بحلول الصناعي محل اليدوي.. «النول» مهنة في ذمة التاريخ - بوابة الشروق
السبت 5 أكتوبر 2024 7:00 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بحلول الصناعي محل اليدوي.. «النول» مهنة في ذمة التاريخ

كتب- بهاء العمدة:
نشر في: الإثنين 27 أغسطس 2018 - 12:55 م | آخر تحديث: الإثنين 27 أغسطس 2018 - 12:55 م

كان يلجأ إليها ملوك الفراعنة لعمل أكفان لموتاهم على يد محترفي الحياكة كنوع من تكريمهم وإجلالهم، فقد عرف مركز أخميم بسوهاج منذ القدم بمهارة أبناؤه في الحياكة، وغزل النول والحرير، ومع مرور الوقت حل الحرير الصناعي محل الطبيعي، والمكينة محل الصناعة اليدوية، فتراجعت الحرف اليدوية وتقدمت الصناعية، ولم يبق من صناعة النول إلا عدد قليل من النوالين في قرية أطلق عليها اسم قرية «النساجين».

وقال عبد الصبور هريدي، شيخ «النساجين»، والذي يعمل في المهنة منذ 50 عاما بعد أن ورثها عن والده، إن صانع النسيج لابد أن يكون صاحب فن وذوق رفيع ومحب لها في ظل الصعوبات التي تصادفه، كنقص الخيوط وارتفاع أسعارها.

وبدأ «هريدي» بتدريب 400 عامل، إلى أن أصبحوا يعملوا بمهنة النول في قرية النساجين، والتي تضم 151 وحدة خاصة بالنول، ومنذ 10 سنوات كانت هناك لجنة تفتيش دورية تمر على الوحدات ومن تجده لا يعمل بالمهنة يخرج من القرية، والبعض خرج طواعية من القرية وتركوا المهنة.

وبينما لا يختلف حال «أيمن حمدان»، أحد أصحاب الأنوال، عن حال كثيرين بقرية النساجين، حيث ورثوا المهنة وأصابتهم الحسرة على تراجعها، فقد ورث المهنة والنول من والده، ويعمل بها منذ أكثر من 14 عامًا، إلا أن الوضع الاقتصادي الآن أصبح أصعب ما يكون، قائلًا: «إنني أعول 9 أفراد وفي الوقت ذاته لا أستطيع العمل على النول لعمل أكثر من مفرش أو كوفرتة بسعر 180 جنيهًا كل شهر أو أسبوعين».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك