استضاف المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام برئاسة الكاتب الصحفي كرم جبر، وزيرة التضامن الاجتماعي نيفين القباج في جلسة حوارية مفتوحة بحضور رؤساء مجالس إدارات ورؤساء تحرير الصحف والمجلات القومية في مقر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في ماسبيرو، وتحدثت الوزيرة حول وعي الأسرة المصرية وحياة كريمة والعديد من الملفات الهامة.
وقال كرم جبر، إن مصر تشهد نهضة كبرى في المشروعات الاقتصادية ولكنها تمتد أيضا للاستثمار في البشر وبناء الشخصية المصرية، مشيرا إلى أهمية المشروع القومي حياة كريمة والذي يوفر حياة آدمية تشمل سكن كريم ودخل كريم، وذلك في إطار استراتيجية الدولة والتي يشرف عليها ويتابعها يوميا السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي.
بدورها، أكدت نيفين القباج أن الوزارة تعمل على رفع جودة حياة المواطن المصري الأولى بالرعاية وذلك عن طريق تنفيذ برامج الحماية الاجتماعية وذلك عبر برامج الدعم النقدي وكذلك المبادرات والمشروعات التي تهدف لتوفير فرص عمل وسكن كريم، مشيرة إلى أن إجراءات الإصلاح الاقتصادي أسهمت بشكل كبير في عدم تأثر مصر بتداعيات فيروس كورونا.
وأكد أن الوزارة تعمل على تكافؤ الفرص التعليمية والصحية، والتعامل مع الفقر متعدد الأبعاد وليس الفقر المادي فقط، ومن هذا المنطلق حرصت الوزارة على إنشاء قاعدة بيانات تضم ٩.٢ مليون أسرة بإجمالي ٣٣ مليون مواطن يرون في أنفسهم الأحقية للحصول على دعم الدولة.
وأضافت أن الزيادة السكانية تسهم في انخفاض جودة حياة الأسرة وتسرب الأبناء من التعليم والزواج المبكر للفتيات وهو أمر يرسخ الفقر ويورث الزيادة السكانية، لذا تركز الوزارة على تنمية الطفولة المبكرة والتوعية بخطورة الزواج المبكر وبحث ربط الدعم النقدي بعدم الزواج المبكر، ودعم المرأة في الأسر الأولى بالرعاية، لافتا إلي نجاح تجربة مشروطية التعليم والصحة في الحصول على الدعم النقدي في برنامج تكافل.
وأشارت إلى أن ٥٩٪ من السيدات المتزوجات يستخدمن وسائل تنظيم الأسرة، وهو ما يؤثر على نهضة المجتمعات المحلية، ولذا تعمل الدولة حاليا على وضع استراتيجية لتنمية الأسرة المصرية ومنها محور خدمي تقوم به وزارة الصحة لتلبية الاحتياجات غير الملباة، وتقوم التضامن على شق تمكين اقتصادي بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات، وشق توعوي وديني، وهي خطة يشرف عليها رئيس مجلس الوزراء وبتوجيه من الرئيس عبدالفتاح السيسي، لافتة إلى الدور الكبير للمجتمع المدني في مبادرة ٢ كفاية حيث تشارك به ٢٠٠ جمعية وتعتزم الوزارة زيادتهم إلي ٤٠٠ جمعية.
وكشفت القباج عن تعزيز برنامج مودة للمقبلين على الزواج ببرنامج اخر لتقديم المشورة الأسرية، وهو ما يشكل جزء هام في تنمية الأسرة المصرية، وتبحث الوزارة محفزات للأسر لحثها على التماسك والالتزام بمؤشرات التنمية، مشيدة بالدور الهام لصندوق تحيا مصر في دعم برامج الوزارة التي تستهدف الأسرة المصرية.
وأعلنت الوزيرة، تسليم الرائدات الريفيات أجهزة تابلت لتسجيل بيانات الأسر التي يقوموا بزيارتها وذلك ضمن رقمنة بيانات هذه الأسر لمعرفة خصائصهم ولاستهدافهم بالبرامج الخدمية الوزارة التي تناسبهم، مشيرة إلي الربط الشبكي بين الوزارة ووزارات الصحة والتعليم والأزهر الشريف.
وذكرت أن برامج الدعم النقدي تكافل وكرامة أسهمت في خفض نسبة الفقر وخاصة في الصعيد حيث تم ضخ حوالي ٥٠ مليار جنيه، وتم رصد تميز السيدات في إنشاء مشروعات متناهية الصغر رغم ضالة مبلغ الدعم، وفي إطار توفير مظلة آمنة لإنشاء مشروعات للسيدات، دشنت الوزارة برنامج الفرصة والذي يعمل على عدة محاور منها إعلاء قيمة العمل والشمول المالي، والتوعية بالقوانين والتيسيرات التي توفرها.
وفيما يتعلق بملف الحضانات، قالت الوزيرة إن الوزارة تتعامل معها منظور الفرد والأسرة والمجتمع، حيث أنه يتم دعم الأسرة الفقيرة ويتم إتاحة قرض لعمل مشروعات متناهية الصغر لأمهات أطفال الحضانات، مشيرة إلى أن الرئيس أتاح ترخيص الحضانات غير المرخصة وتم إدراج الحضانات ضمن المشروعات متناهية الصغر، وتم إطلاق معايير انشاء الحضانات، وتم تصميم محور انشاء حضانات في كل قرى المشروع القومي حياة كريمة.