أعلنت وزارة الآثار، رسميا، عن كشفين أثريين جديدين أولهما بقايا مخلفات بركان «سانت تورين»، والثاني جزيرة محصنة في قلعة الملك «بسماتيك الأول» بتل دفتة غرب قناة السويس بمحافظة الإسماعيلية.
وضرب بركان «سانت تورين» قبل أكثر من 3 آلاف سنة سواحل البحر المتوسط، ليغرق سواحل مصر الشمالية وفلسطين وشمال السعودية ـ بالتعريف الحالي للدول ـ كما تسبب "وقتها" في ارتفاع مياه البحر المتوسط بصورة تسببت في دخول عكسي لمياه البحر إلى مياه نهر النيل، وغطت سحب البركان أجزاء واسعة من حوض المتوسط، بالإضافة إلى تغيير لون مياه النيل بسبب المخلفات والحمم البركانية التي رست على الفرع «البيلوزي» لنهر النيل.
وتسبب انفجار بركان «سانت تورين»، والذي يعرف أيضا باسم «ثيرا»، والمصنف كأول كارثة بيئية في قتل أكثر من 35 ألف شخص.
وتأتي أهمية الكشف عن مخلفات بركان سانت تورين من أنه سيساهم في إجراء الدراسات على مجرى الفرع البيلوزي لنهر النيل والمواقع الأثرية على ضفاف النيل، والتي لم يتم الكشف عنها بعد.
كما كشفت الوزارة عن جزء من جزيرة محصنة محاطة بسواتر من الطين والطوب اللبن كانت تعمل كحواجز للمياه لحمايتها من أخطار الفيضان في الشمال الغربي من القلعة التي بناها الملك «بسماتيك الأول» في تل دفنة وهي واحدة من ثلاث قلاع ضخمة بناها الملك لحماية مدخل مصر الشرقي من الأخطار التي كانت تواجهه.
ويبلغ سمك أسوار القلعة حوالي 20م، وأبعادها 800 م ×400 م وهي تحتوي على عدد من المساكن المحصنة ذات الجدران السميكة، بالإضافة إلى مجموعة من المصاطب من الورش الصناعية والأفران التي استخدمت في صهر المعادن وتصنيع الخبز، بالإضافة إلى بقايا هياكل تماسيح وأسماك.
وتجري أعمال الحفر بموقع تل دفنة بالتنسيق بين وزارات الدفاع والآثار والإسكان، بالتعاون مع جهاز تعمير سيناء، في إطار خطة تطوير «بانوراما تاريخ مصر العسكري».