مفاوضات بناءة واتفاق على بعض المسائل.. هل تقترب أزمة روسيا وأوكرانيا من حل؟ - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 4:30 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مفاوضات بناءة واتفاق على بعض المسائل.. هل تقترب أزمة روسيا وأوكرانيا من حل؟

هديل هلال
نشر في: الثلاثاء 29 مارس 2022 - 3:18 م | آخر تحديث: الثلاثاء 29 مارس 2022 - 3:18 م

انطلقت الجولة الجديدة من المفاوضات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول، اليوم الثلاثاء، وذلك في إطار سعي الدول الوسيطة – ومنها تركيا – إلى وقف الحرب الدائرة بين البلدين على الأراضي الأوكرانية، وتحقيق مجموعة من الأهداف أبرزها وقف إطلاق النار.

وبعد انتهاء الجولة، أدلى الجانبين الروسي والأوكراني بتصريحات تشير إلى أن المباحثات كانت بناءة، وشهدت توافقًا بين الجانبين على مجموعة من المسائل، كما أكدت التصريحات على إمكانية عقد لقاء مباشر بين الرئيسين الروسي والأوكراني، بالتزامن مع التوقيع بالأحرف الأولى على المعاهدة بين روسيا وأوكرانيا على مستوى وزيري الخارجية.

- أوكرانيا توافق على وضع الحياد وتتمسك بشرط الضمانات الأمنية

قال الوفد الأوكراني المفاوض، إن المفاوضات مع الروس في إسطنبول تناولت الوثائق التي سيتم التوقيع عليها، حال عقد لقاء بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، إضافة إلى ملف وقف إطلاق النار.

وأضاف في تصريحات صحفية، مساء الثلاثاء، أن المفاوضات مع الروس تناولت الطريقة التي سيتوقف بها إطلاق النار، وكيفية إتاحة المساعدات الإنسانية، مشددًا على أهمية تأمين الممرات الآمنة للعديد من المناطق داخل أوكرانيا.

وأشار إلى أن وقف إطلاق النار يتضمن منع دخول قوات جديدة، بما فيها القوات الروسية خاصة، مؤكدًا أن المفاوضات تستمر عبر الإنترنت طوال هذا اليوم؛ بسبب الحاجة إلى توصيف قانوني سليم لكل شرط.

وأجاب بالإيجاب على وجود فرصة للقاء الرئيسين الروسي والأوكراني، وفقًا للشروط الموضوعة، مضيفًا عن طريقة تعامل المفاوضين الروس: «الروس مصرون على رأيهم دائمًا والتعامل معهم صعب، لكنهم مهتمون ويحاولون الإنصات إلى العرض المقدم من قبلنا».

وأكد أن أوكرانيا ستوافق على وضع الحياد، بشرط وجود ضمانات أمنية، ومن المقرر أن تجري استفتاء عامًا بشأن أي اتفاق مع روسيا، نافيًا التوقيع على أي اتفاقات مع موسكو حتى الآن.

وتابع: «لم نتفق على شيء بعد ولم نحصل على أي موافقة من الجانب الروسي، وسنوقع اتفاقا بشأن الحدود التي يجب أن نحقق الأمن داخلها وهو ما نعمل عليه الآن»، قائلًا إن «المكسب الأول من مفاوضات اليوم مرتبط بنقل المفاوضات من بيلاروسيا».

وأردف: «سنتحدث عن جميع حدود أوكرانيا التي رسمت عام 1991، لا يمكن الحديث عن الاستفتاء دون رجوع اللاجئين لمنازلهم، والاستفتاء يجب أن يحصل على موافقة البرلمان الأوكراني ودون أي تدخل خارجي، واتفقنا على إرجاء النقاش مع روسيا بشأن القرم لما بعد إحلال السلام».

- روسيا تصف المحادثات بـ«البناءة» وتؤكد تلقيها مقترحات خطية من أوكرانيا لتكون دولة خالية من الأسلحة النووية

بعد انتهاء المحادثات مع أوكرانيا في إسطنبول، اليوم الثلاثاء، صرح كبير المفاوضين الروس فلاديمير ميدينسكي، بأن المحادثات بين روسيا وأوكرانيا كانت بناءة، قائلًا: «جرت المفاوضات بشكل بناء، تلقينا مقترحات من أوكرانيا للنظر فيها - موقفهم المصاغ بوضوح بشأن الإدراج في الاتفاقية».

وأضاف أن الاجتماع بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فلاديمير زيلينسكي ممكن بالتزامن مع التوقيع بالأحرف الأولى على المعاهدة بين روسيا وأوكرانيا على مستوى وزيري الخارجية.

