قال وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس إن على الاتحاد الأوروبي أن يلعب دوراً نشطاً في قضية الانتهاكات المستمرة لحظر الأسلحة المفروض على ليبيا، مشيرا إلى أن تلك الخروقات ساهمت في تصعيد الصراع الليبي.
ودعا دندياس، خلال مؤتمر صحفي عقب لقائه نظيرته الإسبانية أرانشا جونزاليس لايا، إلى ضرورة دعم جميع دول الاتحاد الأوروبي للعملية الأوروبية "إيريني" لضمان الالتزام بالحصار، وذلك من أجل "منع استيراد الأسلحة والمقاتلين في ليبيا"، وفقاً لموقع "أخبار ليبيا".
وشدد دندياس على أهمية الحل السلمي للأزمة الليبية، وحذر أيضا من أن "الفشل في ليبيا وتحويلها إلى دولة فاشلة، سيكون مشكلة كبيرة داخل الاتحاد الأوروبي".
من ناحية أخرى، قال ديندياس، اليوم، إن بلاده منفتحة على الحوار مع تركيا، "لكن ليس تحت التهديد"، في إشارة إلى تصعيد أنقرة بشرق المتوسط.
وأوضح ديندياس، في مقابلة صحفية مع قناة "ERT" الرسمية، أنه لا يوجد مسار متفق عليه لأجل بدء المباحثات بين أنقرة وأثينا في الوقت الحالي.
وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، قد صرح أمس بأن أنقرة قد توقف عمليات استكشاف الطاقة في شرق البحر المتوسط لبعض الوقت، انتظارا لمحادثات مع اليونان.
وذكر قالن أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان طلب تعليق أنشطة التنقيب عن البترول في شرق المتوسط لمدة معينة، كنهج بناء تجاه المفاوضات.
وتصاعد التوتر القائم منذ فترة طويلة بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، خلال الأسبوع الماضي، بعدما أصدرت البحرية التركية نشرة تحذيرية حول إجراء عمليات مسح زلزالي في المياه الواقعة بين قبرص وكريت.
وأعلنت أنقرة عزمها بدء التنقيب عن الغاز شرقي البحر المتوسط، في مناطق تزعم أنها ضمن جرفها القاري، بينما تقول اليونان إنها في مياهها الإقليمية.