أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف خيام النازحين في رفح بقطاع غزة، وتعتبره تحديا سافرا للقوانين والأعراف الدولية وتقويضا لمسار المفاوضات.
ودعت وزارة الخارجية القطرية، في بيان اليوم الأربعاء، المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسئولياته القانونية والأخلاقية من خلال إلزام إسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، لا سيما قرار محكمة العدل الدولية الداعي لوقف الهجمات العسكرية على رفح، والحيلولة دون ارتكاب جريمة إبادة جماعية في المدينة، وتوفير الحماية التامة للمدنيين، ومنع قوات الاحتلال من تنفيذ مخططاتها الرامية لإجبارهم على النزوح القسري من المدينة التي أصبحت ملاذا أخيرا لمئات الآلاف من النازحين داخل قطاع غزة.
وجددت وزارة الخارجية التأكيد على موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأعلنت مصادر صحية فلسطينية، اليوم الأربعاء، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 36171، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي.
وأضافت المصادر ذاتها، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 81420، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض، وذلك حسبما نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
وأفادت المصادر في بيان: «وصل إلى المستشفيات 75 شهيداً و284 إصابة خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة».
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة الدكتور أشرف القدرة، إن الاحتلال الإسرائيلي تعمد تصفية الوجود الصحي في رفح والشمال.
ونوه في تصريحات نشرتها الوزارة عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، صباح الأربعاء، أنه «لا توجد قدرة صحية للتعامل مع المجازر المتلاحقة في رفح وشمال القطاع».
وأشار إلى أن «الاحتلال الإسرائيلي يخادع العالم بأن مناطق المواصي آمنة ويرتكب مجازر مروعة بها»، مطالبًا بإدخال مستشفيات ميدانية وفرق طبية عاجلة لرفح وشمال غزة.
وطالب بتوفير ممرات آمنة لإدخال فوري للوقود والمساعدات الطبية، وكذلك وقف التهديدات الإسرائيلية المستمرة للمؤسسات والطواقم الصحية