أكد سلمان بشير عضو لجنة نقابة الصحفيين الفلسطينيين فرع مصر، ضرورة تسليط الضوء على غزة وما تتعرض له من انتهاكات يراها العالم أجمع أمام الكاميرات على مدار الساعة، دونما أن يهتز ضميره.
وأشار سلمان لـ"الشروق" على هامش مشاركته في اجتماع اللجنة الدائمة للحريات باتحاد الصحفيين العرب، والمنعقدة بمقر نقابة الصحفيين بالقاهرة، إلى ضرورة تسليط الضوء على غزة لأنها جوهر هذا الانتهاك الذي يراه العالم أمام الكاميرات على مدار الساعة دونما ان يهتز ضميره.
وأضاف: "نتحدث عن انتهاك للصحفيين بما يرتقي لدرجة القتل لهذا العدد الكبير من الصحفيين في أصغر مساحة جغرافية في العالم، بهذا الكم الكبير من الاستهداف بأعتى أنواع الأسلحة والقنابل باتجاه المدنيين العزل في غزة فيموت الصحفي كما يموت المدني تماما، ولا يوجد خصوصية للصحفي الفلسطيني وخاصة في غزة بالإضافة إلى الضفة والقدس".
وتابع:" غزة هي المقتلة التي يعيشها الإنسان الفلسطيني، والصحفي جزء من هذه المقتلة، فقد ارتقى نحو 160 صحفيا فلسطينيا حتى هذه اللحظة خلال عشر شهور من القتل المتواصل، دونما يهتز ضمير العالم، مشدداً على ضرورة تسليط الضوء على هذه الجرائم، ومحاسبة المحتل على كل هذه الانتهاكات والقتل.
وشدد على ضرورة أن يكون هناك حماية للصحفيين الفلسطينيين، مستدركاً:" ليسوا استثناء من صحفي العالم، لكن لا يجوز أن يكون هناك صحفيين محميين بحكم القانون الدولي كونهم خارج جغرافيا غزة، ولكن في غزة الموت سيد الموقف ولا يوجد خصوصية ولا يوجد احترام ولا يوجد حقوق، والخطوط الحمراء كلها منتهكة من قبل الاحتلال، والصحفي يتلقى الموت بصدره العاري مثله مثل أي مدني فلسطيني في غزة في الضفة في القدس.
وأكد ضرورة مخاطبة ضمير العالم ليقف عند مسؤولياته التي تلزمه بها القوانين الدولية بأن يتحرك لحماية الصحفيين الفلسطينيين، وضرورة السماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى قطاع غزة كي يكونوا جزء من هذه الحالة حتى يقف العالم عند حجم هذه الكارثة، لأن الصحفي الأجنبي سيلقى الدعم من الدول الغربية إذا ما كان هدفا للقتل وهذا سيلزم إسرائيل إلى حد ما من الحد من عمليات القتل تجاه الصحفيين.
وواصل: "مطلوب أيضا السماح للجان الدولية المتعلقة بالتحقيقات أن تدخل غزة وتقف على عين ما يدور في القطاع"، لافتا إلى ضرورة مساندة الصحفيين الفلسطينيين ودعمهم وتوفير كل ما يلزم لهم من أجل الاستمرار في عملهم كونهم صامدين في غزة من أجل نقل الحقيقة إلى العالم.