إسرائيل تشتري حملة إعلانات رقمية لتشويه سمعة الأونروا على جوجل - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 3:51 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

إسرائيل تشتري حملة إعلانات رقمية لتشويه سمعة الأونروا على جوجل

وكالات
نشر في: الأربعاء 28 أغسطس 2024 - 12:05 م | آخر تحديث: الأربعاء 28 أغسطس 2024 - 12:05 م

كشف موقع "وايرد" المتخصص في الشئون التقنية، اليوم الأربعاء، عن شن الحكومة الإسرائيلية حملة رقمية تستهدف وكالة "الأونروا" عبر شراء الإعلانات على محرك البحث "جوجل"، بهدف تشويه سمعة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين في الشرق الأدني " الأونروا".

وأوضح الموقع أنه في منتصف يناير الماضي، اكتشفت المديرة التنفيذية لوكالة الأونروا في الولايات المتحدة، مارا كروننفيلد، حملة إعلانية موجهة ضد منظمتها حين كانت تجري بحثا روتينيا على محرك البحث "جوجل" عن اسم "الأونروا".

وما أثار دهشتها أنها وجدت أن أول نتيجة من نتائج البحث كانت إعلانا يبدو أنه يروّج للوكالة، ولكن عندما ضغطت عليه توجهت إلى موقع حكومي إسرائيلي يطلق اتهامات متنوعة ضد الأونروا، ويصورها كواجهة لحركة حماس الفلسطينية، ويدعو الجمهور للتشكيك في حياد الوكالة وفعاليتها.

وسرعان ما أدركت كروننفيلد أن هذا الإعلان يمثل جزءا من حملة إعلانية منسقة ومستمرة تقودها الحكومة الإسرائيلية على الإنترنت.

كانت تلك الإعلانات مصممة بصورة مضللة للتأثير على وجهة نظر المتبرعين المحتملين لوكالة الأونروا في الولايات المتحدة.

وأثار توقيت اكتشاف هذه الحملة قلق الوكالة، خاصة أنه جاء بالتزامن مع اتهام إسرائيل لـ12 من موظفي الأونروا بالمشاركة في عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي.

وطلبت مارا كروننفيلد وفريقها المساعدة من جوجل، على أمل مواجهة هذه الحملة المضللة. ولكن رد جوجل كشف عن العلاقة المعقدة التي تحافظ عليها الشركة مع عملائها، خاصة مع الحكومة الإسرائيلية، وفقا لتقرير وايرد.

وكشف العديد من موظفي غوغل الحاليين والسابقين أن الحملة على الأونروا كانت جزءا من سلسلة أوسع من الإعلانات التي تنظمها حكومة إسرائيل، وأثارت شكاوى داخل الشركة وخارجها. وأوضح هؤلاء أن الحملة على الأونروا لم تكن حادثة منفصلة، بل واحدة من حملات إعلانية حديثة متعددة أثارت تساؤلات عن دور جوجل في تسهيل الدعاية السياسية لإسرائيل.

في المقابل، دافعت المتحدثة باسم جوجل، جاكل بوث، عن سياسات الشركة، مشيرة إلى أن الحكومات مسموح لها بنشر إعلانات تتوافق مع قواعد جوجل، وأن الشركة تشجع المستخدمين والموظفين على الإبلاغ عن أي انتهاكات، بحسب وكالة الاناضول التركية.

وأزال محرك البحث "جوجل" بعض الإعلانات الإسرائيلية بعد تلك الشكاوى، ولكن سرعان ما عدلت الحكومة الإسرائيلية حملتها، واستأنفت جهودها بإعلانات جديدة بصياغة معدلة قليلا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك