من هم الأفارقة الأوائل الذين شاركوا في الألعاب الأولمبية؟ - بوابة الشروق
الأحد 8 سبتمبر 2024 7:46 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

من هم الأفارقة الأوائل الذين شاركوا في الألعاب الأولمبية؟


نشر في: السبت 27 يوليه 2024 - 5:32 م | آخر تحديث: السبت 27 يوليه 2024 - 5:32 م

"من هم أوائل الأفارقة الذين تنافسوا في الألعاب الأولمبية الحديثة؟".. يكشف الجواب عن قصة مفاجئة لماراثون عام 1904، ويفضح تاريخ العنصرية وتفوق البيض الذي كان يميز الأولمبياد في أيامها الأولى.

 

أُقيمت أول دورة ألعاب أولمبية حديثة في عام 1896 في اليونان. كان ذلك في ذروة الاستعمار الأوروبي ولم يُسجل أي مشاركة لأفارقة، وهو ما يفضح تاريخ العنصرية وتفوق البيض الذي كان يميز الأولمبياد في أيامها الأولى، وفقًا لمجلة theconversation.

فقط بعد الحرب العالمية الثانية، في أواخر الأربعينيات، بدأت الدول الأفريقية في الانضمام إلى الحركة الأولمبية بأعداد كبيرة مع تصاعد حركات الاستقلال الأفريقية.

في قصة غير معروفة، شارك عداءان أسودان من جنوب إفريقيا في أول دورة أولمبية تستضيفها الولايات المتحدة في سانت لويس عام 1904. كانا هما جان ماشيني ولين تاونياني (تاو)، اللذان ظهرا في برنامج الماراثون الأولمبي بجانب عداء جنوب أفريقي أبيض يُدعى بي. دبليو. هاريس. كما شارك فريق سحب الحبل البويري من جنوب إفريقيا في الأولمبياد ذلك العام.

توجد صورة لماشيني وتاو في متحف جمعية التاريخ في ميسوري، لكن تم تبديل أسمائهما في التسمية التوضيحية، مما أدى إلى إعطائهما هويات خاطئة لعقود.

لم يمثل ماشيني وتاو جنوب إفريقيا رسمياً في الألعاب، لأن جنوب إفريقيا في عام 1904 كانت مستعمرة بريطانية وليست دولة مستقلة. جاء اشتراكهما في الأولمبياد بعد عامين من الحرب الجنوبية الأفريقية بين بريطانيا العظمى وجمهوريتين بوير المستقلتين.

استخدمت كلا الجانبين السود الجنوبيين الأفارقة في أدوار مختلفة خلال الحرب، بما في ذلك نقل الرسائل، وهذا ما جلب ماشيني وتاو إلى الواجهة، حيث شاركا في معرض عالمي في سانت لويس مرتبط بالأولمبياد. قدم المعرض "المتوحشين" يتنافسون في عروض بدنية كجزء من معرضه الدولي للعلوم والثقافة.

وثق المؤرخ الرياضي الجنوب أفريقي فلوريس فان دير ميروي قصة ماشيني وتاو، واستنادًا إلى أبحاثه يمكن استنتاج صورة أوضح عنهما. يؤكد المؤرخ الرياضي أن هذا الاستنتاج مهم، إذ أن الاستعمار محا سجلات التاريخ الرياضي الأفريقي وإنجازاته، ولم يتم بحث التاريخ الأولمبي الأفريقي بقدر ما تم بحث التواريخ الأولمبية الأمريكية والأوروبية.

بحسب مجلة " theconversation" كان ماراثون الأولمبياد لعام 1904 سباقًا شاقًا أُجري على مسافة 40 كم في ظروف حارة جدًا (32 درجة مئوية)، مما زاد من صعوبة السباق الغبار الناتج عن السيارات التي تستخدم نفس الطريق.

بدأ المتسابقون في صفين، هاريس في الصف الأمامي وماشيني وتاو في الصف الخلفي. انسحب هاريس، بينما احتل تاو المركز التاسع وماشيني المركز الثاني عشر. ووردت تقارير تفيد بأن أحدهما كان بإمكانه أن يؤدي بشكل أفضل لو لم يطارده كلب بعيدًا عن المسار أثناء الجري على طريق مهجور كان جزءًا من المسار.

يوضح المؤرخ الرياضي أن هذا الاستنتاج مهم، إذ أن الاستعمار محا سجلات التاريخ الرياضي الأفريقي وإنجازاته، ولم يتم بحث التاريخ الأولمبي الأفريقي بقدر ما تم بحث التواريخ الأولمبية الأمريكية والأوروبية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك