الخليج ــ الإمارات «غرِّد».. وكن إيجابيًّا - صحافة عربية - بوابة الشروق
الخميس 12 ديسمبر 2024 7:31 م القاهرة

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الخليج ــ الإمارات «غرِّد».. وكن إيجابيًّا

نشر فى : الأحد 6 يونيو 2021 - 7:15 م | آخر تحديث : الأحد 6 يونيو 2021 - 7:15 م
نشرت جريدة الخليج الإماراتية مقالا للكاتب ابن الديرة، يتساءل فيه عما إذا كانت وسائل التواصل الاجتماعى حققت الغرض الذى أنشئت من أجله من خدمة الناس وتقوية التواصل ومشاعر الحب والمودة بين البشر؟... جاء فيه ما يلى.
انتبه إلى ما تكتبه على «تويتر»، وما تنشره على «فيسبوك»، وما تبثه على «إنستجرام» و«سناب شات».. و.. و.. والقائمة تطول.
لم تنشأ هذه الوسائل إلا لخدمة الناس، وإتاحة الفرصة لتواصلهم، ولذلك سميت «وسائل التواصل».
لكن التساؤل الذى يقفز إلى الذهن: هل هذه الوسائل حققت الغرض الذى أنشئت من أجله؟ وهل ازداد التواصل بين الناس؟ وهل انتشرت المحبة والمودة؟
لا يختلف شخصان على أن «تويتر»، وأمثاله من شبكات التواصل، ومنذ دخولها كل البلدان، غير كثيرا من القوانين، فمن كان يتوقع أن شبكة قد تسقط مفاهيم سادت لمدد طويلة اجتماعية وثقافية.. وسواها؟
وما ينشر، كل يوم تقريبا، فى وسائل الإعلام المختلفة، يؤكد هذا المنحى؛ لأن «التغريد» قد ينقلب أحيانا إلى عويل. و«المنشور» يمكن أن يكون عريضة ملأى بالشتائم والصراخ. وثمة صور ينشرها بعضهم أو بعضهن، يخجل المرء من رؤيتها وحيدا، فكيف يمكن ملء الدنيا وشغل الناس بها؟
كثير من الدول وضعت قوانين صارمة للحد من هذه الظواهر الخطرة، وأطلقت عليها مسميات مثل «الجريمة الإلكترونية»، و«النشر المسىء»، وسواها. وهذه القوانين قد تحد هذه الممارسات، أو تلجم فاعليها، نسبيا، لكن هل تقضى عليها تماما؟ كلا. فالمنتهكون/ات للأخلاق العامة والقيم، يجترحون الوسائل والطرائق التى لا تخطر فى بال، للتحايل على القوانين، والتلوى بين شعابها وتفاصيلها، للتملص من المسئولية، والهروب من المحاسبة أو العقوبة.
القوانين ضرورية، والأشد ضرورة، أن تكون فى غاية الصرامة والحزم، والتماسك، بحيث لا ينفذ منها المتحايلون/ات ومحبو/ات الأذى والضرر، لكن المهم والملح، أن يعى الناس فى دواخلهم، أن هذه التقنيات والوسائل التى قربت المسافات، وألغت كثيرا من الحواجز والسدود، وفتحت أبواب العالم على مصاريعها، للولوج من أجل الاطلاع والفائدة والمعرفة والثقافة، والسمو الأخلاقى والقيمى، وليس من أجل إيذاء الآخرين والإضرار بهم، والتخريب.
هناك الكثير من الندوات والمؤتمرات، واللجان التى تنعقد بين حين وآخر، يشارك فيها متخصصون/ات فى كل العلوم، النفسية والاجتماعية والتربوية والاقتصادية والأمنية، يُشبعون هذا الأمر نقاشا وتحليلا وآراء، بهدف الوصول إلى نتيجة أو توصيات، تنهى عقابيل هذه المسألة، أو تحد من تداعياتها.
وكما هو معلوم أيضا أن هذه التقنية سلاح ذو حدين، فهى وسيلة للتثقيف والتوعية والمناقشات الهادفة، وفى الوقت نفسه استغلها بعض «الناعقين/ات» لنشر سموم وآراء شاذة تفسد ثقافة المجتمع.
بلا شك أن هذه المواقع أصبحت أداة مؤثرة وبشكل كبير فى حياتنا، فلا تجد شخصا يملك «هاتفا ذكيا» إلا وقد انهمك فى الدخول لتلك المواقع التى ربطت أقصى الشرق بأقصى الغرب، لكن يبقى أمر استخدامها بيد مالكها، فإن أحسن استفاد وأفاد، وإن ساء دمر وندم. والمطلوب وجود جهة تراقب وتحاسب.
النص الأصلى:

التعليقات