قالت قائدة سفينة الإنقاذ الألمانية، التي ترفض الحكومة الإيطالية السماح لها بإنزال المهاجرين، إنها مستعدة لتدخل عنوة إلى ميناء لامبيدوسا في حال واصلت سلطات روما حرمانها من حقوق الرسو.
وكانت السفينة "سي-ووتش 3"، التي تشغلها منظمة "سي-ووتش" الإغاثية، قد تحدت أمس أمرا بالابتعاد عن المياه الإيطالية، وأكدت قائدة السفينة كارولا راكيته أنه حق عليها إنسانيا إنزال المهاجرين الموجودين على متن السفينة منذ الثاني عشر من يونيو.
وقال روكيته لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إذا لم يتم التوصل لاتفاق مع إيطاليا "فسوف يتعين علينا ان ندخل عنوة ".
وأضافت: "إذا لم يحدث شيء، فسوف نتوجه إلى الميناء".
وتابعت "الوضع (على متن السفينة) متوتر للغاية حاليا".
واقتربت السفينة من جزيرة لامبيدوسا الواقعة قبالة صقلية، إلا أنها لم تدخل ميناءها.
وكتبت "سي-ووتش"، على موقع تويتر، في وقت مبكر من اليوم الخميس :"صباح الخير للاتحاد الأوروبي. لقد اتجهنا بها إلى المياه الإقليمية لإيطاليا أمس لوجود ضرورة لذلك. وهناك بالفعل عناصر من خفر السواحل والجمارك على متنها. انتظرنا لليلة. ولكننا لن نستطيع الانتظار ليلة أخرى. لا يصح التلاعب بمصائر الناس".
وتوعد وزير الداخلية اليميني ماتيو سالفيني بعدم السماح أبدا لأي شخص بالنزول من السفينة، وقال إنه يتعين نقل ركاب السفينة إلى ألمانيا وهولندا، حيث أن السفينة تحمل علمها.
وبهذا تكون السفينة في طريقها لأن تصبح أول هدف لمرسوم حكومي أصدره سالفيني.
ويفرض المرسوم غرامات تتراوح بين عشرة آلاف إلى 50 ألف يورو (11360-56800 دولارا ) على السفن التي لا تمتثل لأوامر الابتعاد عن المياه الإيطالية.
وفي تغريدة له، قال سالفيني اليوم، إنه سيكون سعيدا فقط في حالة ما إذا تمت مصادرة السفينة وإلقاء القبض على طاقمها.
واتهم سالفيني أيضا الاتحاد الأوروبي بالتراخ وهدد بوقف تسجيل المهاجرين القادمين، ما يسهل عليهم التحرك إلى دول أخرى بالاتحاد الأوروبي. وبموجب قواعد الاتحاد الأوروبي يجب على طالبي اللجوء البقاء في أول دولة تم تسجيلهم فيها.
وفي بروكسل، قالت المفوضية الأوروبية إنها تنسق مع دول الاتحاد الأوروبي لمعرفة من قد يستقبل مهاجري سي ووتش. ولكنها نوهت إلى أنه لن يتم التوصل لاتفاق بشأن التوزيع إلا بعد مغادرتهم السفينة.
وقال مفوض شؤون الهجرة بالاتحاد الأوروبي ديميتريس أفراموبولوس: "في حين أن دول أعضاء معينة تظهر استعدادا للمشاركة في مثل هذه الجهود التضامنية، لن يكون أي حل بشأن الأشخاص الموجودين على متن السفينة ممكنا إلا بعد نزولهم من السفينة".
وأضاف: "هذا هو السبب وراء شعوري بالأمل في أن إيطاليا سوف تسهم في التوصل إلى حل سريع لوضع الأشخاص الموجودين على متن السفينة".