الصحة تطالب المستشفيات بالإبلاغ الفوري عن حالات الكوليرا وتتبع المخالطين من خلال دليل إرشادي للمرض - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 4:21 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الصحة تطالب المستشفيات بالإبلاغ الفوري عن حالات الكوليرا وتتبع المخالطين من خلال دليل إرشادي للمرض

منى زيدان
نشر في: الأحد 25 أغسطس 2024 - 4:48 م | آخر تحديث: الأحد 25 أغسطس 2024 - 4:48 م

- الأعراض تتضمن إسهال مائي غزير متكرر دون ألم في البطن وقد يكون مصحوبًا بقيء.
- أغلب المصابين لا تظهر عليهم أعراض ويمكن علاجهم بمحلول الجفاف.

أصدرت وزارة الصحة والسكان دليلاً إرشاديًا لمرض الكوليرا لتوزيعه في المستشفيات والوحدات الطبية، بهدف تسهيل تعريف المرض وتشخيصه.

عرف الدليل الإرشادي الكوليرا بأنها مرض بكتيري معوي حاد، يسببه نوع من البكتيريا، يؤدي لإسهال حاد نتيجة تناول طعام أو ماء ملوث بالبكتيريا المسببة للمرض.

يسبب مرض الكوليرا الإسهال المائي والقيء، وقد تؤدي الكوليرا إلى الوفاة بسبب الجفاف (فقدان الماء والأملاح من الجسم خلال ساعات إذا لم تُعالج).

أكد الدليل أن معظم المصابين بعدوى الكوليرا لا تظهر عليهم أعراض أو تظهر أعراضاً خفيفة، ويمكن علاجهم بفعالية باستخدام محلول معالجة الجفاف عن طريق الفم.

لفت الدليل الإرشادي الصادر عن الصحة إلى أن توفير المياه ومرافق الصرف الصحي المأمونة يعد أمرًا هامًا للوقاية من الكوليرا وغيرها من الأمراض.

**الوضع الوبائي

أكدت وزارة الصحة والسكان من خلال الدليل الإرشادي أن عدد حالات الكوليرا المبلغة لمنظمة الصحة العالمية استمر في الارتفاع على مدار السنوات القليلة الماضية، ومن 1 يناير إلى 28 يوليو 2024، بلغ عددها 307 ألف 433 حالة إصابة و2326 وفاة على مستوى العالم في خمسة مناطق، وكانت منطقة شرق المتوسط هي الأعلى في عدد حالات الإصابة المبلغ عنها (188,321 حالة؛ 6 دول بنسبة 61% من إجمالي الإصابات المبلغ عنها، تليها منطقة إفريقيا (111,168 حالة؛ 14 دولة بنسبة 36%)، أما بالنسبة للوفيات، فكانت منطقة إفريقيا هي الأعلى (1,899 وفاة بنسبة 82% من إجمالي الوفيات المبلغة عالميًا، تليها منطقة شرق المتوسط (403 وفاة) بنسبة 17%.

خلال يوليو 2024، كانت هناك زيادة في عدد حالات الإصابة المبلغة عالميًا بنسبة 15% مقارنة بالشهر السابق، كما كانت هناك زيادة في عدد الوفيات بنسبة 34% مقارنة بالشهر السابق.

بالنسبة للوضع الوبائي المحلي، قالت الصحة إن تفشي وبائي كبير حدث في مصر عام 1947، ولا توجد حاليًا حالات مسجلة في مصر.

لفت الدليل الإرشادي إلى أن الإنسان هو المستودع الرئيسي للمرض، كما يوجد في مياه البرك ومصبات الأنهار، وتكون فترة الحضانة من ساعتين إلى 5 أيام، وفي أغلب الأحيان من 2-3 أيام.

**أعراض الكوليرا

تتضمن الأعراض إسهال مائي غزير متكرر مشابه لماء الأرز دون ألم في البطن، وقد يكون مصحوبًا بقيء مما يؤدي إلى فقدان سوائل وأملاح الجسم (الجفاف)، وقد يحدث الإسهال بصورة بسيطة خاصة بين الأطفال، وقد يسجل بعض المرضى درجات حرارة أقل من الطبيعية في بعض الحالات الشديدة.

بحسب الدليل الإرشادي، تصاب أقلية من المرضى بالإسهال المائي الحاد مع الجفاف الشديد، وقد يؤدي ذلك إلى الوفاة إذا تُرك دون علاج.

**كيفية انتقال المرض

ينتقل المرض عن طريق الماء الملوث ببراز أو قيء المرضى وبدرجة أقل ببراز حامل الميكروب، أو عن طريق الطعام الملوث بالماء الذي يحتوي على ميكروب الكوليرا أو البراز أو الأيدي الملوثة.

تمتد فترة العدوى طالما استمر إفراز الميكروب في براز المريض، وعادة تنتهي بعد أيام قليلة من الشفاء، ولكن في حال وجود حامل للمرض قد تمتد فترة العدوى لشهور، كما أن المضادات الحيوية المعروفة بفاعليتها تقصر فترة العدوى، وقد لوحظ نادرًا حدوث العدوى المرارية المزمنة التي قد تستمر لسنوات في البالغين وتكون مصحوبة بإفراز الميكروب في البراز بصورة متقطعة.

**الأشخاص المعرضون للإصابة

يعتبر الأشخاص المعرضون لحدوث كوارث إنسانية مثل الفيضانات وما يتبعها من تهجير وقلة في مصادر المياه الآمنة وقلة النظافة العامة أكثر عرضة للإصابة بالكوليرا، ويعتبر الأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي، مرضى الأمراض المزمنة، الأطفال المصابون بسوء التغذية، والمصابون بالإيدز أكثر عرضة للوفاة في حال إصابتهم بالكوليرا.

**تشخيص المرض

يتم التشخيص إكلينيكيًا بالأعراض والعلامات السريرية، ومعمليًا من خلال عمل مزرعة بكتيرية لعينة من البراز أو القيء ويتم عزل البكتيريا المسببة، أو الكشف عنها عن طريق فحص PCR، وتؤخذ عينات البراز وتنقل في أكياس ثلجية بها كمية مناسبة من الثلج في درجة حرارة من 4 - 8 درجة في خلال ساعة وترسل إلى المعامل المشتركة أو المركزية فورًا.

في حالة تعذر إرسالها خلال ساعة، يوضع جزء مناسب من العينة في وسط ناقل في كمية مناسبة من الثلج في درجة حرارة من 4 - 8 درجة مع التأكيد على إرسال العينة الأصلية، وترسل إلى المعامل المشتركة أو المركزية.

**تعريف الحالة

أوضحت الوزارة أن تعريف الحالة المشتبه فيها يشمل أي شخص يعاني من إسهال مائي حاد مشابه لماء الأرز (3) مرات أو أكثر خلال 24 ساعة مع جفاف شديد مع أو بدون قيء، أو حالة وفاة نتيجة إسهال مائي حاد، أما الحالة المؤكدة فهي حالة مشتبه فيها تم تأكيدها معمليًا من خلال عزل ميكروب الكوليرا بعينات البراز أو القيء، أو الكشف عن وجود الميكروب بالاختبارات السيرولوجية.

**الإبلاغ عن المرض

طالبت الوزارة جميع المستشفيات بالإبلاغ الفوري عن الحالات التي تتطابق مع تعريف الحالة إلى كل من (مدير المستشفى - الإدارة الصحية - مديرية الشئون الصحية - الغرفة الوقائية بوزارة الصحة).

كما طالبت الوزارة بالتأكيد على قيام مقدمي الخدمة الصحية الذين يتعاملون مباشرة مع المرضى سواء في العيادات أو أقسام الاستقبال والطوارئ بضرورة سؤال المريض الذي يتردد على المنشأة الصحية بأعراض الإسهال الحاد عن تاريخ السفر إلى إحدى الدول المتوطن بها مرض الكوليرا.

**إجراءات التقصي

طالبت الوزارة بتنفيذ إجراءات التقصي للحالات المشتبه فيها وحصر المخالطين المباشرين للحالة، وتسجيلهم ومراقبتهم ومناظرتهم لمدة خمسة أيام من تاريخ آخر مخالطة للمريض لاكتشاف أي حالة مشتبه فيها بينهم، واتخاذ الإجراءات اللازمة طبقًا للتعليمات، وتجديد المراقبة في حالة ظهور حالة بينهم.

وأشارت الوزارة إلى أنه في حالة حدوث تفشيات، لابد من التقصي الميداني للحالات المشتبه فيها للتعامل والسيطرة على أي تفشٍ وبائي محتمل، وتحديد مصدر العدوى حيث قد يكون ماء شرب ملوث أو طعام ملوث، وينبغي سؤال من تناول الطعام مع المريض خلال الأيام الخمسة السابقة لبدء المرض، واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة.

**الترصد النشط

طالبت الوزارة بالترصد النشط لإيجاد الحالات غير المبلغ عنها بالفحص المعملي بين أفراد الأسرة المخالطين أو الذين يتعرضون لمصدر عام محتمل، والتنسيق بين الإدارات الأخرى ومختلف الوزارات لضمان تنفيذ المهام المنوطة بكل إدارة بشكل جيد، وتطبيق الإجراءات القياسية لمكافحة العدوى وتوفير مستلزمات الوقاية الشخصية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك