المستشار الألماني الأسبق شرودر لا يريد أن يُمحى من تاريخ الحزب الاشتراكي الديمقراطي - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 11:24 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

المستشار الألماني الأسبق شرودر لا يريد أن يُمحى من تاريخ الحزب الاشتراكي الديمقراطي

هانوفر - د ب أ
نشر في: الجمعة 29 مارس 2024 - 10:18 ص | آخر تحديث: الجمعة 29 مارس 2024 - 10:18 ص


حذر المستشار الألماني الأسبق جيرهارد شرودر قيادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي من مغبة محوه من تاريخ الحزب.

وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، شكا شرودر من أنه لم يعد في مقر الحزب حتى صورة له في الطابق الذي يوجد به مكاتب رؤساء الحزب، وقال: "هذا أمر جدير بالاهتمام. وعلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي أيضا أن يكون حذرا هنا. هل تعرف أين حدث هذا أيضا؟.. في الأحزاب الشيوعية في الماضي كان بالطبع يتم محو قادتها من تاريخ الحزب عندما يرحلون. لذلك لا أعتقد أن الحزب الديمقراطي الاشتراكي سيذهب إلى هذا الحد".

تجدر الإشارة إلى أن شرودر صديق لبوتين منذ أن كان مستشارا خلال الفترة من عام 1998 حتى عام 2005، ويواصل العمل لصالح شركات ذات أغلبية روسية تدير خطوط أنابيب "نورد ستريم" عبر بحر البلطيق. ورغم أنه وصف الهجوم الروسي على أوكرانيا بأنه "خطأ فادح"، لم ينأ بنفسه عن بوتين. ولذلك نبذته قيادة حزبه الاشتراكي الديمقراطي، لكنها أخفقت في إجراءات طرده من الحزب.

ولم يعد شرودر مدعوا لحضور مؤتمرات الحزب، بخلاف المعتاد مع الرؤساء السابقين للحزب. وبررت زعيمة الحزب الحالية زاسكيا إسكين ذلك العام الماضي قائلة: "لم يعد بإمكاني التعرف على جيرهارد شرودر، المستشار الأسبق وزعيم الحزب السابق. أراه رجل أعمال يسعى إلى تحقيق مصالحه التجارية".

وعندما سئل عما إذا كان النبذ من جانب قيادة الحزب قد أضر به، قال شرودر: "إنه لا يؤذيني لأنني أعرف الجهات الفاعلة التي تسبب ذلك. فلماذا يؤذيني هذا؟ إذا نسيت زوجتي عيد ميلادي، فسيؤذيني ذلك.. هل يجب أن أجعل علاقتي الأساسية مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، الذي كان وسيظل أقدم حزب ديمقراطي موجودا في هذا البلد على الإطلاق، متوقفة على أشخاص لا أستطيع أن آخذهم على محمل الجد سياسيا إلا على نحو محدود؟".

وأكد شرودر أنه سيظل اشتراكيا ديمقراطيا طالما سُمح له بذلك، مضيفا أنه لا يمكنه الشكوى من قلة المودة من الحزب، وقال: "لا يزال هناك الكثير من الرسائل التي يعبر فيها الناس عن عدم تفهمهم لبعض الهجمات ضدي. لذا أعتقد من هذا المنطلق أنني ما زلت أعيش في وسط الاشتراكية الديمقراطية وأريد الاستمرار في القيام بذلك".

وذكر شرودر أنه من المعروف أنه لا تربطه علاقة وثيقة للغاية بقيادة الحزب الحالية، وقال: "لكن ليس من الضروري أن تمتلكها لتظل اشتراكيا ديمقراطيا".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك