حَمَّل المستشار الألماني أولاف شولتس، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، المسؤولية عن موت المعارض البارز أليكسي نافالني.
وخلال مؤتمر رئاسة التحرير لدى وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، قال شولتس اليوم الاثنين: "أنا أيضا مثل كل الآخرين، أفترض أن النظام (الروسي) هو من قتله"، ووصف روسيا بأنها نظام ديكتاتوري و"موته هو الآن نتيجة النظام الديكتاتوري".
كانت السلطات الروسية أفادت في السادس عشر من فبراير الجاري بأن المعارض البارز توفي داخل المعسكر العقابي المعروف بالاسم غير الرسمي "الذئب القطبي" والواقع في منطقة جمال بالقطب الشمالي السيبيري. ولم تتضح ملابسات وفاة نافالني.
ويُعْتَقَد أن السياسي المعارض الذي أصيب بالضعف جراء محاولة تسميمه وتكرار سجنه انفراديا، انهار أثناء تجوله في ساحة السجن وأنه لفظ أنفاسه الأخيرة رغم محاولات إنعاشه.
وحسب فريق نافالني، فإن شهادة وفاته تحدثت عن ظروف وفاة "طبيعية".
ورأى شولتس أن من الصعب القول ما إذا كان موت نافالني سيضعف أو يعزز المعارضة:" الأمر المؤكد على أية حال هو أن كل هؤلاء الذين يعارضون، يحتاجون إلى قدر كبير جدا من الشجاعة" مشيرا إلى أن المعارضة في روسيا أصبحت أكثر خطورة مما كانت عليه أثناء آخر زيارة قام بها لموسكو.
وقال شولتس: "في الوقت نفسه، نرى أن الرئيس الروسي وجميع من يدعمونه سياسيا يخافون كثيرا".
وتابع أن هذا الخوف يتضح من خلال استبعاد المرشح الوحيد للانتخابات الرئاسية الذي يحظى بدعم المعارضة، من الانتخابات.