هل تحاول إنقاص وزنك؟ بروتين - كربوهيدرات ـ دهون.. لا يهم ولكن انتبه للسعرات الحرارية - بوابة الشروق
الأحد 27 أكتوبر 2024 2:31 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

هل تحاول إنقاص وزنك؟ بروتين - كربوهيدرات ـ دهون.. لا يهم ولكن انتبه للسعرات الحرارية

ليلى إبراهيم شلبي
ليلى إبراهيم شلبي

نشر في: السبت 26 أكتوبر 2024 - 12:52 م | آخر تحديث: السبت 26 أكتوبر 2024 - 12:53 م

إذا كنت بالفعل ترغب فى التخلص من الوزن الزائد والحصول على وزن صحى يلائم طولك ومرحلتك العمرية ابدأ بحساب عدد السعرات الحرارية التى تتناولها يوميا.

من المعروف حتى الآن أن أفضل الحميات الغذائية هى تلك التى تهدف إلى التخلص من الوزن الزائد على مدى طويل بالتحول إلى نمط صحى من الغذاء.

الاعتماد على نسبة أعلى من البروتين ونسب متساوية أقل من الكربوهيدرات (النشويات والسكريات) والدهون كان دائما النمط الغذائى الذى يحقق الهدف منه.

نقص تدريجى فى الوزن فقدان مطلوب للدهون وثبات لكتلة العضلات نتيجة بالطبع يتمناها كل من يرغب فى تحقيق المعادلة الصعبة للوزن الصحى.

دراسة علمية جديدة يرمز لها باسم «الأرطال المفقودة» (the Pounds Lost trial) تم تصميمها خصيصا لمعرفة هل هناك اختلاف وارد إذا ما تم التركيز على مكونات طعام الإنسان المعروفة من بروتين وكروهيدرات ودهون كمصادر للطاقة.

هل هناك أثر واضح على العضلات، كمية الدهون الكلية فى الجسم، دهون عضلات البطن، دهون الأحشاء (المحيطة بالأعضاء الهامة مثل الكلى، أو دهون الكبد؟ هل تختلف نسبة الدهون التى يفقدها الجسم نتيجة تلك الحمية الغذائية إذا ما اختلف الطعام بين بروتين وكربوهيدرات ودهون؟

شارك فى الدراسة ٤٢٤ رجلا وامرأة بدناء تم تقسيمهم وفقا لرغباتهم ليتبع كل منهم حمية غذائية من أربع حميات غذائية تختلف كالتالى:

- الأولى: دهون أقل (٢٠٪ من السعرات الحرارية تستمد منها يوميا).
مع بروتينات متوسطة (١٥٪ من السعرات الحرارية تستمد منها يوميا).
- الثانية: دهون أقل (٢٠٪ من السعرات الحرارية تستمد منها يوميا).
مع بروتينات أعلى (٢٥٪ من السعرات الحرارية تستمد منها يوميا).
- الثالثة: دهون أكثر (٤٠٪ من السعرات الحرارية تستمد منها يوميا).
مع بروتينات عادية (١٥٪ من السعرات الحرارية تستمد منها يوميا).
- الرابعة: دهون أكثر (٤٠٪ من السعرات الحرارية تستمد منها يوميا).
مع بروتينات أعلى (٢٥٪ من السعرات الحرارية تستمد منها يوميا).

الحميات الأربعة روعى فيها أن تحتوى على نسبة عالية من الألياف مع نسبة ضئيلة من الدهون المشبعة والكولستيرول إلى جانب اختيارات من الكربوهيدرات ذات المؤشر السكرى المنخفض كالنشويات معقدة التركيب والتى تحتاج إلى طاقة لتتكسر إلى وحدة الكربوهيدرات الأساسية سكر الجلوكوز.

كان الهدف الأساسى هو اقتطاع ٧٥٠ سعرا حراريا من متوسط ما اعتاد كل من المشاركين فى التجربة رجالا ونساء تناوله من سعرات حرارية يوميا فى غذائه.

التجربة استمرت عامين تم فيها رصد حال الدهون والعضلات باستخدام تقنيات حديثة منها برامج كمبيوتر متطورة مع التصدير الطبقى بالأشعة لتحديد التحولات التى حدثت نتيجة للحميات الغذائية المختلفة فى حجم دهون الجسم وعضلاته بعد ستة أشهر ثم فى نهاية العامين.

كانت النتائج مفاجئة للجميع ففقد كل المشتركين فى التجربة أوزانا متقاربة وسجلت تحاليل الدم وقياساته انخفاضا فى ضغط الدم بصورة لم تتفاوت كثيرا.

أيضا سجلت انخفاضا فى نسبة الكولستيرول والدهون الثلاثية وارتفاعا فى نسبة الكولستيرول الحميد.

أهم نتيجة سجلتها الدراسة أن العامل المحدد إنما يرجع إلى إنقاص عدد السعرات الحرارية فى الطعام وليس إلى مصدره. فقط يجب أن تحول طعامك أيا كان (فى اعتدال بالطبع) إلى سعرات حرارية تنتقص منها بانتظام.

يجب أيضا أن تتنبه لما تفقده من سعرات حرارية بالحركة لذا يظل للجهد البدنى أثر يبدو جليا إذا فكرت جديا فى الحفاظ على وزن صحى تذكر الدراسة بعضا من النقاط الهامة التى تعين الإنسان على تحقيق هدفه والنجاح فى التخطيط له بطريقة عملية:

- حاول دائما أن تضع خطة مستقبلية. لا تتخيل أنك قادر على التخطيط لأسبوع على سبيل المثال تتناول فيه وجبات محددة. ابدأ بماذا يمكن أن تأكل فى اليوم التالى والذى يليه؟

- كن محددا وتعلم كيف تقول لا. أنت وحدك الذى يمكنه أن يختار عاداته الغذائية ويفاضل بينها لمصلحته أولا وأخيرا. أنت وحدك الذى يمكن مقاومة الإغراءات التى تناولتها.

سجل وزنك مرة واحدة فى الأسبوع وقياسات جسمك مرة واحدة فى الشهر (قياس الخصر، الحوض، الصدر) تسجيل تلك التغيرات بالغ الأهمية فى حثك على الاستمرار.

- توقع بعض التراجعات ولا تخشها أو تتركها تؤثر على عزيمتك ورغبتك فى تحقيق هدفك.

إذا لم تحقق ما توقعته راجع نفسك: بعض من التجاوزات الوجبات السريعة، شراء احتياجات المنزل وأنت جائع، إغفال وجبة الإفطار كلها أشياء صغيرة لكنها تخل بالقواعد المتبعة.

لا تتوقف عند تلك العثرات الصغيرة ولا تجعلها تهدد مشروعك بنهاية لا مبرر لها.

استمر وإن كانت حسابات تلك الفترة بالسالب فالإيجابى يجب أن يلى فى فترة لاحقة.

- كافئ نفسك عند كل نجاح تحققه ولا تنتظر إلى أن تحقق نجاحا كاملا لمشروعك فإن ذلك سيأتى فى موعده. المكافأة هنا يجب ألا تكون لها علاقة بطعامك إنما بما يسعدك بعيدا عن مائدتك.

لا تتوقف إذا ما أحرزت ما تمنيته من نجاح إنك بلا شك الآن قادر على اكتساب عادات غذائية صحية جديدة يجب أن تداوم عليها بدلا من اللجوء لحميات غذائية قاسية لفترات قصيرة تنال منك قبل أن تنال أنت منها أى فائدة مرجوة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك