قال زعيم جماعة الحوثيين في اليمن، عبدالملك الحوثي، اليوم الخميس، إن خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونجرس، أمس الأربعاء، كان "مأزوماً ويظهر المأزق الذي وصل إليه كما يظهر عدوانيته وإجرامه".
ووفقا لقناة "روسيا اليوم"، أضاف الحوثي، في كلمة له: "إذا أضفنا البربرية الإسرائيلية والتحضر الفلسطيني في جملة نتنياهو فستكون أصدق جملة في خطابه"، مشيرا إلى أن "نتنياهو أنكر القتل للمدنيين رغم المشاهد والحقائق الواضحة في قطاع غزة وعمد إلى التزييف والافتراء".
وفيما يتعلق بالضربة التي وجهتا الحوثي لتل أبيب، قال إن الإعلام العبري "تحدث بأن اليمنيين أثبتوا بضربة تل أبيب أنهم يشكلون خطرا على إسرائيل وهذا ما نريده ونسعى له"، مشيرا إلى أن " الإعلام الأمريكي اعتبر عملية يافا أخطر الهجمات تخريبا على أمن إسرائيل بعد عملية السابع من أكتوبر".
وأكد أن "العدوان الإسرائيلي على الحديدة لن يحقق الردع لمنع العمليات المساندة لغزة، وهذا ما يقر به الصهاينة"، مشيرا إلى أن "العدو اعترف باستهدافه بأكثر من 200 صاروخ وطائرة بدون طيار من اليمن، والصهاينة قلقون من ذلك، ونحن نريدهم أن يقلقوا أكثر".
وأشار إلى أنه "قبل عملية يافا لم نكن في حالة ردع بل نسعى باستمرار إلى تطوير قدراتنا بشكل أكبر لتحقيق هذه الأهداف".
وأكد: "لا نزال في تطوير مستمر بالاستعانة بالله سبحانه وتعالى لتكون القدرات أكثر فاعلية، وأكثر تدميرا وضررا وتنكيلا بالعدو".
وتابع: "نريد أن يكون الصهاينة في منتهى القلق وألا يناموا ولا ينعموا أبدا بالاستقرار، لأنهم محتلون مجرمون وظالمون. الأمريكي فشل في منع العمليات في البحر الأحمر وأكد ذلك القائد الأعلى للقوات الأمريكية في الشرق الأوسط في رسالة سرية لوزير الحرب".
وفيما يتعلق بالهجمات الإسرائيلية على الحديدة، قال إن الهدف من الاعتداء كان "استعراضيا وفي سياق الاستهداف الاقتصادي لشعبنا ومحاولة لردع بلدنا عن مناصرة وإسناد فلسطين"، مشيرا إلى أن "كل ما يحصل من جانب العدو الإسرائيلي سيكون محفزا أكثر على الانتقام ومواصلة نصرة الشعب الفلسطيني وهو الهدف الأساس".