انطلقت مع غروب شمس اليوم الجمعة، بتوقيت بكين الاحتفالات بالسنة الصينية الجديدة في جميع أنحاء الصين، وتلونت السماء بألوان الطيف مع انطلاق الألعاب النارية بلا انقطاع في كل مكان، ومن المعتاد أن يستمر دويها حتى صباح اليوم التالي لتوديع العام الماضي "عام القرد" واستقبال العام الجديد "عام الديك".
واستخدام الألعاب النارية هو جزء مهم من التقاليد الخاصة باستقبال العام الصيني الجديد المعروف بعيد السنة القمرية الصينية، حيث يعتبر عشية يوم رأس السنة القمرية هو أهم جزء في احتفالات الصينيين بأضخم أعيادهم السنوية على الإطلاق وهو "عيد الربيع الصيني" وهو الوقت الذي تتجمع فيه الأسر والعائلات لتناول وجبة العشاء معا في مآدب حافلة.
وهذا العيد هو عيد مخصص للأسرة؛ يلتقي فيه الأقرباء مع بعضهم البعض ويعود المسافرون الذين فرقتهم ظروف العمل إلى مواطنهم؛ لذلك تكون فترة ما قبل العيد وما بعدها والتي تمتد نحو الأربعين يوما، فترة الذروة للسفر في الصين؛ ويقال إن عدد المسافرين من الصينيين خلالها يتجاوز كل عام المليار نسمة.
وبالنسبة للعام الصيني الجديد "عام الديك" فإنه ووفقا للمنجمين يعد عاما يبشر بالخير بالنسبة لأولئك الذين لديهم الاستعداد للعمل الجاد.
وترتبط تقاليد استقبال العام الحديد بالنسبة للصينيين بالعديد من العادات التقليدية الهامة أولها هو التجمع العائلي، وثانيها تنظيف المنازل جيدا وشراء الملابس الجديدة والتخلص من بعض الأشياء القديمة حتى يأتي معه العام الجديد معه بالخير والرخاء.
ومن العادات الهامة المرتبطة بالعيد أيضا وضع مقاطع من الشعر الصينى والحكم الصينية القديمة عند باب المنزل،ومنح عيديات فى مظاريف حمراء ثم إضاءة الطرق أمام المنازل والمحلات وإطلاق الألعاب النارية؛ لأن احتراقها يعني احتراق الحظ السيئ وكل شيئ سيئ حدث في العام الماضي.
ومن التقاليد أيضا ارتداء الملابس الجديدة، ولبس اللون الأحمر للتعبير عن الفرح والسعادة (إلا إذا كنت من مواليد برج الديك أي من الذين ولدوا في الأعوام 1909 - 1921 - 1933 - 1945 - 1957 - 1969 - 1981 - 1993 - 2005) لأن اللون الأحمر ليس هو لون الحظ بالنسبة لهم.