أكد الدكتور أشرف الشيحي وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية التعاون المستمر وتبادل الخبرات بين الجامعات العربية والأوروبية، وتفعيل سبل تحقيق هذا التعاون في المجالات التعليمية والبحثية.
واستعرض الوزير، خلال المحاضرة التي ألقاها اليوم الخمس، حول "التحديات الدولية التي تواجه التعليم العالي"، وذلك بالجلسة الافتتاحية لمؤتمر الجامعات العربية الأوروبية، الذي ينظمه اتحاد الجامعات العربية في الفترة من 25 حتى 27 مايو الحالي، بمدينة برشلونة في إسبانيا، بمشاركة العديد من رؤساء الجامعات العربية والأوروبية، أهم التحديات التي تواجه نظم التعليم العالي في العالم، وأهمها: تنامي الطلب على التعليم العالي، وما يتطلبه ذلك من التزام بتوفير فرص تعليم عالي ذات جودة عالية، تتوافق مع متطلبات واحتياجات سوق العمل.
وأضاف الوزير، أن تزايد طموحات وتوقعات الطلاب نحو التعليم العالي يدفع الجامعات ومؤسسات التعليم العالي إلى المزيد من التطوير والعمل المستمر لتقديم خدمات تعليمية متميزة، مشيرا إلى ضرورة الاستفادة من التطور التكنولوجي المتنامي في التعليم العالي لتحسين جودته ورفع كفاءته، مؤكداً أهمية جذب أفضل العناصر من أعضاء هيئة التدريس والهيئات المعاونة.
وفيما يتعلق بتدويل التعليم العالي، دعا الشيحي إلى ضرورة بذل المزيد من التعاون في مجالات إنشاء الدرجات العلمية المشتركة بين الجامعات وزيادة تبادل أعضاء هيئة التدريس والطلاب، والاعتراف بالشهادات بين الجامعات العربية والأوروبية.
وشدد الشيحي على ضرورة توحيد المفاهيم الخاصة بالجودة والحوكمة، وضرورة مراجعة آليات التصنيفات الدولية للجامعات، مؤكداً دور التعليم العالي في تحقيق التنمية المستدامة.
وعلى هامش المؤتمر شهد الشيحي، توقيع مذكرة تفاهم وتعاون علمي بين جامعة برشلونة والمركز الثقافي المصري بأسبانيا في اللغة العربية، وعدد من المجالات الثقافية الأخرى، وكذلك تعاون علمي وتبادل أساتذة وطلاب لبرامج الدراسات العليا.
