كيف تستعد الامم المتحدة لحملات التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة؟ - بوابة الشروق
السبت 14 سبتمبر 2024 9:50 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

كيف تستعد الامم المتحدة لحملات التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة؟


نشر في: السبت 31 أغسطس 2024 - 12:15 م | آخر تحديث: السبت 31 أغسطس 2024 - 12:15 م

بينما يهدد مرض شلل الأطفال، لأول مرة منذ ربع قرن، حياة آلاف الأطفال في قطاع غزة، تستعد الأمم المتحدة اليوم الأحد لإطلاق عملية تطعيم ضد شلل الأطفال.

وتبدأ حملات الأمم المتحدة، اليوم الأحد، لتطعيم نحو 640 ألف طفل في قطاع غزة، ضد شلل الأطفال، في حملات تشمل مناطق محددة من القطاع، تعتمد على فترات من توقف القتال تصل إلى 8 ساعات يومياً.

وتأتي الحملة "المعقدة" التي تستهدف الأطفال دون سن العاشرة بعد تأكيد صدر، الأسبوع الماضي، مفاده أن طفلاً أصيب بالشلل بسبب فيروس شلل الأطفال من النمط 2، وهي أول حالة من نوعها في القطاع منذ 25 عاماً.

من جانبها، قالت منظمة الصحة العالمية إنها تحتاج إلى تطعيم ما لا يقل عن 90% من الأطفال في غزة، مرتين، مع وجود فاصل مدته 4 أسابيع بين الجرعتين حتى تنجح الحملة، لكنها أشارت إلى وجود تحديات هائلة في القطاع الفلسطيني الذي دمرته الحرب المستمرة منذ 11 شهراً تقريباً، بسحب موقع "الشرق" الإخباري.

بدوره، قال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ريك بيبركورن، للصحافيين، في جنيف، الجمعة، إن "الوضع ليس مثالياً". وأضاف: "نعتقد أن التنفيذ ممكن إذا سارت العملية بالشكل السليم".

وقالت المنظمة، إن الحملة ستتم على 3 مراحل في وسط وجنوب وشمال قطاع غزة. وستتوقف المعارك 8 ساعات على الأقل في 3 أيام متتالية في كل مرحلة. وقد يتم تمديد فترات التوقف ليوم رابع في كل مرحلة من المراحل، وهو ما قالت منظمة الصحة العالمية إنه قد يكون ضرورياً على الأرجح.

وهذا يعني أن كل جولة من التطعيمات قد تستغرق أقل من أسبوعين.

ولن تشمل فترات التوقف كل منطقة على نحو كامل، بحسب وكالة "رويترز" للأنباء.

وذكر مصدر من الأمم المتحدة، أن الخريطة صادرة عن وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية والمسئولة عن التنسيق مع الفلسطينيين.

وتظهر الخريطة على ما يبدو أن التوقف سيجري في حيز أصغر نطاقاً داخل كل منطقة.

وأحالت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية، الأسئلة بشأن الخريطة إلى مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

ولا تعد فترات التوقف المقررة جزءاً من مفاوضات وقف إطلاق النار الجارية منذ أشهر، في محاولة للتوصل إلى هدنة في غزة، واستعادة المحتجزين الإسرائيليين، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين تحتجزهم إسرائيل.

وقالت جويس مسويا، الرئيسة بالوكالة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الخميس، إن "أهم شيء الآن هو توفير الأمن وإمكانية الوصول اللازمين لتنفيذ الحملة بفعالية. ولست بحاجة لأن أخبركم بمدى الكارثة المحتملة إذا لم نتمكن من احتواء هذا المرض الذي يمكن الوقاية منه، وهو مرض لا توقفه الحدود".

- ظروف أمنية مضطربة

وجُمعت عينات من مياه الصرف الصحي في 23 يونيو الماضي، وأكدت الاختبارات في منتصف يوليو، وجود فيروس شلل الأطفال من النمط 2 في 6 عينات.

وناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" في 16 أغسطس، أطراف الصراع الالتزام بهدن إنسانية للسماح بتنفيذ حملة اللقاحات.

من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بعد أيام، خلال زيارة لتل أبيب، إن واشنطن تعمل مع الحكومة الإسرائيلية على خطة لإعطاء اللقاحات.

بدوره، أفاد روبرت وود، نائب السفير الأمريكي في الأمم المتحدة، الخميس، بأن "الأساس أنه يتعين توفير المساحة والظروف الأمنية للعاملين في المجال الإنساني على الأرض لتوزيع اللقاحات وإعطائها للمعرضين للخطر والقيام بذلك في أمان. حياة الأطفال تتوقف على نجاحهم".

وقالت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، إن نحو 1.2 مليون جرعة من لقاح شلل الأطفال جرى تسليمها لقطاع غزة بالفعل قبل بدء الحملة وهناك 400 ألف جرعة أخرى في الطريق إلى الأراضي الفلسطينية.

- موافقة إسرائيلية

وقالت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق الفلسطينية، وهي الهيئة المكلفة بتطبيق سياسة الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إنها ستنسق وقف القتال ضمن سلسلة من الهدن الإنسانية التي تُنفذ بصورة دورية منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر الماضي. ووافقت حركة "حماس" أيضاً على وقف القتال.

ويشارك في تنفيذ الحملة منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".

وفي خيمة إيواء داخل مخيم المواصي للاجئين في خان يونس جنوب غزة، يجهل الطفل عبد الرحمن أبو الجديان، وضعه الصحي غير القابل للشفاء، بعد إصابته بفيروس شلل الأطفال.

وقال بيبركورن إنه سيتوافر نحو 400 مكان يمكن للآباء إحضار أطفالهم إليها لتلقي اللقاح. وأضاف أنه سيكون هناك أيضاً 300 فريق متنقل للوصول إلى الأطفال في الأماكن التي تزداد فيها صعوبة إحضار الأبناء للتطعيم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك