسعى إلى تدمير سلة غزة الغذائية من الخضار والفواكه واللحوم، بالإضافة لتدمير نظام الإنتاج الغذائي المحلي.

وأشار المرصد إلى أنه بالإضافة إلى تدمير جميع مكونات إنتاج الغذاء المحلي، فإن إسرائيل تمنع أيضًا دخول الإمدادات الغذائية والمساعدات الإنسانية من أجل إدامة المجاعة في قطاع غزة واستخدام التجويع كسلاح حرب كجزء من لجريمة الإبادة الجماعية المستمرة التي ترتكبها للشهر التاسع على التوالي.

وأضاف الأورومتوسطي أن فرقِه وثقت أدلة تثبت تعمد جيش الاحتلال قتل المزارعين الذين كانوا يعملون أو يحاولون الوصول إلى أراضيهم ومزارعهم.

بالإضافة إلى ذلك، قال الأورومتوسطي إنه وثق أيضًا تدميرًا واسعًا للمزارع والدفيئات الزراعية وآبار المياه والخزانات والمعدات الزراعية على يد قوات النظام.

وتُتهم إسرائيل، بارتكاب إبادة جماعية أمام محكمة العدل الدولية، التي أمرت في حكمها الأخير، بوقف عملياتها على الفور في مدينة رفح الجنوبية، حيث نزح أكثر من مليون فلسطيني هربا من بطش الاحتلال.

وتواجه إسرائيل، التي تنتهك قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، إدانة دولية وسط هجومها الوحشي المستمر على غزة منذ عملية طوفان الأقصى في أكتوبر الماضي.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك