شيخ الإسلام في تايلاند: مصر لها فضل عظيم ودور رائد في العالم الإسلامي - بوابة الشروق
الأحد 8 سبتمبر 2024 5:10 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

شيخ الإسلام في تايلاند: مصر لها فضل عظيم ودور رائد في العالم الإسلامي

الشيخ أرون بون شوم
الشيخ أرون بون شوم
علي كمال وآلاء يوسف
نشر في: الإثنين 29 يوليه 2024 - 1:46 م | آخر تحديث: الإثنين 29 يوليه 2024 - 1:46 م

المسلمون في تايلاند أقلية لكننا نتمتع مع إخواننا البوذيين بكامل الحقوق وننعم جميعًا بالأمن والسلام

قال الشيخ أرون بون شوم، شيخ الإسلام في تايلاند، إن الدولة المصرية لها فضل عظيم ودور كبير ورائد في العالم الإسلامي قديمًا وحديثًا في نشر الإسلام، وعزته، وكرامته، وتسامحه إلى بقاع الأرض. فالجميع يعترف بما قدمته هذه الدولة لأمة الإسلام من إشعاعات النور المحمدي التي أضاءت جميع بلدان العالم.

وأضاف خلال كلمته في فعاليات المؤتمر العالمي التاسع للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، المنعقد تحت رعاية رئاسة الجمهورية ومظلة دار الإفتاء المصرية، أن المعلوم لديكم أن تايلاند دولة غير مسلمة، والمسلمون في تايلاند أقلية، ومع ذلك فإنهم يتمتعون بكل ما يتمتع به غيرهم من حقوق وحرية، ويعيشون مع إخوانهم البوذيين المتسامحين، وهم الأغلبية، بأمن وسلام.

وأوضح أن من أهم خصائص المجتمع التايلاندي دعم التعايش السلمي بين أصحاب الديانات المختلفة بوجود الملك الذي يرعى جميع الأديان وهو بوذي الديانة، وكذلك وجود الدستور الذي يضمن الحقوق والحرية، ويدعم جميع الأديان، وأيضًا وجود تاريخ مشترك بين المسلمين والبوذيين في بناء الدولة والدفاع عنها، حيث ربطت بينهم صلة قرابة وأخوة من قديم الزمان إلى وقتنا الحاضر. وبهذه الخصائص الثلاث، ساد المجتمع التايلاندي جو التعايش السلمي بين أصحاب الديانات.

وأكد أن أعمال الدعوة الإسلامية في هذا البلد قد نشطت بدون أي مضايقات، ودخل في دين الله غير قليل من المواطنين البوذيين وغيرهم باستمرار ولله الحمد. موضحًا أن من أهم النشاطات الإسلامية التي تقوم بها المؤسسات الإسلامية في تايلاند نشاط مجلس شيخ الإسلام، وشيخ الإسلام يطلق عليه اسم "جولا راش مونتري"، وهو أعلى المناصب الإسلامية في تايلاند، ويتم تعيينه بالمرسوم الملكي بعد أن يتم اختياره من قِبل أعضاء المجالس الإسلامية بالمحافظات. وله تاريخ طويل يرجع إلى أكثر من 400 سنة. ومن أهم أعمال شيخ الإسلام كما ينص عليه القانون لإدارة المؤسسات الإسلامية عام 1997 تقديم المشورة للجهات الحكومية فيما يتعلق بشؤون الإسلام والمسلمين، وإصدار الفتاوى الشرعية في المسائل التي قدمت إليه من الأفراد والجماعات والمؤسسات.

وتابع: كان لشيخ الإسلام دور هام في تعزيز مبادئ الوسطية، والتعايش السلمي، والبناء الأخلاقي، والحوار بين الأديان، وذلك بإصدار الفتاوى الشرعية في المسائل التي تتعلق بكيفية تعامل المسلمين مع غيرهم في الأعياد والحفلات، والمناسبات الملكية ونحوها، وبإنشاء مركز الوسطية للسلام والتنمية للقيام بهذه المهمة. ولأن الفتاوى الصادرة من شيخ الإسلام معترف بها رسميًّا، أرسلت هذه الفتاوى إلى الجهات الحكومية والأهلية في جميع البلاد لتطبيقها والالتزام بها. وكان لهذه الفتاوى أثر ملحوظ في حل النزاعات والخلافات في المجتمع، حيث وجد كل من المسلمين والبوذيين وغيرهم حلًّا مناسبًا ومخرجًا شرعيًّا للمشاكل التي يواجهونها في حياتهم اليومية، ويعيش الناس في المجتمع وهم متعددو الثقافات والديانات في جو من السعادة والمحبة والألفة والسلام.

وأشار شيخ الإسلام في تايلاند إلى أن الفتوى في كثير من الأحيان قد واجهت صعوبات وتحديات معاصرة، مثل الفتوى في مسألة الزواج المثلي الذي يعترف به قانونيًّا في الدولة، ومسألة المسكرات والمخدرات، والممارسات الجنسية، والمعاملات الربوية، ونحو ذلك، مما أباحه القانون.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك