تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة يظهر فيها رجل بجلباب ويجلس على أحد المقاهي الشعبية في مصر وملامحه تشبه إلى حد كبير مؤسس شركة أبل ستيف جوبز؛ ومع زيادة انتشار الصورة أكد المنافسون للشركة أو كما كان يلقبهم "جوبز" بأصحاب نظرية المؤامرة، أنه مازال على قيد الحياة ويختبئ في مصر، وفقًا لما ذكرته صحفية "ذا صن" البريطانية.
ما زاد تشكيك أصحاب نظرية المؤامرة في أن صورة الرجل الجالس على القهوة هو مؤسس شركة "أبل"، عدم ارتدائه حذاء، وهو الأمر الذي اشتهر به "جوبز"؛ لأنه كان يهوى المشي حافي القدمين خلال عملية العصف الذهني "محاولة إيجاد حلول ابداعية للمشاكل".
على الجانب الآخر، لاحظ بعض الأشخاص الذين تداولوا الصورة أن الرجل لا يرتدي ساعة آبل بل يظهر في يده ساعة عادية، مرجحين أنه يمكن أن يكون قدمها هدية إلى شخص ما خلال تواجده في مصر، لكن الأغلب أكد أنه مجرد تشابه بين رجل مصر والملياردير الأمريكي الراحل جوبز، إضافة إلى أن توقيت الصورة غير معلوم ما يرجح أنها يمكن أن تكون قديمة.
لم تكن الصورة التي ظهرت السبت الماضي على السوشيال ميديا هي الوحيدة التي تداولها المستخدمين، فهناك عدة صور انتشرت على فترات متباعدة لـ" جوبز"، أبرزها صورة سيلفي له منذ 5 سنوات نشرو عبر موقع "ريديت"، ليؤكد حينها أصحاب نظرية المؤامرة أنه حي ويختبي في ريو دي جانيرو- عاصمة البرازيل، لكن لم يكن أيضًا هناك دليل لاثبات توقيت التقاط الصورة.
في عام 2004 اكتشف "جوبز" الذي غير في صناعة التكنولوجيا منذ عام 1976 عبر شركة أبل، إصابته بمرض سرطان البنكرياس، وحاول تلقي العلاج خلال 3 سنوات لكن لم ينجح الأمر واضطر إلى إجراء عملية زراعة كبد.
ورغم العملية لم يسترد مؤسس "أبل" صحته؛ ما دفعه إلى اتخاذ قرار بترك منصبه كمدير تنفيذي للشركة، وكان ذلك قبل وفاته بـ3 أشهر فقط، حيث توفي عام 2011، عن عمر يناهز 56 عامًا.
وخلال استقالته، القى ستيف جوبز خطاب مؤثر أمام الموظفين، قائلًا : "لقد قلت دائمًا أنه إذا كان هناك يوم لم أستطع فيه الوفاء بواجباتي وتوقعاتي كمدير تنفيذي لشركة أبل، فسأكون أول من أبلغكم بذلك، ولسوء الحظ، لقد آتى ذلك اليوم".
استطاع جوبز أن يغير كثيرًا في التكنولوجيا من خلال طرح هاتف iPhone بإمكانيات حديثة في نظام التشغيل والبرامج، وiPod الذي سهل كثيرًا الاستماع إلى الأغاني، إضافة إلى iPad الذي جعل عملية قراء الصحف أسهل وسمح للمستخدم بالاستمتاع بالكتب الرقمية.