وأوضح: «بعد محادثة مفصلة اليوم اتفقنا ونقترح حلا بموجبه يكون اجتماع رئيسي البلدين ممكنا بالتزامن مع توقيع الاتفاقية بالأحرف الأولى من قبل وزيري الخارجية، علاوة على ذلك من الممكن أن يتم في وقت التوقيع بالأحرف الأولى والنظر في تفاصيل الاتفاقية ومناقشة التفاصيل السياسية المختلفة».

كما أكد تلقي روسيا لمقترحات خطية من أوكرانيا تؤكد سعيها لأن تكون دولة محايدة وخالية من الأسلحة النووية، مع التخلي عن إنتاج ونشر جميع الأنواع من أسلحة الدمار الشامل، بما في ذلك الكيماوية والبكتريولوجية بالإضافة إلى حظر وجود القواعد العسكرية الأجنبية والقوات الأجنبية في أراضيها.

وفي وقت سابق، أدلى ميدينسكي، بتصريحات لفضائية «روسيا اليوم»، لفت فيها إلى أن كييف وعدت باتخاذ أشد الإجراءات ضد المجرمين الذين قاموا بتعذيب الجنود الأسرى الروس.

واستطرد: «آمل أن نتمكن من تقديم بعض النتائج في غضون ساعات قليلة.. حتى الآن، يمكنني القول إننا سلمنا احتجاجا للجانب الأوكراني بشأن معاملة الأسرى الروس. تم قبول الاحتجاج، وتم سماعنا، ووعدونا باتخاذ إجراءات إذا تمكنوا من القبض على الجناة أولا».

- تركيا تؤكد الاتفاق بين الطرفين الروسي والأوكراني على بعض المسائل

التوافق الجزئي بين موسكو وكييف، أكده وزير الخارجية التركي تشاووش أوغلو، والذي أعرب عن امتنانه لرؤية زيادة التقارب بين الطرفين الروسي والأوكراني، في كل مرحلة من مراحل المفاوضات الروسية الأوكرانية.

وقال خلال تصريحات، نشرتها وكالة الأنباء التركية «الأناضول»، مساء الثلاثاء، إن مفاوضات إسطنبول شهدت الاتفاق بين الطرفين (الروسي والأوكراني) على بعض المسائل، مؤكدًا على أنها مؤشر على ثقة الأطراف بتركيا.

وأشار إلى «تسجيل التقدم الأكثر أهمية منذ بدء المباحثات الروسية الأوكرانية في إسطنبول اليوم»، قائلًا إنه «من المتوقع أن يحدد وزيرا خارجية البلدين (روسيا وأوكرانيا) مسار المسائل الأكثر صعوبة في اللقاءات المقبلة».

- روسيا تقرر خفض عملياتها القتالية لمواصلة المفاوضات السلمية والبنتاجون ينفي انسحاب موسكو من كييف

تزامنًا مع انتهاء جولة المفاوضات أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، أنها قررت خفض عملياتها القتالية على محوري كييف وتشيرنيجوف بشمال أوكرانيا، وذلك لتهيئة ظروف مواتية لمواصلة المفاوضات السلمية.

أفاد بذلك ألكسندر فومين نائب وزير الدفاع الروسي، في تصريح للصحفيين، في ختام جولة اليوم من المفاوضات الروسية الأوكرانية، في إسطنبول.

وعقب: «نظرا إلى أن المفاوضات حول إعداد اتفاق بشأن الوضع الحيادي وغير النووي لأوكرانيا، وكذلك بشأن توفير ضمانات أمنية لأوكرانيا، تنتقل إلى المجال العملي، وأخذا في الاعتبار المبادئ التي نوقشت خلال اجتماع اليوم، قررت وزارة الدفاع الروسية.. تقليص بشكل جذري أي تخيف، العمليات العسكرية على محوري كييف وتشيرنيجوف».

وأوضح فومين، أن هذا القرار يهدف إلى «تعزيز الثقة المتبادلة وتهيئة الظروف اللازمة؛ لمواصلة المفاوضات وتحقيق الهدف النهائي المتمثل في الاتفاق على توقيع الاتفاقية المذكورة».

لكن المتحدث باسم البنتاجون، قال إن الولايات المتحدة الأمريكية لم ترَ ما يؤكد أن وحدات من الجيش الروسي بدأت تنسحب من جبهات القتال حول كييف، قائلًا: «من الواضح أن الروس لم يكونوا مستعدين ولا قادرين على السيطرة على كييف».

ونفى المتحدث باسم البنتاجون، وقوع هجمات على الطرق البرية التي تدخل من خلالها المساعدات الأمنية إلى أوكرانيا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك