صالح «تحت الحصار» فى صنعاء - بوابة الشروق
الخميس 27 يونيو 2024 9:54 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

صالح «تحت الحصار» فى صنعاء


نشر في: الأحد 27 أغسطس 2017 - 8:47 م | آخر تحديث: الأحد 27 أغسطس 2017 - 8:47 م
- المتمردون الحوثيون يحاصرون الرئيس المخلوع فى منزله.. وتوتر أمنى كبير فى العاصمة اليمنية إثر اشتباكات دامية أسفرت عن عدد من القتلى بينهم مدير مكتب نجل صالح.. ودعوات لـ«ضبط النفس»
تعيش العاصمة اليمنية صنعاء، توترا أمنيا غير مسبوق واستنفارا لميليشيات الحوثى وقوات الرئيس المخلوع على عبدالله صالح، بعد اشتباكات دامية بين الطرفين، أسفرت عن مقتل 5 بينهم ضابط رفيع، وإصابة آخرين. كما قادت إلى حصار مليشيا الحوثى، لمنزل على عبدالله صالح.

وقالت مصادر فى حزب المؤتمر الشعبى العام، أن ميليشيات الحوثى، حاصرت منزل الرئيس اليمنى المخلوع، على عبدالله صالح، وأقامت نقاط تفتيش فى محيطه، فى مؤشر على تزايد التوتر بين شركاء الانقلاب بالبلاد. مضيفة أن هناك «عملية استفزاز كبيرة» من قبل الحوثيين لصالح من خلال استحداث نقاط تفتيش فى محيط منزل صالح، ومنزل نجله أحمد فى العاصمة.
كما كشفت مصادر إعلامية يمنية أن ميليشيات الحوثى أصدرت تعميمًا بمنع صالح وقيادات حزبه وأعضاء مجلس النواب من مغادرة صنعاء.
ولا يزال التوتر يخيم على العاصمة صنعاء رغم عودة الهدوء إلى شوارعها عقب اشتباكات دامية ليل أمس الأول بين المتمردين الحوثيين وقوات الحرس التابعة لعلى عبدالله صالح، التى أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، أبرزهم العقيد خالد الرضى مدير العلاقات فى حزب المؤتمر.
ولقى الرضى مصرعه برصاص قناص حوثى أثناء الاشتباكات بين الطرفين فى جولة المصباحى بمنطقة حدة جنوبى صنعاء، حيث كان برفقة نجل صالح، صلاح.
ووفق ما ذكرت وكالة الأناضول التركية، فإنه نقلا عن شهود عيان فإن الحوثيين استحدثوا عشرات النقاط الأمنية فى الجهة الشمالية من العاصمة صنعاء، بعد الاشتباكات التى شهدها «حى حدة السكنى»، ودفعوا بتعزيزات إلى موقع الحدث، فيما دفع الرئيس السابق على عبدالله صالح، بقوات من الحرس الجمهورى الموالى له، إلى محيط اللجنة العامة لحزب المؤتمر(المكتب السياسى)، والمنازل التابعة له ولأنجاله وميدان السبعين.
وعقد وسطاء اجتماعات مكثفة مساء أمس الأول، من أجل احتواء الموقف، ووفقا لمصادر مقربة من الجانبين، فإن الاجتماعات تواصلت صباح أمس، برئاسة رئيس ما يسمى بالمجلس السياسى المؤلف من الطرفين «صالح الصماد». وذكرت المصادر، أن هناك حرصًا من الطرفين على عدم الانزلاق نحو العنف بشكل رسمى.
وحاول مقربون من جماعة الحوثى وحزب صالح، تصوير الاشتباكات بأنها «حادث عرضى»، لكن مراقبون، قالوا: إن كرة ثلج خلافات الطرفين تكبر بشكل يقود إلى تفجر الوضع عسكريًا بأى وقت. ودعا القيادى الحوثى ورئيس ما يعرف بـ«اللجنة الثورية العليا»، محمد على الحوثى، فجر أمس، إلى ضبط النفس فى العاصمة صنعاء.
وقال الحوثى فى منشور مقتضب على حسابه فى فيسبوك «نتمنى من الجميع ضبط النفس والالتزام من الجميع، وتبقى الجبهة (جبهات القتال) الأولوية للجميع».
كما قال عضو المجلس السياسى للحوثيين، حسين العزى: إن رأى جماعته وحزب المؤتمر واحد فى جميع القضايا، لافتًا إلى أن أمن العاصمة صنعاء «خط أحمر ولا قبول لأى عبث أو تهاون فى تلك المسألة».
والتزمت وسائل الإعلام الرسمية التابعة لحزب المؤتمر والمملوكة للرئيس السابق الصمت التام حيال الأحداث ولم تعلق أيضا على مقتل القيادى «خالد الرضى»، لكن الصحفى المقرب من صالح «نبيل الصوفى»، اعتبر فى سلسلة تغريدات على تويتر، أن «الحادثة عرضية». وقال الصوفى «أجلوا التعصب إلى أن يعلن كل طرف موقفه (الحوثيون وحزب صالح)، فإذا ظهرت أنها غير عرضية، فلكم أن تتعصبوا».
وتأتى هذه التطورات وسط توتر بين الحليفين، منذ عدة أيام، يوصف بأنه الأعمق منذ اندلاع الحرب قبل نحو عامين. وتحالف الطرفان فى الاستيلاء على صنعاء وعدد من محافظات البلاد، خريف عام 2014، ما أشعل حربًا مع أنصار الحكومة الشرعية. الحرب شهدت تدخلًا عسكريًا من التحالف العربى، بقيادة السعودية، عام 2015، لاستعادة الشرعية.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك