بعد مضاعفة بريطانيا غرامات استخدامه.. مخلفات البلاستيك سلسلة من المخاطر البيئية والاقتصادية - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 4:29 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بعد مضاعفة بريطانيا غرامات استخدامه.. مخلفات البلاستيك سلسلة من المخاطر البيئية والاقتصادية

إنجي عبدالوهاب
نشر في: الأحد 30 ديسمبر 2018 - 3:27 م | آخر تحديث: الأحد 30 ديسمبر 2018 - 3:27 م

ضمن خطتها لمكافحة الأخطار البيئية للبلاستيك، بدأت بريطانيا مشاورات بشأن مضاعفة الرسوم على الأكياس والأدوات البلاستيكية التي تستخدم لمرة واحدة بدءا من عام 2020.

ومنذ العام 2015 تفرض بريطانيا رسومًا على متاجر التجزئة الكبيرة من مستخدمي الأكياس البلاستيكية التي تستخدم لمرة واحدة، لكنها قررت مضاعفة الرسوم بحلول 2020 لـ10 بنسات بحسب وكالة رويترز.

تستخدم الشركات والمطاعم المواد البلاستيكية، لكونها الأسرع والأرخص ضاربين بعرض الحائط ما تخلفه نفاياتها من أثر داهم على البيئة، وللأسف فإن معظم الأدوات البلاستيكية التي تستخدم لمرة واحدة يصعب إعادة تدويرها، مخلفة بذلك آثار وخيمة على الحياة البرية والبحرية، نظرًا لصعوبة تحللها بيولوجيا بالإضافة لكون الانبعاثات الناجمة عنها نتتج مواد مسرطنة، الشروق ترصد رحلة بعض البلدان مع التلوث البلاستيكي:

الاتحاد الأوروبي يحظر استخدام البلاستيك
ذهب الاتحاد الأوروبي إلى أبعد من خطوة التغريم، من خلال وضع قيود جديدة على استخدامات البلاستيك إذ اتفق مفاوضون في الاتحاد الأوروبي، وممثلون عن الدول الأعضاء، الأسبوع الماضي، على حظر 10 مواد ضمن المواد البلاستيكية التي تستخدم لمرة واحدة بحلول 2020 مثل(أعواد التنظيف القطنية، وأدوات المائدة، وأوعية الطعام المصنوعة من البوليستيرين الممدد)، ذلك بالإضافة لفرض رسوم تغريمية على بقية المواد للحد من استخدامها، كما سيتعين بحلول 2030 أن يكون 30% على الأقل من المكون البلاستيكي معاد تدويره.

الأمم المتحدة والأخطار البيئية
وتعتبر الأمم المتحدة التلوث البلاستيكي، أحد أهم المخاطر التي تواجهها البيئة، إذ يتطلب تحلله بيولوجيا مئات السنيين، كما أن الانبعاثات الناتجة عن احراقه تحفز الخلاية السرطانية وتلحق الأذي بالإنسان والنبات.
إذ كشف تقرير أعدته الأمم المتحدة هذا العام تحت عنوان (البلاستيك الذي يستخدم لمرة واحدة..خارطة لتحقيق الاستدامة)، أنه يتم انتاج نحو 400 طن مواد بلاستيكية سنويًا حول العالم، وأن نحو 36% منها مواد تستخدم لمرة واحدة، أي أن نحو 8 ملايين طن نفايات بلاستيكية ينتهي بها الأمر في المحيطات كل عام.
كما توقع التقرير أن يفوق وزن النفايات البلاستيكية وزن الأسماك الموجودة في المحيط، وأن 99% من الطيور البحرية ستكون ابتلعت مواد بلاستيكية بحلول منتصف القرن.
وحسب تقرير الأمم المتحدة فإن 600 نوع بحري تعرض للأذي بسبب النفايات البلاستيكية، كما أن 15% منها تأثرت بالنفايات.

بدائل
اقترحت مؤسسات بيئية عدة بدائل للحد من استهلاك البلاستيك، كاستبدال الأكياس البلاستيكية بأخرى مصنوعة من القماش أو ورقية، واستخدام أقلام الحبر السائل التي يعاد ملؤها، والعدول عن استخدام الفناجين والأكواب البلاستيكة واستبدالها بأخرى كرتونية لسهولة تدويرها وتحللها بيولوجيًا.

تقرير الصندوق العالمي للطبيعة
وبحسب تقريرأصدره "الصندوق العالمي للطبيعة" (WWF) أواخر يونيو الماضي، فإن خمس جزر بلاستيكية تتجمع داخل المحيطات، إثنتان منها في المحيط الهاديء، وإثنتان في المحيط الأطلسي، وواحدة في المحيط الهندي، كما أن البحر المتوسط، بات سادس منطقة بحرية تُوجَد فيها النفايات البلاستيكية؛ إذ يتركز فيه 7% من مجموع جزيئات البلاستيك في العالم، إذ يكشف التقرير أن نفايات البحر المتوسط ارتفعت لنحو 1.25 مليون قطعة لكل كيلو متر مربع.

خطورة النفيايات البلاستيكية
وتكمن خطورة الملوثات البلاستيكية في أن معظم منتجاته غير قابلة للتحلل البيولوجي، حتى إن "فلتر" السجائر مثلًا يبقى في البحر مدة 5 سنوات، أما الحقيبة البلاستيكية فتبقى 20 عامًا، والكوب البلاستيك 50 عامًا، وأما خطوط الصيد المصنوعة من البلاستيك فتبقى مدةً تصل إلى 600 عام.

خسائر اقتصادية
وإلى جانب الخسائر البيئية فتشير التقديرات إلى أن النفايات البحرية تتسبب في خسائر اقتصادية أيضأ، وبحسب تقرير المنظمة الدولية للطبيعة فإن إجمالي الخسائر السنوية جراء التلوث البلاستيكي تبلغ نحو 61.7 مليون يورو في أنشطة قطاع الصيد بالاتحاد الأوروبي، كما أن الشواطئ الملوثة لا تجذب السياح، مما يترتب عليه فقدان الوظائف في هذا القطاع وانخفاض الطلب على المأكولات البحرية بسبب القلق من جودة الأسماك، حتى إن مدينة "نيس" الفرنسية تنفق حوالي مليوني يورو كل عام لضمان نظافة الشواطئ.

مبادرات متوالية

حظرت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا في العام 2017كل الميكروبيدات (جزيئات بلاستيكية صلبة تتراوح أقطارها عادةً من 0.5 إلى 500 ميكرومتر) في مستحضرات التجميل.
كما حظرت فرنسا استخدام الأكياس البلاستيكية بشكل نهائي، ووضعت خطة تمكنها بإعادة تدوير 100% منه بحلول2025
وتعتزم فرنسا في 2020، حظر استخدامها في صناعة أدوات المائدة أحادية الاستخدام.
كما أضافتها كندا إلى قائمة المواد السامة، وحظرت رواندا وبنجلاديش استخدام جميع الأكياس البلاستيكية وفق مجلة "ساينس".

مبادرة مصرية
أما بالنسبة لمصر فتوجد مبادرة للحد من استخدام الأكياس البلاستيك تنفذها وزارة البيئة بتمويل من الاتحاد الأوروبي بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة ومركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا (CEDARE)".

الكائنات البحرية الأكثر تضررًا
كما رصد التقرير الآثار السلبية للبلاستيك على الكائنات البحرية، مشيرًا إلى أن هناك 344 نوعًا من الكائنات البحرية عُثِرعليها محاصَرةً بين النفايات البلاستيكية في البحر المتوسط، وبلغت نسبة الضحايا من الطيور (35٪)، والأسماك (27٪)، واللافقاريات (20%)،)والثدييات.

خطر البلاستيك يهدد البحر المتوسط
يشير تقرير الصندوق العالمي للطبيعة، النفايات التي يخلفها 200 مليون سائح يزورون البحر المتوسط سنويًّا، ويتركون وراءهم مخلفات قمامة بحرية تزيد بنسبة 40% سنويًّا خلال الصيف.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك