في ملتقى الهناجر الثقافي.. ناقدة أدبية: ثورة يوليو أهم ثورات العالم وحياة كريمة اليوم امتداد لمبادئها - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 3:49 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

في ملتقى الهناجر الثقافي.. ناقدة أدبية: ثورة يوليو أهم ثورات العالم وحياة كريمة اليوم امتداد لمبادئها


نشر في: الأربعاء 31 يوليه 2024 - 2:24 م | آخر تحديث: الأربعاء 31 يوليه 2024 - 2:24 م

أقام قطاع شئون الإنتاج الثقافي، تحت إشراف المخرج خالد جلال، ملتقى الهناجر الثقافي تحت عنوان "23 يوليو يوم له تاريخ" يوم الثلاثاء الماضي بمركز الهناجر للفنون، وذلك ضمن احتفالات القطاع بذكرى ثورة 23 يوليو المجيدة.

أدارت الملتقى الناقدة الأدبية الدكتورة ناهد عبد الحميد، مدير ومؤسس الملتقى، التي رحبت في بداية حديثها بالحضور، وقالت إن كل ضيف من ضيوف الملتقى له إسهاماته المؤثرة والفعالة على مستوى الجامعة والمجتمع. وأوضحت أن اليوم نحتفي بذكرى ثورة غيرت صورة مصر أمام العالم وارتبط اسمها بالزعيم جمال عبد الناصر، مشيرة إلى أن الثورة علمت الشعوب العربية والأفريقية دروساً مهمة. وأضافت أن ما يحدث في مصر الآن هو امتداد لما تحقق في ثورة 23 يوليو، واستكمال لمسيرة العدالة الاجتماعية والحياة الكريمة للمواطن المصري.

تحدث في الملتقى الأستاذ الدكتور عاصم الدسوقي، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة حلوان، وقال إن دراستنا للتاريخ تعلمنا أن آفة التاريخ هي تفسيره، ولابد من العودة إلى الظروف الموضوعية قبل الحكم على الأحداث. وأشار إلى أن ثورة يوليو أحدثت تغييراً جذرياً في الحكم بعد تنازل الملك عن العرش، إثر تصرفاته المشينة التي انتقدها رجال الديوان، مما جعل أمريكا تتوقع قيام ثورة في مصر. وكشفت الأربعة أشهر الأولى من الثورة عن وجهها الحقيقي وأنها قامت من أجل الفقراء، وذكر العديد من الأوضاع السيئة في عهد الملك التي كانت سبباً في الثورة.

من جانبه، قال الأستاذ الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة عين شمس، إن هذه الثورة، بالمقارنة مع ثورات العالم، تعد الأهم، لما واجهته من تحديات وصعاب بداية من سلطة الاحتلال وجيش الملك وحاشيته وكبار الملاك. وتحدت الثورة كل هذه الظروف الصعبة وحققت أهدافها، مشيراً إلى وجود محاولات حالياً لتشويه الثورة من قبل أعدائها. وأضاف أن هناك تقارير أمريكية ومن جنوب أفريقيا ومن المخابرات الحربية والبحرية المصرية أشارت إلى قرب قيام ثورة في مصر من الضباط الوطنيين، وتحدث عن حالة الغليان التي سادت المجتمع.

وأكد الأستاذ الدكتور خلف الميري، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة عين شمس، أن الأحداث العظيمة هي نتائج تراكمية، وأن الثورة هي التي تنجح في تحقيق أهدافها. وإذا لم تحقق أهدافها، يطلق عليها حركة وطنية أو حالة رفض وطنية. وتحدث عن ثورة 19 كوثيقة لم تحقق أهدافها ولكنها حققت وحدة وطنية، مشيراً إلى الأوضاع السيئة في مصر قبل الثورة التي جعلتها بحاجة إلى التفكير خارج الصندوق، وقيام هؤلاء الفتية من الضباط الأحرار بالثورة المباركة ليحكم مصر من عانى أوجاع شعبها وآلامه.

من جهتها، أوضحت الأستاذة الدكتورة هدى زكريا، أستاذ علم الاجتماع السياسي والعسكري بجامعة الزقازيق، أن الثورة تقوم عندما تستقر أوضاع ظالمة. والأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في مصر كانت ناضجة لثورة 23 يوليو. وأشارت إلى عدد من الأفلام السينمائية مثل "القاهرة 30" و"بداية ونهاية" التي جسدت معاناة الطبقة الدنيا من الطبقة الوسطى، وأن الثورة تأتي عندما تمس الأوضاع السيئة هذه الشريحة. وأضافت أن جمال عبد الناصر كان رجلاً مثقفاً يعبر عن الضمير الجمعي للشعب المصري، مؤكدة أن الزعيم جمال عبد الناصر كان وطنياً يخطو بثبات على الأرض.

واستعرض الأستاذ الدكتور طايع عبد اللطيف، مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية، مقارنة بين ثورة 23 يوليو وثورة 19 وصولاً إلى ثورة 30 يونيو، مؤكداً أن بناء الإنسان أهم من بناء الحجر. وأشار إلى أهمية الإعلام ودوره في التوعية التاريخية وتأثيره على الشعب، مطالباً بأن يقتصر الحديث في الإعلام عن التاريخ على المتخصصين فقط. وأضاف أن مصر منذ الأزل تتعرض للمكائد التي تحاول فقد هويتها، لكن شعبها سيظل صامداً يدافع عنها بكل قوة. واختتم كلمته بأن عبد الناصر كان أيقونة مصرية ستظل يذكرها التاريخ.

وطالبت الدكتورة جهاد محمود، أستاذ الأدب والنقد بجامعة عين شمس، الحضور بالوقوف دقيقة احتراماً للزعيم جمال عبد الناصر، وتحدثت عن الأدب الذي تحول إلى دراما سينمائية تعبر عن الأحداث والوضع الراهن في ذلك الوقت، مثل فيلم "غروب وشروق" وفيلم "الحب في المنفى"، إلى جانب فيلم "شيء من الخوف" الذي لم يمنع جمال عبد الناصر عرضه رغم ما قيل عنه من إسقاطات سياسية. ووجهت التحية لكل رجال القوات المسلحة، واختتمت بطرح سؤال على الملتقى: هل يمكن تحقيق قومية عربية من خلال الترجمة والأدب المقارن؟

وألقى الفنان طارق الدسوقي الضوء على أهمية دور القوة الناعمة في بث روح الوطنية والانتماء لدى الشعب، مشيراً إلى أن الثقافة والفن والإعلام صياغة عقول الأفراد وبناء الوعي وتنميته. وأوضح أن هناك هجمة شرسة وممنهجة لهدم تاريخنا وتشويه رموزنا، مؤكداً ضرورة الفطنة والتمييز بين الحقائق والدسائس للحفاظ على أمن البلد وحماية جبهته الداخلية. واختتم بأن مصر ليست هبة النيل بل هي هبة المصريين، وأن كل ما له علاقة بالابتكار والاختراع أساسه مصر، لذا استطاعت مصر الحفاظ على هويتها وقيمها وعاداتها ومبادئها، وستظل في رباط إلى يوم الدين وجيشها خير أجناد الأرض.

تخلل الملتقى فقرات غنائية قدمتها فرقة "كنوز" بقيادة المطرب الكبير محمود درويش، الذي تغنى بباقة من أجمل الأغانى الوطنية التي أرخت لهذه الثورة المجيدة، منها: "بلدي، عظيمة يا مصر، ع الدوار، بالأحضان، اسهري يا عيوني ولا تنامي، مصر التي في خاطري، لفي البلاد يا صبية، صورة" وغيرها.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك