من الشجب إلى الاعتذار.. القصة الكاملة لمائدة عشاء الأولمبياد المثيرة للجدل - بوابة الشروق
الأحد 8 سبتمبر 2024 4:47 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

من الشجب إلى الاعتذار.. القصة الكاملة لمائدة عشاء الأولمبياد المثيرة للجدل

بسنت الشرقاوي
نشر في: الإثنين 29 يوليه 2024 - 11:01 ص | آخر تحديث: الإثنين 29 يوليه 2024 - 11:01 ص

أثار حفل افتتاح أولمبياد باريس، جدلا كبيرا بعدما تضمنت إحدى عروضه الاستعراضية تجسيد مثليين لمشهد مشابه لـ "العشاء الأخير للسيد المسيح" عليه السلام، كما تعترف به الديانة المسيحة.

في المشهد ظهر بعض الرجال في هيئة نساء مع ملابس غير لائقة وألوان غريبة، ما آثار حفيظة الرأي العام العالمي وخاصة المسيحي، باعتباره "ترويج صريح وعلني للمثلية مبني على سخرية من السيد المسيح".

ونستعرض في التقرير ردود الفعل الدينية المسيحية الرافضة كما يلي:

* الكنيسة الكاثوليكية في باريس

أصدرت الكنيسة الكاثوليكية في باريس بيانا صحفيا أنكرت فيه تجسيد المشهد وربطه بالسيد المسيح عليه السلام، وقال البيان: "في الفترة التي سبقت ألعاب باريس، ظل مشروع الألعاب المقدسة يحشد منذ ما يقرب من ثلاث سنوات العديد من الكاثوليك الذين تجمعوا لمشاركة الحماسة الرياضية والشعبية المحيطة بألعاب باريس، هذا الحدث الرائع الذي ينظمه بلدنا، وسعدنا الأسبوع الماضي بتنظيم القداس الافتتاحي للهدنة الأولمبية، بحضور العديد من الشخصيات الدينية والسياسية والرياضية".

وتابع البيان: "نحن نؤمن بأن القيم والمبادئ التي تعبر عنها وتنشرها الرياضة تساهم في تلبية الحاجة إلى الوحدة والأخوة التي يحتاجها عالمنا بشدة، مع احترام قناعات الجميع، حول الرياضة التي تجمعنا معًا، من أجل إشاعة السلام بين الأمم والقلوب".

واستنكرت الكنيسة قائلة: "تضمن حفل الافتتاح للأسف مشاهد السخرية والاستهزاء بالمسيحية، وهو ما نستنكره بشدة".

وشكرت الكنيسة أعضاء الطوائف الدينية الأخرى الذين أعربوا عن تضامنهم معهم، معبرة: "نفكر هذا الصباح بجميع المسيحيين في جميع القارات الذين تأذوا من فظاعة واستفزاز بعض المشاهد. نريدهم أن يفهموا أن الاحتفال الأوليمبي يمتد إلى ما هو أبعد".

- مطرانية انطلياس المارونية

أصدرت مطرانية أنطلياس المارونية بلبنان بيانا وجهته "إلى كهنة وأبناء وبنات أبرشية أنطلياس المارونية"، لاستنكار الحفل.

وجاء في البيان: "يشكل الحقد تجاه المسيحيين والتجديف على يسوع المسيح الذي ظهر في حفل افتتاح الألعاب الأولمبية في باريس، العاصمة المفترضة للحضارة، عاصمة بنت الكنيسة البكر، انحطاطا جديدًا لمجتمعنا البشري".

وشجبت الكنيسة المارونية ما أسمته بـ"العمل الدنيء والتدنيس القذر الذي ينتهك كلّ مقدساتنا باسم الحرية والتعبير الحر وهو يهين أيضًا روح الألعاب الأولمبية التي وُجدت أصلا لجمع الشعوب على المحبة والاحترام المتبادل".

- الأزهر الشريف

حذر الأزهر الشريف، من خطورة استغلال المناسبات العالميَّة لتطبيع الإساءة للدِّين وترويج الشذوذ والتحول الجنسي.

وأدان الأزهر هذه المشاهد التي تَصَدَّرتْ افتتاح دورة الألعاب الأولمبيَّة بباريس، وأثارت غضبًا عالميًّا واسعًا، وهي تُصَوِّرُ السَّيِّدَ المسيح عليه السَّلام في صورة مُسيئة لشخصِه الكريم، ولمقام النُّبوَّةِ الرَّفيع، وبأسلوبٍ همجيٍّ طائشٍ، لا يحترم مشاعرَ المؤمنينَ بالأديان، وغير لائق بالأخلاق والقِيَمِ الإنسانيَّة الرفيعة.

وأكِّدُ الأزهر رفضه الدَّائم لكُلِّ محاولات المساس بأيِّ نبيٍّ من أنبياءِ الله، معبرا في بيانه: "الأنبياء والرُّسُل هُم صفوة خلق الله، اجتباهم وفضَّلَهم على سائرِ خلقِه ليحملوا رسالة الخير للعالمين، ويُؤمن الأزهر ومِن خلفِه ما يَقرُب من ملياري مُسلم بأنَّ عيسى عليه السلام هو رسول الله ﴿وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ﴾ [النِّساء: 171]، وسَمَّاه الله في القرآن الكريم: ﴿وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ﴾ [آل عمران: 45]، وَعَدَّهُ مِن أُولي العَزم من الرُّسُل، ويُؤمن المسلمون بأنَّ الإساءة إليه عليه السلام أو إلى أيِّ نبيٍّ من إخوانِه عليهم السَّلام؛ عارٌ على مُرتكبي هذه الإساءة الشَّنيعة ومن يَقبلونها".

- الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

أعلن أساقفة ومطران الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالولايات المتحدة وكندا، إدانتهم لحفل الافتتاح بسبب "تضمنه سخرية من العقيدة المسيحية وإهانة للرموز المقدسة".

ووقع على بيان الإدانة 13مطرانا وأسقفا، عبروا عن رفض واستياء الكنيسة المصرية في الولايات المتحدة وكندا من إهانة الرموز المسيحية والعقائدية، وإظهار السيد المسيح والتلاميذ الاثني عشر في "أزياء نسائية".

وقال الأساقفة والمطارنة المصريين في الولايات المتحدة وكندا في بيان: "نعبر عن استيائنا العميق وإدانتنا لتصوير العشاء الأخير خلال حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024 بهذا الشكل الذي تضمن سخرية من السيد المسيح وتلاميذه، وتضمن إلباس المؤدين بلباس نسائي، وهو ما يمثل إهانة عميقة للمسيحيين في جميع أنحاء العالم".

وأضاف البيان: "كان العشاء الأخير لحظة مقدسة في حياة المسيح، حيث جسد فيها تضحيته المطلقة وحبه للبشرية، ولكن أن نرى هذا المشهد يتم السخرية منه بشكل علني وغير محترم، هو أمر ليس فقط مخيبا للآمال، بل يقوض روح الوحدة، والاندماج، والتضامن، والاحترام التي تهدف الأولمبياد إلى تعزيزها".

ودعا البيان منظمي الأولمبياد للاعتذار للمسيحيين قائلا: "ندعو منظمي الأولمبياد وجميع المعنيين إلى تقديم اعتذار حقيقي للمجتمع المسيحي، والتعهد بخطوات فعلية لضمان عدم تكرار مثل هذه الأفعال غير المحترمة في المستقبل".

- أولمبياد باريس تعتذر

بعد ردود الفعل العالمية المسيحية الغاضبة، اعتذر منظمو دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس، أمس الأحد، للمسيحيين الكاثوليك ولطوائف أخرى شعرت بالغضب بسبب لوحة فنية مبتذلة في حفل افتتاح الأولمبياد تحاكي لوحة ليوناردو دافنشي الشهيرة "العشاء الأخير".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك