يرى وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس أن ألمانيا تتحمل مسؤولية متزايدة في حماية القواعد الدولية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ ذات الأهمية الجيوسياسية.
وقال الوزير خلال زيارة للنصب التذكاري في القاعدة البحرية الأمريكية في بيرل هاربر في هاواي أمس الثلاثاء (التوقيت المحلي) إن الاستقرار والأمن في هذا الجزء من العالم وفي أوروبا مرتبطان ارتباطا وثيقا.
وأضاف بيستوريوس الذي التقى أيضا جنودا ألمان يشاركون لأول مرة بسفينتين في مناورات "ريمباك" البحرية، التي تقودها الولايات المتحدة: "لا يمكن تصور أحدهما دون الآخر".
وأشار بيستوريوس إلى أن الصين تتوغل وتفرض مصالحها بطريقة "تتسبب بوجه عام في اضطرابات في المنطقة، وتتسبب في عدم اليقين"، مضيفا أنه من المنتظر من ألمانيا أن تقدم دعما في مناطق نائية أيضا.
وقال بيستوريوس: "نحن ثالث أكبر اقتصاد في العالم، وباعتبارنا كذلك لدينا مسؤولية مع العديد من الآخرين"، موضحا أن الأمر يتعلق بالدفاع عن النظام الدولي القائم على القواعد وتوفير الحماية بالتعاون مع الشركاء، مؤكدا أن الهدف "ليس أن نكون ضد أحد، ولكن ببساطة لتوضيح: نحن هنا"،
وتابع: "نحن نعرف قيمة حرية البحار وحرية الملاحة والنظام الدولي القائم على القواعد... نحن لا نبالغ في تقدير أنفسنا، ولكننا شركاء في المنطقة ويتم النظر إلينا وتقديرنا على هذا النحو".
كما زار بيستوريوس النصب التذكاري الذي أقيم على الماء فوق حطام السفينة "يو إس إس أريزونا" التي غرقت عام 1941 بعد هجوم اليابان على بيرل هاربر، وهي مثوى أكثر من ألف بحار قتلوا على متنها. وكان الهجوم بمثابة نقطة تحول في الحرب العالمية الثانية، فقد أدى الهجوم الياباني إلى دخول الولايات المتحدة الحرب إلى جانب الحلفاء ضد قوى المحور ألمانيا وإيطاليا واليابان.
وهاجمت اليابان الأسطول الأمريكي في المحيط الهادئ بشكل غير متوقع تماما في ديسمبر 1941 ودمرته بالكامل تقريبا. وأودى الهجوم بحياة 2400 أمريكي، وتوفي نحو نصفهم على متن السفينة الحربية "يو إس إس أريزونا". وحتى يومنا هذا لا يزال الحطام يقع على بعد بضعة أمتار فقط من سطح الماء ويعتبر مقبرة حربية. وفي عام 1962 تم بناء هيكل أبيض اللون فوق السفينة الغارقة، وهو أحد أكبر مناطق الجذب السياحي في هاواي.