ذكرت إذاعة "20 مينيت" الفرنسية، الثلاثاء، أنه على الرغم من الهزيمة التي مني بها حزب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "الجمهورية إلى الأمام"، في الانتخابات الاقليمية والإدارية الفرنسية، وفشل الحزب في الحصول أي مقعد، إلا أن ماكرون لن يغير رئيس وزرائه جون كاستكس.
وأوضحت الإذاعة الفرنسية، في تقرير لها، أنه "لن يوجد تغيير كبير في الأفق"، فعلى الرغم من الصفعة التي تلقتها الحكومة في الانتخابات الإقليمية، لا يفكر ماكرون في استبدال كاستكس".
وكان ماكرون قد استبعد في مقابلة مع مجلة "إيل" في وقت سابق، تغيير رئيس الوزراء في الأشهر أو الأسابيع المقبلة، كما ألقى باللوم على فيروس كورونا في معدل الامتناع القياسي عن التصويت في الانتخابات.
وسُجلت نسبة امتناع كبيرة في الدورة الثانية من انتخابات المناطق في فرنسا التي شكلت نتائجها نكسة كبيرة لليمين المتطرف بزعامة مارين لوبن ولحزب ماكرون، في استحقاق يشكل دفعا لمطامح اليمين واليسار قبل عشرة أشهر من الانتخابات الرئاسية.
ودعي حوالى 48 مليون ناخب للإدلاء وسط إجراءات صحية صارمة مفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا في وقت تسجل فرنسا تراجعا كبيرا في عدد الإصابات بوباء كورونا. وفي الدورة الأولى، امتنع أكثر من ثلثي الناخبين (66.72%) عن التصويت في نسبة قياسية منذ قيام الجمهورية الخامسة في 1958.
وبموازاه ذلك، أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد "إيبسوس" لصالح تلفزيون فرنسا، وراديو فرنسا، نشر أمس، أن الرئيس ماكرون وزعيمة حزب التجمع الوطني سيتصدران الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية الفرنسية، بغض النظر عن المرشح اليميني الذي تم اختباره في هذا الاستطلاع، بحسب محطة "إل.سي.إي" الفرنسية.
ووفقا للاستطلاع، فإنه على الرغم من أن المرشح اليميني المحتمل زافييه برتراند الأوفر حظا في الانتخابات التمهيدية لليمين الفرنسي، إذ يحظى بدعم واسع، لكنه لن يتمكن من الوصول إلى الجولة الثانية.