قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التقى، أمس الجمعة، بالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وذلك للعمل على إصلاح علاقتهما في وقت من التوتر السياسي بين بلديهما والتوتر الشخصي بينهما.
وذكرت الصحيفة الأمريكية، أن نتنياهو وترامب كانا حليفين مقربين خلال رئاسة ترامب، لكن ترامب غضب عندما اتصل نتنياهو بجو بايدن لتهنئته بفوزه في الانتخابات الرئاسية 2020، ومنذ ذلك الحين، انتقد الرئيس السابق علانية إدارة نتنياهو للحرب في غزة.
وخلال لقاء أمس بولاية فلوريدا، قلل الطرفان من أهمية الخلافات الماضية، وأصر ترامب عندما سأله الصحفيون عن الخلاف: “لم يكن الأمر سيئا أبدا.. لقد كانت لدينا دائما علاقة جيدة جدا.. كنت جيدا جدا مع إسرائيل، أفضل من أي رئيس على الإطلاق”.. بحسب ما ذكرت واشنطن بوست.
وعقب اللقاء، قام نتنياهو بنشر عدة صور للثنائي على حسابه على منصة “إكس”.
وشكر نتنياهو، خلال اجتماعهما، ترامب على عمله في أمور مهمة لإسرائيل خلال فترة ولايته الرئاسية، ووعد ترامب ببذل كل جهد ممكن لإحلال السلام في الشرق الأوسط ومكافحة معاداة السامية في الحرم الجامعي الأمريكي، وفقا لملخص موجز قدمته حملة ترامب.
كما اغتنم ترامب الفرصة لمهاجمة خصمه المحتمل في نوفمبر، نائبة الرئيس هاريس، واصفا إياها بـ “الشخصية اليسارية المتطرفة” التي “دمرت سان فرانسيسكو” في تصريحات سجلتها حملته ونشرت لاحقا على منصة “إكس”.. كما وصف التعليقات التي أدلت بها بشأن إسرائيل بأنها “غير محترمة”، لكنه لم يحدد التعليقات.. حسبما ذكرت الصحيفة.
وقال ترامب إنه لا يفهم سبب دعم الناخبين اليهود لهاريس. وأضاف: “لكن هذا متروك لهم”.
وكان الاجتماع هو المحطة الأخيرة في رحلة سريعة للرئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي ألقى كلمة في اجتماع مشترك للكونجرس، يوم الأربعاء، والتقى بالرئيس الأمريكي جو بايدن وهاريس يوم الخميس.
وفي اجتماعها مع نتنياهو، ناشدته هاريس قبول اتفاق وقف إطلاق النار الذي من شأنه أن يوقف القتال في غزة ويطلق سراح الرهائن.
وقالت هاريس للصحفيين بعد اجتماع البيت الأبيض: “دعونا ننجز الصفقة حتى نتمكن من التوصل إلى وقف لإطلاق النار لإنهاء الحرب”.
كما دعت إلى إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس والإغاثة التي يحتاجها الشعب الفلسطيني بشدة.