قال رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، إن جماعة الحوثي"عطلت كل المساعي التي قادها الاشقاء في المملكة العربية السعودية، والمجتمعين الاقليمي والدولي، وذهبت لجر البلاد الى حروب بالوكالة مع العالم بأسره بما في ذلك هجماتها الإرهابية ضد سفن الشحن البحري وخطوط الملاحة الدولية".
وأضاف العليمي خلال لقائه اليوم الثلاثاء، بممثلي الأحزاب والمكونات السياسية في محافظة حضرموت المكلا، شرقي اليمن، "أنه بالرغم من أن معظم بنود خارطة الطريق باتت متداولة في وسائل الاعلام، إلا أن المليشيات ماتزال تمارس نهجا مضللا بشان مضامينها".
وأوضح العليمي، أن خارطة الطريق تبدأ بوقف لإطلاق النار، وإجراءات اقتصادية وإنسانية لبناء الثقة في المرحلة الأولى وفي المرحلة الثانية يفترض الذهاب إلى حوار يمني لصياغة أسس فترة انتقالية جديدة كمرحلة ثالثة.
واشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي إلى" هيمنة السرديات المحبطة في الغالب على التناولات المتعلقة بموقف المجلس من جهود الوساطة الإقليمية والأممية لخفض التصعيد الاقتصادي، بعدما ذهبت المليشيات الحوثية إلى خيار خلط الأوراق في المنطقة بإيعاز من النظام الإيراني".
وأردف بالقول "إن المليشيا ما تزال حتى الآن في حالة تخبط ومحاولة البحث عن ذرائع جديدة لابتزاز العالم وعسكرة البلد، ومن ذلك الإعلان من طرف واحد عن رحلات جوية إلى وجهات جديدة قبل موافقة الدول المعنية".
وأكد العليمي أنه ماتزال في جعبة الحكومة الشرعية الكثير من ادوات الضغط، إذا أصرت جماعة الحوثي على جر البلاد إلى مزيد من الصراعات والحروب.
وأشار العليمي إلى جهود مجلس القيادة الرئاسي في الإدارة الكفؤة لاستحقاقات السلام، وتعزيز العلاقات المتميزة مع قيادة التحالف ودول مجلس التعاون الخليجي، وتحسن موقف الدولة في امتلاك وسائل الردع "ومن ذلك سياسة الحزم الاقتصادية التي شملت قرارات البنك المركزي اليمني لحماية القطاع المصرفي ومكافحة غسل الأموال".
وأوضح العليمي أن تماسك التوافق الوطني القائم في إطار مجلس القيادة الرئاسي "هو أحد أهم مكاسب المرحلة".
ومؤخرًا ازداد الصراع في القطاع المصرفي وقطاع النقل الجوي بين الحكومة والحوثيين، ضمن الحرب الاقتصادية بين الجانبين، فضلاً عن تطور الصراع العسكري بين الحوثيين وإسرائيل، ما أثر على واقع معيشة معظم اليمنيين في البلاد التي تعاني من الصراع المسلح منذ نحو عشر سنوات.