المحتجون في ليبيا يطالبون بتحقيق دولي حول أحداث طرابلس - بوابة الشروق
الخميس 27 يونيو 2024 6:58 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

المحتجون في ليبيا يطالبون بتحقيق دولي حول أحداث طرابلس

مروة محمد
نشر في: الخميس 27 أغسطس 2020 - 3:09 م | آخر تحديث: الخميس 27 أغسطس 2020 - 3:09 م

• ميليشيات «النواصى» و«الردع» تستخدم الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين وتداهم منازلهم.. والاتحاد الأوروبي يؤكد استعداده لدعم وقف إطلاق النار
طالب المحتجون الليبيون، بالتحقيق فى أحداث العاصمة طرابلس على خلفية الانتهاكات بحق المتظاهرين الذين خرجوا فى الأيام الماضية احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية، جاء ذلك فيما أعلن الاتحاد الأوروبي استعداده لدعم وقف إطلاق النار في ليبيا.

وأدان «حراك 23 أغسطس»، الذى يقود مظاهرات العاصمة الليبية طرابلس، محاصرة المتظاهرين فى ميدان الشهداء، وتعرضهم لإطلاق النار من ملثمين.

وحمل الحراك رئيس حكومة الوفاق فايز السراج، ووزير داخليته فتحى باشاغا، مسئولية سلامة المتظاهرين، كما طالب البعثة الأممية إلى ليبيا، بفتح تحقيق فى الانتهاكات التى طالت المتظاهرين.

وقد حاصرت ميليشيات الوفاق المتظاهرين فى ساحة الشهداء، فيما هتف المتظاهرون رفضا لوجود المجموعات المسلحة.

وقامت ميليشيات «النواصى» و«الردع» بتفريق المتظاهرين باستخدام الرصاص الحى، فيما داهمت منازل المتظاهرين بمحيط طرابلس، وفقا لموقع «العربية.نت» الإخبارى.

ووثقت تسجيلات بث مباشر على منصات التواصل الاجتماعى، إطلاق الرصاص الكثيف على المتظاهرين العازمين على مواصلة احتجاجاتهم السلمية، على الرغم من فرض حظر التجول الكامل الذى فرضته حكومة الوفاق.

ومنذ 5 أيام يخرج المتظاهرون بأعداد كبيرة وسط العاصمة طرابلس للتعبير عن استيائهم من تدهور الأوضاع فى ظل وجود حكومة الوفاق.

وأفادت مصادر قناة «العربية» بأن تركيا تُشرف على التعامل مع المظاهرات من غرفة عمليات بطرابلس، كما أن فريقا أمنيا تركيا وصل إلى ليبيا مع تصاعد حدة المظاهرات.

وأكدت المصادر أيضا أن حكومة الوفاق تستعد لإطلاق مظاهرات مضادة فى طرابلس، وأنها سحبت الشرطة واستبدلتها بميليشيات ومرتزقة.

وتحدث شهود عيان بأن محققين أتراك اعتدوا على ناشطين ليبيين أثناء التحقيق، وأن أوامر اعتقال قد صدرت بحق كل من يخرق حظر التجول. كما تم اعتقال عدد كبير من المشاركين فى التظاهرات.

وأغلقت حكومة الوفاق كذلك كل الطرق المؤدية لميدان الشهداء، وأكدت المصادر وقوع أعداد كبيرة من الإصابات.

وتحدى المئات من المتظاهرين، مساء أمس، قرار حظر التجول الكامل الذى أعلنت عنه حكومة الوفاق مواصلين احتجاجاتهم العارمة ضد تدهور الأوضاع فى العاصمة طرابلس.

ورغم سريان حظر التجول، تدفق المحتجون إلى ميدان الشهداء فى مسيرات راجلة للمطالبة برحيل حكومة الوفاق وتحسين الأوضاع.

وفى المقابل، صدر بيان عن وزير داخلية حكومة الوفاق فتحى باشاغا، حول الاعتداء على المتظاهرين العزل، جاء فيه أن حكومة الوفاق رصدت المجموعة المسلحة التى هاجمت المتظاهرين بالرصاص العشوائى، وخطفت عددا منهم فى ميدان العاصمة. ولوح وزير داخلية الوفاق بأن وزارته مستعدة للتعامل بالقوة للمحافظة على الأمن.

من جهتها، دعت منظمة العفو الدولية إلى إطلاق سراح 6 محتجين على الأقل اختطفوا عندما أطلق مسلحون الذخيرة الحية لتفريق مظاهرة فى العاصمة، عندما احتشد محتجون فى طرابلس وأماكن أخرى فى غرب ليبيا للتنديد بتدهور الأوضاع الاقتصادية والفساد.

وقالت منظمة العفو إن مسلحين يرتدون زيا عسكريا فتحوا النار على المتظاهرين دون سابق إنذار مستخدمين بنادق كالاشنيكوف وأسلحة آلية مثبتة على شاحنات.

وأشارت المنظمة -التى تتخذ من لندن مقرا لها- إلى أنه إلى جانب المخطوفين أصيب عدد من المتظاهرين فى إطلاق النار الذى وقع فى منطقة خاضعة لسيطرة ميليشيا النواصى المتحالفة مع حكومة الوفاق.

ونقلا عن روايات شهود عيان واتصالاتها بالنواصى، قالت منظمة العفو إن هناك «مؤشرات قوية على أن هذه الميليشيا كانت وراء الهجوم» على المتظاهرين.

وفى لقاء مع مسئولين عسكريين وأمنيين أمس، وصف السراج المظاهرات بأنها «أعمال شغب»، وأعلن أيضا حظر تجول لمدة 24 ساعة لمدة أربعة أيام بدعوى محاربة فيروس كورونا، وهى خطوة يقول المحتجون إنها تهدف إلى وقف مسيراتهم المستمرة.

من جهة أخرى، قال وزراء الدفاع فى الاتحاد الأوروبى، فى بيان جاء بعد اجتماعهم، أمس، إن الاتحاد الأوروبى على استعداد لدعم وقف إطلاق النار فى ليبيا بكل الطرق المستطاعة.

وأكد وزراء الدفاع أن الاتحاد الأوروبى سيعمل عن كثب مع بعثة الأمم المتحدة فى ليبيا، كما أنه على استعداد لدعم وقف إطلاق النار.

وجاء فى بيان الاتحاد الأوروبى: «نعتقد أن عملية القوة البحرية للاتحاد الأوروبى فى البحر المتوسط ​​(إيريني) أثبتت جدواها وقيمتها وحيادها».

وأضاف: «لقد قامت العملية بجمع المعلومات التى تشمل الجهات الفاعلة على جانبى النزاع. وقد تم إجراء أكثر من 10 تقارير خاصة إلى فريق خبراء الأمم المتحدة».

بدوره، قال وزير الدفاع الإيطالى لورينزو جويرينى، إن الإعلان عن اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار فى ليبيا أمر إيجابى «لكننا نعلم مدى الصعوبة وسيتم مراقبته بعناية وتشجيعه».

ووفقا لجويرينى، فإنه من وجهة نظر مراقبة وقف إطلاق النار، فإن «عملية إيرينى هى بالتأكيد مساهمة مهمة للغاية».

وبخصوص عملية إيرينى، قال جويرينى إنه تم إحراز خطوات للأمام ولكن من الضرورى ضمان الترتيبات اللازمة لضمان فعاليتها.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك