«ديجيتال آرت».. طرق الرسم التقليدية لم تعد مطلوبة - بوابة الشروق
الجمعة 28 يونيو 2024 10:01 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«ديجيتال آرت».. طرق الرسم التقليدية لم تعد مطلوبة

سارة النواوي
نشر في: الجمعة 31 يناير 2020 - 4:54 ص | آخر تحديث: الجمعة 31 يناير 2020 - 4:54 ص

استكمالا لفعاليات معرض القاهرة للكتاب في دورته 51، شهدت قاعة الفنون التشكيلية، ورشة بعنوان "الديجيتال آرت" كان ضيفها عبد الرحمن أبو بكر، رئيس قسم الكاريكاتير بجريدة أخبار اليوم.

قال أبو بكر إن الفن الرقمي هو الفن الذي يعتمد على التكنولوجيا وينتج بواسطة الحاسب الآلي؛ حيث أنه مزيج من الأعمال الفنية التقليدية، باستخدام مختلف التقنيات الرقمية، لإنتاج الأعمال الفنية التي تتنوع ما بين لوحات وصور ومنحوتات.

وعدّد أبو بكر، الممارسات المرتبطة بالديجيتال آرت؛ والتي يمكن تصنيفها إلى: الرسم الرقمي، والتصوير وكذلك النحت الرقمي وغيرهم الكثير من الفنون الرقمية؛ حيث توفر الوسائل التكنولوجية الكثير من البرامج التي تتيح التعامل مع العناصر الرقمية والسيطرة عليها، كالتصوير الثلاثي الأبعاد أو المسح الضوئي؛ فضلا عن احتضانها الأشكال الفنية التقليدية أيضا كالألوان المائية والتنقيط والرسم الزيتي.

أما عن الأدوات المستخدمة، فأوضح أبو بكر، أن الفنان الذي يتعامل مع الحاسب الآلي لا يحتاج سوى التابلت أو ما يسمى بالقلم الرقمي، ولكنه يحتاج في المقام الأول إلى الشغف والمثابرة.

وعن بداية عهده بالفن الرقمي أشار إلى أنه بدأ رحلته مع الديجيتال آرت منذ 9 سنوات، بعدما رأى التحولات الجذرية التي يشهدها الفن الرقمي في الدول الأوروبية؛ حينها قرر أن ينحي طرق الرسم التقليدية جانبا، ويكرس كل جهده لتعلم الديجيتال آرت؛ مردفا بأن أبرز ما يميز الفن الرقمي، أنه يوفر الكثير من الوقت والجهد.

كما عرض كتاب "فلان الفلاني" للكاتب أحمد عطا الله، الصادر حديثا عن دار الشروق؛ حيث يضم بورتريهات لعدد من الشخصيات الشهيرة، كإحسان عبد القدوس، أنور السادات، الشيخ إمام، النقشبندي، وجمال عبد الناصر، عادل امام، عبد الحليم حافظ.

وأكد أن الفنان المتميز لا بد أن يعي جيدا كيفية توظيف الأبيض والأسود في رسوماته، بما يمكنه من إضفاء السمات الشخصية في البورتريه؛ فرسم شخصية انفعالية يختلف بطبيعة الحال عن رسم شخصية هادئة حالمة؛ أما الأولى فتتطلب استخدام ألوان زيتية قوية توحي بالحدة والصرامة، وذلك على عكس الشخصيات الهادئة التي يلائمها استخدام الألوان المائية الناعمة، بما يضفي عليها حسا رومانسيا.

وأضاف أن الهدف في نهاية المطاف تطويع الخامات والأدوات بما يلائم طبيعة العمل الفني؛ مدللا على ذلك بمثال رسم بورتريه الرئيس الأسبق السادات؛ فتجسيد شخصية مثل هذه تتسم بالحدة والصرامة، تختلف بطبيعة الحال عن شخصية ذي طابع رومانسي، كالفنان الراحل عبد الحليم حافظ، ومن ثَم كان لا بد من استخدام ألوان زيتية قوية للسادات، أما عن الأخير فالأمثل استخدام خليط من الألوان الناعمة التي تضفي على العمل حسا هادئا.

وتابع أن أبرز التحديات التي تواجه الديجيتال آرت، أن الفنانين دائما ما يتعاملوا معه بحساسية شديدة خشية إفساد العمل الفني، وهو ما يمثل حاجزا نفسيا بينهم وبين العمل الفني؛ فضلا عن التطورات التكنولوجية السريع التي تطرأ عليه باستمرار؛ وبخاصة بعدما اشتدت وطأة التغييرات المتلاحقة؛ فأصبح لا بد من مواكبة التطورات المستمرة، وتطويع الأنماط الفنية بما يتلائم معه.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك