معز الشهدى: نستهدف هذ العام الوصول إلى 2.5 مليون أسرة مستحقة وتوفير 150 ألف صك أضحية
كعادته فى إطلاق المبادرات الفعالة الهادفة وبما أنه أول من أطلق مشروع صك الأضحية فى مصر، يطلق بنك الطعام المصرى مبادرة الصك الموحد لمشروع الأضحية هذا العام، وذلك بالتعاون مع بيت الزكاة والصدقات المصرى.
ومن خلال برنامج صك الأضحية يقوم المتبرع بتوكيل بنك الطعام المصرى بذبح وتوزيع الأضحية على المستحقين بالنيابة عنه خلال أيام العيد، وذلك طبقا للفتوى رقم 1732 لسنة 2006، صك الأضحية الموحد من بنك الطعام المصرى هذا العام سعره 1490جنيها، ويمثل سبعة عجول أو خروف يتم ذبحه خلال أيام التشريق داخل وخارج مصر (البرازيل، الهند، وأستراليا) طبقا للشريعة الإسلامية، ويتم توزيع الأضحية بالكامل على الحالات المحتاجة والمستحقة خلال أيام العيد وبعدها، ولن يتم تسليم الـ5 كيلو بداية من هذا العام، وذلك لتوزيع اللحوم على محتاجين ومستحقين أكثر.
وأعلن الدكتور معز الشهدى العضو المؤسس والرئيس التنفيذى لبنك الطعام المصرى أن البنك يستهدف هذا العام من مشروع «صك الأضحية» الوصول إلى 2.5 مليون أسرة مستحقة وذلك بتوفير 150 ألف صك أضحية إلى جانب توزيع 24 مليون علبة معلبات، مشيرا إلى أن بنك الطعام المصرى أول من أصدر صك الأضحية فى مصر، وبدأ تنفيذ مشروع الإفادة من لحوم الصدقات والأضاحى منذ عام 2006 إلى الآن وأصبح لديه خبرات متراكمة بتنفيذ مشروع الأضاحى لعدد من الجمعيات والمؤسسات الأهلية فى مصر والمنطقة العربية والأفريقية.
وأشاد بالتعاون بين بنك الطعام المصرى وبيت الزكاة المصرى فى مشروع الأضاحى لهذا العام خاصة أن بنك الطعام المصرى من أكبر الكيانات كفاءة وخبرة وباع طويل فى تنفيذ مشروع الأضاحى داخل مصر وخارجها، ولديه العديد من العلاقات والتعاقدات الداخلية والخارجية خاصة فى الدول المتقدمة فى صناعة اللحوم وما تتميز به من مزارع ومجازر نموذجية كالبرازيل وأستراليا والهند ومرخص له من وزارة التضامن الاجتماعى بإصدار صكوك الأضحية، وكذلك ما يحظى به بيت الزكاة والصدقات المصرى من ثقة بإشراف فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف بتوثيق الترابط بين المؤسستين وإطلاق مشروع الأضاحى لعام 2016 حتى يتسنى ذبح وتوزيع الأضاحى على أكبر قاعدة مسجلة من الحالات الفقيرة المسجلة والمدروسة لدى البنك.
وأضاف أن إصدار صك موحد للأضحية يأتى من خبرة بنك الطعام فى الذبح خلال السنوات العشر سنوات الماضية حيث كان يوجد فرق كبير بين سعر الأضحية المستوردة والبلدى (سواء عجولا أو خرافا)، ولكن بعد تغير سعر الدولار، وبالتالى ارتفاع سعر الأضحية المستوردة فأصبح السعر متقاربا، فكانت فكرة توحيد السعر ليمثل متوسط تكلفة الأضحية فى مشروع الأضاحى بأفضل الأسعار فى مصر وخارجها وطبقا للفتوى رقم 1869 لسنة 2008، ويمثل سعر الصك سعر سبع عجل أو خروف علما بأن خمسة وتسعون بالمائة من الأضاحى عجول، مشيرا إلى أنه لم تتم طباعة صك ويقوم المتبرع بتسلم إيصال تبرع نقدى للبرنامج وقد قمنا بإتباع هذا النظام الجديد لتوفير تكاليف طباعة الصك بعد أن تم تثبيت الفكرة خلال السنوات الماضية ولاستغلال هذه الموارد فى خدمة الفقراء، ولتيسير التبرع لبرنامج صك الأضحية.
وأوضح الشهدى أن تنفيذ مشروع الأضاحى يبدأ داخل مصر بعملية شراء الأضحية من خلال لجنة المشتريات، التى تضم خبراء فى هذا المجال من بين أعضائها أطباء بيطريين لاكتشاف العيوب الشرعية فى الأضحية من حيث العمر والأمراض وخلافه، ثم تأتى مرحلة التعاقد مع المجازر الآلى، حيث تتم معاينة المجازر قبل التعاقد معها من حيث الشروط الصحية وطرق الذبح والتقطيع والتبريد والتجميد والتعبئة لضمان عدم فساد اللحوم، ولضمان سرعة توزيع اللحوم وجودتها ووصول اللحوم للمستحقين فى العيد يتم التعاقد مع المجازر الآلية المطابقة للشروط بالقاهرة والمحافظات المختلفة، ومن أهم المجازر الآلية التى تم التعاقد معها مجازر الشركة المصرية للحوم وهو مكان مناسب لسكان القاهرة والجيزة ما يمكن للمتبرعين حضور عملية الذبح لمن يرغب، ومجازر قطاع الأمن الغذائى للقوات المسلحة بالقليوبية، ومجازر جهاز الخدمة الوطنية للقوات المسلحة بالتل الكبير محافظة الشرقية.
وأشار إلى أن عملية ذبح الأضحية ترتبط بعدة خطوات هامة لتجهيز لحوم الأضاحى داخل المجازر، وهى عملية الذبح والسلخ وإزالة الأحشاء والتنظيف والغسيل وتتم بواسطة جزارين محترفين لمراعاة نظافة اللحوم وعدم تعرضها للفساد، ثم تتم عملية تبريد اللحوم للمحافظة على اللون الأحمر للحوم وتسهيل عملية التشفية وتقليل نسبة الفاقد، وتستمر هذه العملية لمدة 12 ساعة على الأقل يعقبها عملية التشفية، والتى تتم بدقة وحرفية للحصول على أعلى نسبة تصافى من اللحوم، ويلى ذلك عملية التعبئة التى تتم داخل أكياس من مادة البولى إيثيلين مطبوع عليها جميع البيانات طبقا للمواصفات القياسية المصرية فى هذا الشأن، ويعقبها عملية تجميد اللحوم وتتم بتخزين الأكياس بعد التعبئة مباشرة فى أنفاق تجميد على درجة حرارة 40 درجة تحت الصفر، والتى تساعد على حفظ اللحوم فى حالة جيدة وتساعد فى النقل للأماكن البعيدة دون تلف أو فساد، ويلى ذلك عملية التعبئة داخل كراتين ذى مواصفات خاصة للحفظ فى درجات الحرارة المنخفضة 40 درجة تحت الصفر وأخيرا عملية النقل التى تتم فى عربات مبردة لحفظ اللحوم مجمدة والتوزيع فى ثلاجات خاصة بالمحافظات لحين التوزيع على الجمعيات المعتمدة فى قاعدة بيانات البنك وتتم هذه العمليات تحت إشراف لجان وإدارة الجودة ببنك الطعام وأطباء بيطريين لضمان جودة اللحوم بداية من عملية الشراء وحتى مراحل التخزين للتوزيع.
وأضاف أنه فى نفس السياق يتم تنفيذ مشروع الأضاحى خارج مصر هذا العام بصورة حرفية ومهنية طبقا للشريعة الإسلامية فى كل من أستراليا والبرازيل والهند، وتتم عمليات الذبح بمجازر آلية متقدمة بأحدث تكنولوجيا الذبح والسلخ والتشفية والتعبئة والتبريد فى درجة حرارة 60 تحت الصفر ثم تتم علمية نقل اللحوم إلى مصر فى حاويات خاصة تحت ظروف التجميد 18 درجة مئوية تحت الصفر حتى ميناء الإسكندرية. وأشار إلى أنه يتم فى أكبر الشركات البرازيلية والمصرية إنتاج معلبات اللحوم لتناسب الذوق المصرى، مثل الكورنيد بيف والبلوبيف وجميع أنواع معلبات الخضار باللحوم (لتكون جاهزة للأكل بعد التسخين مباشرة، وإن إنتاج المعلبات يوزع طوال العام ولا تحتاج إلى ثلاجات للتخزين وتخزن فى الجو العادى وبذلك يستفيد الفقراء من الأضحية طوال العام وليس أيام العيد فقط، كما أن صلاحية هذه المعلبات تكون عامين بدون إضافة أى مواد حافظة.
وقال الشهدى: إنه تم الغاء تسليم الـ5 كيلو لحوم، لأن أعداد المحتاجين فى تزايد مستمر، وبما أنه يجوز شرعا التبرع بكامل الأضحية فأنه من الأولى توزيعها بالكامل ليستفيد باللحوم أكبر عدد ممكن من المحتاجين، وبما أن سعر الصك يعتبر منخفض نسبيا، ولا يمكن التضحية بهذا السعر فى الأسواق العادية، ففكرنا بالاستفادة بكامل لحوم الأضحية لصالح الفقراء.
وأشار الشهدى إلى أن بدء التبرع لحملة برنامج صك الأضحية قبل عيد الأضحى بـ20 يوما، ويستمر التبرع للبرنامج حتى وقفة عرفات أو حتى نفاد كمية الأضاحى لدى بنك الطعام المصرى ويمكن التبرع من لبرنامج صك الأضحية من خلال حساب بنك الطعام المصرى الموحد رقم 888777 فى جميع البنوك أو الاتصال بـ16060 للتحصيل من المنازل أو من خلال الموقع الإلكترونى لبنك الطعام المصرى: www.egyptianfoodbank.com وجميع منافذ فورى أو من خلال المنافذ التسويقية لبنوك الخير «ستور الخير» فى سيتى ستارز ونادى هيليوبوليس وداندى ميجا مول وهايبر1 وكايرو فيستيفال وسيتى سكوير وكونكورد مول ونادى الجزيرة وبلاتفورم المعادى واميريكان بلازا الشيخ زايد ومول العرب وسان ستيفانو مول وجمعية بيت الحمد.