قال نائب رئيس حركة حماس خليل الحية، إن رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية كان يتواصل ويلتقي قبل استشهاده بلحظات مع وفود من الزوار في طهران وهو في مكان عام في بيت ضيافة في إيران (لحضور مراسم تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان).
وأضاف خلال مؤتمر صحفي بطهران، اليوم الأربعاء، أن هنية لم يكن بعيدًا عن الأضواء، لكنه كان في زيارة وضيافة رسمية، توجت بالعشاء الذي كان بالأمس مع جميع من شاركوا في تنصيب الرئيس الإيراني.
وأشار الحية، إلى أنّ اعتبار عملية الاغتيال إنجازًا للاحتلال عارٍ عن الصحة.
واستعرض أسباب إقدام الاحتلال على ارتكاب هذه العملية، قائلا إن الاحتلال أقدم على ذلك كونه منذ بداية طوفان الأقصى حاول أن يعزل المقاومة وأن يصفها بأوصاف كثيرة لتكون بعزلة في العالم، لكنه فوجئ بأن هنية يتنقل في عواصم عالمية وعربية وإسلامية كثيرة، من روسيا إلى ماليزيا إلى إيران إلى قطر إلى مصر إلى تركيا إلى لبنان إلى الجزائر إلى موريتانيا إلى المغرب.
وتابع: «الاحتلال وجد الحركة المقاومة وغيرها من الحركات تتحرك في العواصم ويستقبلها الساسة، فغاظ ذلك الاحتلال ومما غاظه كثيرًا، هذه التظاهرة السياسية التي شهدها القائد إسماعيل هنية بالأمس».
واستكمل: «هنية كان وسط تظاهرة سياسية في تنصيب الرئيس الإيراني، بين عشرات من الساسة الدوليين والعرب والمسلمين، وكان هنية يتوسطهم والكل في حالة ترحاب واحتضان وأخذ الصور معه هنا وهناك، لذلك هذه الصورة أبطلت على الاحتلال أن المقاومة معزولة، وباعتقادنا هذا الغيظ الذي كمده الاحتلال أراد أن يفرغه بشكل مفاجئ».
وأوضح السبب الثاني هو أن هذا الاحتلال الذي لم يفلح إلا في التدمير والقتل، يتحدى العالم اليوم.
واستكمل: «الكيان الصهيوني اليوم مُسعِر حرب يريد أن يحرق المنطقة بالكامل، لذلك أراد أن يضرب في لبنان وفي إيران، وهو يعلم أن لبنان وإيران والمقاومة لن يمرروا له هذا الإجرام إطلاقًا، ولن تمرره مقاومتنا وكتائب القسام إطلاقًا».
وصرح الحية: «فعل العدو اليوم هو لإشعال المنطقة بالكامل، فالعدو يريد أن يشعل المنطقة ليهرب إلى الأمام لأنه فشل في تحقيق أهدافه، لذلك قلنا مرارًا أنه يراوغ، فلا يريد اتفاقًا ولا يريد صفقة، بل يريد أن يبقى العدوان هنا وهناك رغم فشله، فيهرب إلى الأمام بالقتل والتدمير وغير ذلك».
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت حركة المقاومة «حماس»، اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية «إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد».