بعد نحو أسبوع من من إغلاق برج إيفل بسبب إغلاق العاملين الذين يتهمون مجلس بلدية باريس بسوء الإدارة المالية للبرج، قررت إدارة البرج إعادة فتحه أمام الجمهور ...فكم بلغت خسائر برج إيفل خلال أيام إغلاقه؟
وقالت محطة "فرانس إنفو" الفرنسية، إن الإضراب الذي نظمه عمال النقابات والعاملين في البرج، الذين يتهمون مجلس مدينة باريس، الذي يدير 99% من شركة استغلال برج إيفل، بسوء الإدارة المالية، وذلك لأن المدينة قررت مضاعفة الرسوم السنوية لهذا النصب التذكاري ثلاث مرات، تسبب في خسائر مالية باهظة قبل أشهر دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها باريس.
وأضافت المحطة الفرنسية، أن برج إيفل يدفع كل عام لمجلس بلدية باريس مبلغ مالي، وارتفع هذا المبلغ هذا العام إلى 50 مليون يورو.
بدوره، قال جان فرانسوا مارتينز، رئيس شركة تشغيل برج إيفل لمحطة "فرانس إنفو"، إن الأيام الستة لإغلاق برج إيفل "ستتجاوز مليون يورو من خسائر التذاكر".
وأوضح مارتينز أن مخاوف الموظفين بشأن خراب النصب التذكاري الباريسي، برج إيفل، هي "عملية مغالطة إلى حد ما بشكل موضوعي"، موضحاً " أن الشركة كانت أول من رأى أن البرج يحتاج إلى ترميم منذ أكثر من خمس سنوات كما هو الحال الآن".
وتابع:" لم يكن الأمر كذلك من قبل، وهو بلا شك أحد أسباب تعاستهم".
ووفقاً لمسئول الشركة المشغلة للبرج فإنه تم استثمار 380 مليون يورو في العمل بين عامي 2017 و2030، "أي أكثر مرتين ونصف مما كانت عليه في الفترة المماثلة السابقة، مضيفاً:" لقد قمنا بإعادة بناء المصعد بالكامل، ونحن في منتصف حملة طلاء، كما جعلنا الوصول إلى الأشخاص ذوي القدرة المحدودة على الحركة أمراً سهلاً".
ووفقا لمارتينز، فإن مجلس المدينة، وهو المساهم الحصري تقريبا في الشركة المشغلة للبرج، ليس جشعا للغاية، على عكس ما تندد به النقابات: "إذا طلبت منا المدينة الكثير من الإتاوات، فسيكون البرج في عجز في الميزانية، وإذا كان البرج في حالة العجز، فإن المدينة هي التي يجب أن تنقذها.