يدخل روبرت مردوخ، البالغ من العمر 93 عامًا، في نزاع قانوني مع أبنائه حول مستقبل إمبراطوريته الإعلامية، نيوز كورب وفوكس كوربوريشن.

وبحسب صحيفة الجارديان البريطانية، يهدف مردوخ إلى منح ابنه الأكبر، لاكلان، السيطرة الكاملة على منافذه الإعلامية بعد وفاته، في حين سيظل أبناؤه الآخرون -جيمس، إليزابيث، وبروينس- يتلقون حصصًا متساوية من أرباح الشركة ولكن بدون أي تأثير على القرارات بعد وفاة والدهم.

-خطوة دراماتيكية لتسليم السيطرة

يقوم مردوخ بمحاولة غير عادية لتغيير الثقة التي ستمنح الثلاثة الآخرين النفوذ عند وفاته، إذا تمكن من إثبات أن التغيير يتم بحسن نية ويفيد ورثته، يمكنه إعادة كتابة الثقة العائلية غير القابلة للإلغاء.

ويواجه مردوخ معركة قانونية رفيعة المستوى في سبتمبر مع أبنائه الثلاثة حول مستقبل مصالحه الإعلامية.

-النزاع العائلي وسياق التحولات السياسية

لعبت المعركة القانونية سرًا لعدة أشهر حتى تم الإعلان عن قرار من مفوضة الوصايا في نيفادا يسمح لمردوخ بإعادة كتابة الثقة إذا كان التغيير يصب في مصلحة الأعمال وورثته، واستأجر كلا الطرفين فرقًا من المحامين البارزين لدعم مواقفهم في القضية.

-التحولات داخل العائلة

عندما تزوج روبرت مردوخ من زوجته الخامسة في كاليفورنيا، حضر الحفل لاكلان فقط من بين أبنائه الأربعة الأكبر، في حين يواصل لاكلان السير على نهج والده في المحافظة، يعتبر الإخوة الآخرون أكثر اعتدالًا سياسيًا ويعارضون بعض توجهات والدهم.

-تأثير النزاع على الإعلام والسياسة

لطالما كانت المحافظة العمود الفقري لإمبراطورية مردوخ الإعلامية، على الرغم من نجاح مردوخ في تشكيل علاقات مع شخصيات محافظة في أستراليا والمملكة المتحدة، إلا أن صعود دونالد ترامب كان له تأثيرا كبيرا على شبكة فوكس نيوز ونيوز كورب، بينما بدأ ترامب بفقدان الدعم من فوكس بعد الانتخابات الأخيرة، استعادت العلاقات تدريجيًا بعض زخمها خلال العام الماضي.

-التحديات القانونية والمالية

واجهت فوكس نيوز دعوى قضائية من شركة دومينيون بمبلغ 1.6 مليار دولار بعد اتهام حلفاء ترامب في الشبكة الشركة بالتورط في مؤامرة لسرقة انتخابات 2020، وانتهت القضية بتسوية بمبلغ 787.5 مليون دولار، وهو مبلغ ضئيل مقارنة بإيرادات الشركة البالغة 14.9 مليار دولار في السنة المالية 2023.

-التحولات في نفوذ العائلة

تغيرت نفوذ عائلة مردوخ في السنوات الأخيرة بظهور لاعبين جدد في الساحة الإعلامية مثل نيوزماكس، وتأثير مليارديرات آخرين مثل إيلون ماسك على المشهد السياسي.

شوهد مردوخ على الهامش في مؤتمر الحزب الجمهوري الأخير، مما يشير إلى تراجع تأثيره المباشر في السياسة الأمريكية.