تستعد دار الأوبرا المصرية بالقاهرة، برئاسة الدكتورة لمياء زايد، وتحت رعاية وزير الثقافة أحمد فؤاد هنو، لإقامة حفل بعنوان «الصوفية والحداثة»، للموسيقار فتحي سلامة مع الشيخ محمود التهامي، وذلك في الثامنة والنصف مساء الأربعاء 31 يوليو على المسرح المكشوف.
يشدو الشيخ محمود التهامي بباقة مختارة من الأناشيد والمدائح والابتهالات الصوفية التي أعاد صياغتها الموسيقار فتحي سلامة بتوزيعات جديدة للموسيقى الصوفية المعتدلة منها؛ "للعش إنشادي"، "فرط الحب"، "قمر"، "البردة"، "نهاوند"، "الله كريم"، "رسمتك"، "المسافر (أنا المشتاق)"، "(أبريل) سلو الحب عني"، "وجه فؤادك للإله"، "أكاد من فرط الجمال"، "أنا مغرم".
يأتي هذا الحفل استكمالًا لمشروع الصوفية والحداثة المقام بالتعاون بين الموسيقار فتحي سلامة والشيخ محمود التهامي منذ عدة سنوات بهدف تسليط الضوء على اللغة العربية الفصحى والموسيقى الصوفية المعتدلة للوصول لأكبر عدد من الثقافات العالمية المختلفة.
يذكر أن فتحي سلامة مؤلف وموزع ومنتج موسيقي وعازف بيانو، ويعد الفنان الوحيد في العالم العربي الحاصل على جائزة جرامي الموسيقية العالمية عام 2004، كما حصل على جائزة الـB.B.C العالمية، وجائزة أحسن موسيقى تصويرية بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 2000 عن فيلم "جنة الشياطين"، والفيلم الروائي القصير "علامات إبريل"، كما قام بوضع الموسيقى التصويرية لفيلم "المسافر"، وساهم بتوزيع وتلحين العديد من الأغنيات لكبار المطربين المصريين مثل محمد منير وعمرو دياب وعلي الحجار وأنوشكا وغيرهم، كما شارك في أهم مهرجانات الجاز والـ"وورلد ميوزيك" الدولية، وقدم نحو 9 ألبومات تعاون فيها مع أعلام الموسيقى والغناء في العالم.
أما الشيخ محمود التهامي فقد نشأ وتربى في عائلة دينية معروفة بالصعيد، ووالده الشيخ ياسين التهامي المنشد الديني المعروف. اشتهر بأداء العديد من الأناشيد والمدائح والابتهالات الصوفية بأسلوبه الفريد الذي ساهم في تميزه وتحقيق انتشار واسع وقاعدة جماهيرية كبيرة، كما أحيا العديد من الحفلات في الدول العربية والأوروبية والآسيوية والإفريقية، وحاز على لقب سفير الثقافة في الوطن العربي من الرابطة الدولية للإبداع الفكري والثقافي بفرنسا، بجانب العديد من الجوائز والتكريمات المختلفة.