وزير الخارجية الألماني: علينا ألا نسمح بأن تنفتح مقابر جديدة في أوروبا - بوابة الشروق
السبت 29 يونيو 2024 10:54 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

وزير الخارجية الألماني: علينا ألا نسمح بأن تنفتح مقابر جديدة في أوروبا

براغ - د ب أ:
نشر في: الإثنين 30 سبتمبر 2019 - 4:34 م | آخر تحديث: الإثنين 30 سبتمبر 2019 - 4:34 م

بعد نحو 30 عاما من خريف التحول في عام 1989 الذي بدت فيه إرهاصات سقوط سور برلين، دعا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس لمواجهة تزايد التوجهات القومية واتجاهات الانقسام الجديدة في أوروبا، وحذر من السماح بانفتاح مقابر جديدة في أوروبا.

وفي الذكرى السنوية لإصدار تصريح المغادرة لآلاف لاجئي جمهورية ألمانيا الديمقراطية (ألمانيا الشرقية) في السفارة الألمانية في العاصمة التشيكية براغ، دعا ماس اليوم الاثنين هناك باتخاذ شجاعة هؤلاء اللاجئين نموذجا يُحتذى به حاليا.

وتابع الوزير الاتحادي اليوم خلال استقباله في السفارة الألمانية ببراغ: "من المجدي المخاطرة بشيء لأجل الحرية والعدالة والديمقراطية، لأن لا شيء منها يعد بديهيا".

وأضاف ماس: "هذا الوعي لا يزال قيما حاليا في فترات المغريات الشعوبية والإيديولوجيين القوميين، كما كان في الماضي".

وأكد وزير الخارجية الألماني أن الوحدة الألمانية كانت أيضا "هدية أوروبا لألمانيا"- موضحا أن ذلك كان في نهاية قرن من الزمن جلب فيه الألمان "معاناة ورعب لا نهاية لهما" عبر أوروبا، وأضاف أن الأمر يتعلق حاليا بالنسبة للألمان والتشيكيين بالقيام بإسهام لتكاتف أوروبا، وقال: "نحن تحديدا يجب ألا نسمح بأن تنفتح في أوروبا مقابر جديدة- سواء بين الشرق والغرب أو بين الجنوب والشمال".

يُذكر أن آلاف من مواطني ألمانيا الشرقية لجأوا إلى سفارة ألمانيا الغربية في براغ خلال شهري أغسطس وسبتمبر عام 1989. وفي 30 سبتمبر من نفس العام قال وزير خارجية ألمانيا الغربية هانز-ديتريش جينشر هناك في خطابه الشهير من شرفة السفارة لللاجئين: "جئنا لنخبركم بأن اليوم يوم مغادرتكم"، ولم يتم سماع باقي العبارة بسبب تهليل اللاجئين الذين أقاموا لأسابيع في باحة السفارة.

ومن المقرر أن يلتقي ماس بعض هؤلاء اللاجئين السابقين خلال زيارته للسفارة. وقال ماس قبل مغادرته لألمانيا: "كانوا أفرادا يتحلون بالشجاعة. ونحن جميعا؛ أي أولئك الذين يعيشون في ألمانيا الموحدة اليوم، مدينون لهم بالكثير".

كما أشاد ماس بمساهمة تشيكوسلوفاكيا آنذاك في رحيل مواطني جمهورية ألمانيا الديمقراطية. "لم تكن هذه مجرد لحظة حاسمة ألمانية-ألمانية، بل كانت أيضا ألمانية-تشيكوسلوفاكية وأوروبية".

تجدر الإشارة إلى أن مغادرة لاجئي ألمانيا الشرقية من براغ تعتبر من أهم الخطوات الرئيسية في طريق سقوط سور برلين في التاسع من نوفمبر عام 1989، والوحدة الألمانية في 3 أكتوبر عام 1990.

واحتفل شهود على الأحداث وزائرون بـ"عيد الحرية" في باحة السفارة أول أمس السبت.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك