بدأ مساء اليوم الأحد مؤتمر الأمم المتحدة الذي يستمر يومين في الدوحة ويركز على أفغانستان والعلاقات مع حكومة طالبان الإسلامية المتشددة، وذلك بمشاركة ممثلين عن حوالي 30 دولة ومنظمة دولية، حسبما قال مسؤول بالمنظمة الدولية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
ويهدف الاجتماع الذي يعقد خلف أبواب مغلقة إلى تعزيز التواصل الدولي مع طالبان، ويضم وفدا من حركة طالبان للمرة الأولى منذ أن عادت لسدة الحكم. وعقد وفد طالبان، بقيادة كبير المتحدثين باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، مناقشات أولية مع ممثلين من دول مثل روسيا والهند والسعودية قبل انطلاق المؤتمر الرئيسي، وفقا لبياناتهم.
ووفقا لنسخة من جدول أعمال الاجتماع حصلت عليها وسائل إعلام أفغانية، سيشهد المؤتمر الرئيسي تصريحات افتتاحية من وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة روزماري دي كارلو والوفد القطري، تليها كلمة من وفد طالبان.
ثم سيحصل كل ممثل على ثلاث دقائق ليتحدث خلال الجلسة الافتتاحية.
ومن المقرر أن يركز اليوم الثاني من المؤتمر على مناقشات بشأن القطاع الخاص في أفغانستان وجهود مكافة المخدرات.
وقال مجاهد إن الاجتماع يعد فرصة لأفغانستان والمجتمع الدولي لإيجاد أرضية مشتركة. وكان مجاهد قد قال في كابول قبيل مغادرته، إن أولوياتهم تتضمن مناقشة القضايا الاقتصادية والعقوبات الدولية التي تؤثر على أفغانستان وإنجازاتهم في الحكم.
ومع ذلك، أكد مجاهد أن الشؤون الأفغانية الداخلية، التي تعتبر اهتمامات داخلية، لن تكون مطروحة على الطاولة. ويمثل هذا تحولا عما حدث في فبراير الماضي، عندما رفضت طالبان حضور اجتماع مماثل.
وبعد انسحاب قوات الولايات المتحدة وحلفائها من أفغانستان في أغسطس عام 2021، اتفق المجتمع الدولي على عدم الاعتراف بالحكومة الأفغانية التي شكلتها طالبان. وربطت الكثير من الدول الاعتراف بطالبان بإنشاء حكومة شاملة، وضمان حقوق المرأة، وقطع العلاقات مع الجماعات المتطرفة.