الفاو: نصيب الفرد من هدر الغذاء في مصر 50 كيلوجراما في السنة - بوابة الشروق
الخميس 27 يونيو 2024 8:59 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الفاو: نصيب الفرد من هدر الغذاء في مصر 50 كيلوجراما في السنة

أحمد عبيدة
نشر في: الخميس 31 يناير 2019 - 12:41 م | آخر تحديث: الخميس 31 يناير 2019 - 12:41 م

رصدت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، ضياع أو هدر ثلث المواد الغذائية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ووفقا للفاو يقدر هدر الغذاء في مصر بنحو 50 كيلوجراما لكل شخص في السنة، ويتم فقدان معظم الطعام في المزرعة.

وتشير الفاو إلى أن هذا الفقدان ينذر بالخطر بالنسبة لدولة تواجه مستويات مرتفعة من سوء التغذية، وقد تعهدت الحكومة بتخفيض خسائر وفقدان الغذاء بنسبة 50% بحلول عام 2024.

وتقول المنظمة إن مقابل كل 1000 كيلوجرام من الطماطم المنتجة والموزعة في مصر، يضيع 560 كيلوجراما أو يهدر، وينطبق هذا الأمر على العنب كذلك، فمصر برغم أنها تعد منتجا رئيسيا للطماطم والعنب إلا أن الكثير من هذا الطعام لا يصل أبدا إلى الأسواق أو المستهلكين.

وبحسب الفاو، فإن الفاقد والهدر من الخضروات والفاكهة يمثل قرابة نصف الإنتاج السنوي، وتقدر نسبة الفقد في محصول العنب في مصر بأكثر من 45% وتزيد النسبة لأكثر من 50% لمحصول الطماطم، وذلك في مراحل الإنتاج وأسواق التجزئة والجملة إلى جانب الخسارة الكبيرة في مستوى جودة المنتج.

وتتفق خطة التنمية المستدامة مع أهداف المنظمة في القضاء على الفقر والقضاء التام على الجوع، وتوفير ظروف العمل اللائق ودفع نمو الاقتصاد والصناعة والابتكار والهياكل الإساسية، بالإضافة لتحسين أنماط الاستهلاك والإنتاج المسؤولة عن الفقر والجوع.

وتعتمد برامج الفاو لتطوير سلسلة القيمة وضمان الأمن الغذائي في مصر، بالتعاون مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي وبتمويل من الوكالة الإيطالية للتعاون والتنمية، على الحد من فقد وهدر الغذاء بهدف تحسين الكفاءة الاقتصادية والبيئية للقطاعات الزراعية الغذائية عبر سلاسل القيمة الغذائية المطورة، حيث توفر حزمة من الدعم التقني والتسويقي مع رفع قدرات جمعيات المزارعين والجهات الفاعلة في سلسلة القيمة الغذائية، بالإضافة لتحسين الإنتاجية الزراعية عن طريق التركيز على الاستراتيجيات المتعلقة بعمليات الإنتاج المحدودة النطاق للألبان.

وتعمل المنظمة في مصر على سلاسل القيمة الغذائية لمحصولي الطماطم والعنب في النوبارية، ومحصول الطماطم في الشرقية، وشاركت الفاو في إنشاء محطة رفع المياه بالطاقة الشمسية للري، وساهمت كذلك بعقد المؤتمر الدولي الأول للمنتجات الثانوية للنخيل وتطبيقاتها الصناعية والتجارية بمحافظة أسوان.

وتقول المنظمة إن مصر تمتلك نحو 15 مليون نخلة، إلا أن منتجات النخيل الثانوية مثل الجريد، والخوص، والعرجون، والليف، وجذوع النخيل، لا تستغل بشكل داعم للاقتصاد الوطني، وهذه المنتجات تدخل في العديد من الصناعات، حيث تُعد بدائل للأخشاب كالخشب الحبيبي، والكونتر، وصناعة الأخشاب المعروفة بأنها صديقة للبيئة، كونها تحد من قطع الأشجار، فضلاً عن استخدام منتجات النخيل الثانوية في صناعة المركبات المدعمة بالألياف، والوقود الحيوي، والأعلاف العضوية، بخلاف الحرف الحديثة مثل الإكسسوارات المنزلية.

وحددت منظمة الأمم المتحدة للأغذاية والزراعة مراحل الفقد والهدر على امتداد السلسلة الغذائية كما يلي:

أولا: الإنتاج والحصاد، ويؤدي سوء ممارسات مناولة ما بعد الحصاد وضعف مهارات الحصاد إلى تلف المحاصيل أو تركها في الحقول حتى التلف، بالتالي يتم فرز المحاصيل بناءًا على عدم الوعي بالمعايير والجودة الواجب اتباعهما.

ثانيا: التخزين، وقالت إن عدم ملائمة مرافق التخزين وضعف تقنيات التخزين يؤدي إلى تدهور الجودة وانتشار الآفات والأمراض.

ثالثا: التجهيز والتعبئة، وأوضحت الفاو أن سوء الطرق المتبعة في التجهيز والتعبئة تؤدي إلى انسكاب أو تلف أو تلوث الطعام مما يتسبب في فقدان الجودة والكمية.

رابعا: النقل والتوزيع، وأكدت أن سوء نظم النقل والتوزيع المتبعة قد ينتج عنها تلف أو انسكاب الطعام.

خامسا أسواق التجزئة والجملة، ويؤدي كل من سوء البنية التحتية وسوء المناولة إلى تلف المحاصيل والمنتجات في الأسواق.

سادسا: الاستهلاك في الفنادق والمطاعم والمنازل، ويتم هدر الطعام لأسباب مختلفة منها سوء التخزين ونقص الوعي وسلوك المستهلك.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك